الشاعرة شهدان فهمي تروي لـ "الوفد" حكاية كلمات "بناقص" وتفاصيل مكالمة حماقي
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
خرج الفنان محمد حماقي باللون المفضل لجمهوره من خلال أجواء الدراما في أغنية “بناقص” التي تتضمن ألبومه الجديد “ هو الأساس”، الذي أخذ بطرح جزء من أغانيه تدريجيًا، عبر موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب، وكامل المنصات الموسيقية .
بناقص.. التعاون الأول بين حماقي وشهدان فهميتصدرت “بناقص” محركات البحث وقائمة الاكثر مشاهدة على يوتيوب، وسجلت أكثر من نصف مليون مشاهدة على يوتيوب، وهو التعاون الأول بين حماقي والشاعرة شهدان فهمي التي سطرت مشاعرها وقصتها بصوته، وكان اسم ملفت في فريق عمل الأغنية مع الملحن أحمد صلاح حسني والموزع الموسيقي فهد.
وحملت أجواء “بناقص” الدرامية من كلمات شهدان فهمي، قرار الفارق من طرف واحد بعد صولات وجولات من البقاء على العلاقة ومعايير الحب بينهما، لكن جاءت حدود الصبر بوضع كلمة النهاية وإسدال الستار على استنزاف المشاعر والإخلاص لترفع شعار “بناقص الناقص”
وانفردت بوابة الوفد بحوار خاص مع شهدان فهمي لتحكي لنا كواليس تنفيذ الأغنية ورد فعلها حول نجاح الأغنية وأهمية “بناقص” في مشوارهاماهي حكاية “بناقص” وكيف وصلت إلى حماقي؟
تربطني علاقة صداقة بالملحن أحمد صلاح حسني، وكنت حاضرة في إحدى جلساته الموسيقية واستمعت إلى لحن “بناقص” وكانت وقتها بدون كلمات مجرد نغمات فقط، أعجبت به جدا وأحببت أن أضع له قصة وبالفعل كتبت الجزء الأول من الأغنية منذ فترة طويلة، وقدمتها لـ صلاح واجتمع بحماقي مع بناقص ومن هنا بدأت الخطوة الأولى للأغنية.
وأضافت" كتبت الجزء الثاني “فراق بفراق….” منذ شهر تقريبًا ووضعت كلماته في ساعتين فقط.
ما الصعوبات التي واجهتك في تنفيذ بناقص كأول عمل مع حماقي؟عنصر الصعوبة تمثل في التنفيذ حيث كانت المرحلة الأدق في الكتابة هي تكوين جمل قصيرة وسريعة ومفهومة تتناسب مع طريقة اللحن، والالتزام بالقافية السلسة لتعطي شعورا خفيفً ومتقنًا للمستمع.
وأضافت" كنت أتخيل صوت حماقي في ذهني مع كتابتي للجزء الثاني من الأغنية وكان هدفي أن يستطيع يخرج كامل إحساسه في الأغنية بكامل راحته فكان يجب عليّ الاهتمام بتلك النقاط وانا استكمل كلماتها".
صفة “الناقص” نادرًا مانستمع إليها في الأغاني.. كيف استطعتِ توظيفها في الأغنية ؟
وضعت كلمة الناقص في مذهب الأغنية الأول بوصف سبب حالة الفراق، خاصةً أنه يسبقها اسم الأغنية “بناقص” ويتشابهوا في الحروف فأصبحت سهلة في اللحن والغناء والاستماع وتماشت مع بداية الخط الغنائي دون تكرارها بشكل يقلل من الاغنية فهي مجرد وصف لتأثير الفراق بدون سبب مع المحاولات المتكررة والمستميتة للحفاظ على العلاقة.
هل أصابكِ القلق من رد فعل حماقي تجاه كلمة “الناقص”؟
لم أخشى رد فعل حماقي على الكلمة لأنه معهود بحب الكلمات الجريئة والغريبة والملفتة، وكما ذكرت سابقًا انها وصف لحالة الأغنية ككل.
أصبحت أول كتاباتك مع حماقي في الخط الدرامي.. ماهي قائمة أغنياتك المفضلة بصوته في هذا الخط؟
جميع أغاني حماقي الدرامية لها حالة مميزة لدي، وخاصةً “ماقدرش أنساك، م البداية” فالأخيرة تحمل لون درامي قصصي أيضًا وهو نوع الكتابة المفضلة لي.
حماقي حريص دائمًا في كل ألبوم على مشاركة أسماء جديدة في أركان الأغنية الثلاثة..كيف بدأ معك حلم الكتابة له؟
آمنت بحلمي في وصول كتاباتي لحماقي فهو مطربي المفضل منذ ألبومه الأول، وحبي للكتابة منذ الطفولة وعملت جاهدة على التطوير والقراءة طوال الفترة الماضية، وفي حالة "بناقص" صدقت كلماتها وحالتها وكتبتها من قلبي، ومع عشقي للنهج الدرامي في الأغاني الذي يأخذ الجانب القصصي، وسعدت جدا بوصول الأغنية لحماقي ونجاحها ووصولها للجمهور بهدفي المنشود.
كيف استقبلتِ خبر انضمام أغنية بناقص لألبوم حماقي الجديد “هو الأساس”؟أخبرني أحمد صلاح حسني بانضمام "بناقص" للألبوم الجديد، غمرتني السعادة ولم أصدق من شدة الفرحة وكان ردي على صلاح "بتهرج" وحمدت الله بشدة على تحقيق حلمي بصوت حماقي.
هل تحدثتي مع حماقي بعد الانتهاء الكامل من تنفيذ “بناقص”
تواصلنا سويًا و أعرب عن سعادته بالشكل النهائي لكلمات الأغنية وقال لي نصًا "برافو عليكي" وأشاد بمهارتي في كتابة “بناقص” رغم صعوبة القصة لأني كتبتها بالعكس "من نهايتها مرورا بظروفها ومشاكلها ختاما ببداية المشكلة.
كيف رأيت التعامل مع حماقي طوال فترة تنفيذ “بناقص”؟
شخصية مميزة جدًا في صفاتها وإنسان بسيط وقريب جدا مع كل من يتعامل معه، يعطيك شعور بأنك تعرفه من وقت طويل
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أغنية بناقص أغاني حماقي حماقي بناقص مع حماقی
إقرأ أيضاً:
خالد البدور وأمل السهلاوي وإكرام عبدي يضيئون أمسيات الرباط بقصائد من ذاكرة وتأمل
واصلت إمارة الشارقة برنامجها الثقافي ضمن مشاركتها ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، حيث نظمت هيئة الشارقة للكتاب أمسية شعرية بعنوان "أصداء"، جمعت بين الشاعر الإماراتي خالد البدور، والشاعرتين أمل السهلاوي من الإمارات، وإكرام عبدي من المغرب، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، بحضور لافت من جمهور المعرض وعشاق الكلمة.
افتتح الشاعر خالد البدور الأمسية بقراءات من مجموعته الصادرة حديثاً "في هدير عاصفة تقترب"، حيث حمل الحضور إلى فضاءات الصحراء والذاكرة، عبر نصوص اختلط فيها الحنين بالتأمل، قائلاً:
"بعد شتاء طويل
لماذا لا تذهبُ
إلى الصحراءِ
هكذا دونَ شيءٍ
وتكافئُ نفسكَ
بإشعالِ نارٍ في الليلِ
وإلقاءِ كومةِ الذكرياتِ
تاركاً إياها
تحترقُ".
واستعاد البدور مشاهد الطفولة والحنين عبر نص سردي شاعري عن "يوسف"، ذاك الجار الطيب الذي بقيت ذكراه حاضرة رغم تغير الزمن:
"سيفتح الباب يوسف
أتذكر وجهه الأبيض
وأذكر مريم
أجري إليه حين يخرج صباحاً
يناولني قطعة حلوى
من الكيس فوق الحمارة".
بدورها، قدمت الشاعرة إكرام عبدي نصوصاً طافحة بالوجد والبحث عن السكن الداخلي، حيث قرأت:
"كلُّنا هوامشُ وأنتَ المتنُ
كلُّنا مَنافٍ وأنتَ السَّكنُ
كلُّنا لآلئُ وأنتَ الصَّدَفَةُ
كلُّنا التيهُ وأنتَ الضِّفَّةُ".
وفي قصيدة "قط ليلي"، رسمت عبدي مشهداً حزيناً لذكريات العابرين وأحزانهم الصامتة:
"دعنا نُصِخ السَّمع لحديثِ خَطْوِنا
ولذاكرة من عبروا من هنا
يؤلمني وجعُهم أنينُهم
أحلم برقصة زوربا
بمطرٍ خفيفٍ
نغسل به حزننا الشفيف".
أما الشاعرة أمل السهلاوي، فقدمت نصوصاً تنبض بالشجن والأسئلة الوجودية، فقرأت من قصيدتها:
"حاولت.. ما كل شيء كتبته.. صدقًا..
في العمر شيء إذا أنفذته.. غرقا..
لما تفجر نبعي.. مت من عطشي..
حين استبيح فؤادي مرةً .. خفقا..".
وفي قصيدة أخرى حملت نداءً بالأمل والحرية، قالت السهلاوي:
"عدني ببعض الغيم حتى أمطرا..
واجمع بحنجرتي الرعود لأهدرا..
وارسم على وضح الضباب رسالةً
حرية الأشياء ألا تُشترى..".
وجسدت الأمسية تلاقي الأصوات الإماراتية والمغربية ثراء المشهد الشعري العربي المعاصر، حيث اتحد الحنين والحرية والذاكرة في فضاء شعري واحد تحت سماء الرباط.