أبرز المرشحون لـ خلافة إسماعيل هنية.. من هو رئيس حركة حماس الجديد؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
لدى حركة حماس الفلسطينية، العديد من القادة المؤهلين لرئاسة المكتب السياسي للحركة، ومن المعروف أن حماس تتميز طوال تاريخها بالاستبدال السريع والسلس للقادة، حال اغتيال أي قيادة في الغارات الجوية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، فجر اليوم الأربعاء، في وقت تواجه فيه حماس ضغوطًا شديدة منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل نحو عشرة أشهر عقب هجوم 7 أكتوبر.
وترأس إسماعيل هنية، المكتب السياسي للحركة حتى وفاته. وكان نائبه صالح العاروري، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على بيروت في يناير الماضي، مؤهلًا لأن يحل محله تلقائيًا، وظل منصب العاروري شاغرًا منذ وفاته.
صالح العاروريومن المتوقع الآن أن يجتمع مجلس شورى حركة حماس، وهو الهيئة الاستشارية الرئيسية، قريبًا، وعلى الأرجح بعد جنازة إسماعيل هنية، في قطر، لتسمية خليفة جديد.ويتم الحفاظ على سرية عضوية المجلس، لكنه يمثل الفروع الإقليمية للحركة، في غزة والضفة الغربية وأولئك الذين تم اعتقالهم.
زاهر جبارينزاهر جبارين، هو أحد نواب إسماعيل هنية، الذي وصف بأنه الرئيس التنفيذي للمجموعة بسبب الدور المهم الذي يلعبه في إدارة مالية المجموعة، وبالتالي تربطه علاقات طيبة مع إيران.
زاهر جبارين خالد مشعلالاختيار الآن على الأرجح سيقع على خالد مشعل، المسؤول المخضرم في حماس والزعيم السابق.
وسوف يضطر الزعيم السياسي الجديد لحماس إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيستمر في الخيار العسكري، أو اختيار زعيم قادر على تقديم تسويات سياسية ــ وهو خيار غير مرجح في هذه المرحلة.
ويتمتع مشعل بخبرة سياسية ودبلوماسية، لكن علاقاته بإيران وسوريا وحزب الله توترت بسبب دعمه للاحتجاجات العربية في عام 2011.
خالد مشعلوعندما كان في لبنان في عام 2021، ورد أن قادة حزب الله رفضوا مقابلته. لكن مشعل يتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا وقطر ويعتبر شخصية أكثر اعتدالا وترأس المجموعة حتى عام 2017.
أما يحيى السنوار، الشخصية القوية في حماس التي تقود الحرب في غزة، فهو يقع على الطرف الآخر من هذا الطيف، ومن غير المرجح أن يدعم زعامة مشعل.
خليل الحيةوهو شخصية قوية داخل حماس ومقربا من هنية، وهو القيادي البارز المقيم في المنفى والذي ينحدر من غزة، وله علاقات دولية مهمة وعلاقات جيدة مع الجناح العسكري وكذلك مع إيران وتركيا.
خليل الحيةبعد سنوات من العلاقات الباردة مع "محور المقاومة" بقيادة إيران بسبب دعم حماس للمعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد خلال الصراع في سوريا الذي بدأ في مارس 2011، بدأت حماس في إصلاح علاقاتها مع إيران والتصالح مع الأسد.
وترأس الحية وفداً ذهب إلى سوريا في عام 2022 والتقى الأسد، كما أن الحية تربطه علاقات جيدة مع إيران وتركيا وحزب الله.
نزار أبو رمضانمرشح محتمل، وهو الذي تحدى السنوار على منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، ويعتبر مقرباً من مشعل.
نزار أبو رمضان يحيى السنوارولد زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار عام 1962.
وهو مؤسس جهاز الأمن التابع لـ«حماس» المعروف باسم «مجد»، والذي يدير شؤون الأمن الداخلي، ويحقق مع العملاء الإسرائيليين المشتبه بهم، ويتعقب ضباط المخابرات والأمن الإسرائيليين.
تم اعتقال السنوار ثلاث مرات. وبعد اعتقاله الثالث عام 1988 حُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات.
يحيى السنوارمع ذلك، كان من بين 1027 سجيناً فلسطينياً وعربياً إسرائيلياً أفرجت عنهم إسرائيل مقابل جندي إسرائيلي احتجزته «حماس» لأكثر من خمس سنوات.
عاد السنوار إلى منصبه بوصفه زعيماً بارزاً في الحركة، وعُين رئيساً للمكتب السياسي للجماعة في قطاع غزة عام 2017.
في عام 2015، أدرجت الولايات المتحدة السنوار على قائمتها السوداء لـ«الإرهابيين الدوليين».
محمد الضيفهو قائد «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس». وهو شخصية غامضة يعرفها الفلسطينيون باسم العقل المدبر، ويعرفها الإسرائيليون باسم «القط ذو التسع أرواح».
سجنته السلطات الإسرائيلية في عام 1989، وبعد ذلك شكّل «كتائب القسام» بهدف أسر جنود إسرائيليين.
بعد إطلاق سراحه، ساعد في هندسة بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي «حماس» بالدخول إلى إسرائيل من غزة.
محمد الضيفيعد الضيف أحد أكثر الرجال المطلوبين لدى إسرائيل، وهو متهم بالتخطيط والإشراف على تفجيرات الحافلات التي قتلت عشرات الإسرائيليين في عام 1996، والتورط في أسر وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في منتصف التسعينات.
سجنته إسرائيل في عام 2000، لكنه هرب في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ومنذ ذلك الحين، لم يترك وراءه أي أثر يُذكر. هناك ثلاث صور معروفة له: واحدة مؤرخة، والثانية يظهر فيها ملثماً، والثالثة لظلّه.
كانت أخطر محاولات اغتيال له في عام 2002، نجا الضيف لكنه فقد إحدى عينيه. وتقول إسرائيل إنه فقد أيضاً قدماً ويداً، وأنه يعاني من صعوبة في الكلام.
فشلت قوات الأمن الإسرائيلية مرة أخرى في اغتيال الضيف خلال هجوم عام 2014 على قطاع غزة، لكنها قتلت زوجته واثنين من أطفاله.
محمود الزهارولد محمود الزهار في غزة عام 1945 لأب فلسطيني وأم مصرية. ويُعد من أبرز قادة «حماس»، وهو عضو في القيادة السياسية للحركة.
تلقى تعليمه في غزة ثم التحق بالجامعة في القاهرة، ثم عمل طبيباً في غزة وخان يونس حتى فصلته السلطات الإسرائيلية بسبب منصبه السياسي.
اعتقل محمود الزهار في السجون الإسرائيلية عام 1988، بعد أشهر من تأسيس «حماس». وكان من بين الذين أبعدتهم إسرائيل إلى المنفى عام 1992، حيث أمضى عاماً.
محمود الزهاروبعد فوز حركة «حماس» بالانتخابات العامة الفلسطينية عام 2006، انضم الزهار إلى وزارة الخارجية في حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية قبل إقالتها في نهاية المطاف.
حاولت إسرائيل اغتيال الزهار عام 2003، عندما أسقطت قنبلة على منزله في مدينة غزة. وأدى الهجوم إلى إصابته بجروح طفيفة، لكن قتل ابنه الأكبر خالد.
أما ابنه الثاني حسام، الذي كان عضواً في «كتائب القسام»، فقد قُتل في غارة جوية إسرائيلية على غزة عام 2008.
مروان عيسىلم تؤكد «حماس» مقتل مروان عيسى نائب القائد العام لـ«كتائب عز الدين القسام» في غارة جوية إسرائيلية في مارس 2024، كما أعلن البيت الأبيض.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إنه قُتل على يد جيش الدفاع الإسرائيلي، في أعقاب تقارير في وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأنه توفي في غارة على مجمع أنفاق تحت مخيم النصيرات للاجئين.
ويُعرف القائد الكبير أيضاً باسم «رجل الظل»، ويُنظر إليه على أنه اليد اليمنى لمحمد الضيف.
قبل تقارير وفاته، كان على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، وأصيب عندما حاولت إسرائيل اغتياله في عام 2006.
احتجزته القوات الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى لمدة خمس سنوات بسبب نشاطه مع «حماس».
اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1997، لكن أطلق سراحه بعد الانتفاضة الثانية عام 2000.
كما دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزله مرتين عامي 2014 و2021، مما أدى إلى مقتل شقيقه.
لم يكن من المعروف شكله حتى عام 2011، عندما ظهر في صورة جماعية تم التقاطها خلال حفل استقبال للأسرى المتبادلين.
ويعتقد أنه لعب دوراً مهماً في التخطيط للتوغلات في إسرائيل، بما في ذلك أحدثها.
ويعتبر دور زعيم المجموعة مهما في الحفاظ على العلاقات مع حلفاء حماس خارج الأراضي الفلسطينية، ومن المرجح أن يتأثر الاختيار بخيارات المجموعة في الأيام المقبلة.
وإن أي خيار يجب أن يكون مؤقتا حتى إجراء انتخابات المكتب السياسي التي كان من المفترض أن تجري هذا العام لكن الحرب أوقفتها.
اقرأ أيضاًالكويت تستنكر اغتيال إسماعيل هنية.. وتدعو المجتمع الدولي لـ«الوقوف» تفاديا لأي تصعيد
اغتيال اسماعيل هنية.. اللحظات الأخيرة لـ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
الجزائر تدين اغتيال إسماعيل هنية: إسرائيل تنتهج «سياسة الأرض المحروقة» كخطة استراتيجية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسماعيل هنية حركة حماس صالح العاروري خالد مشعل خليل الحية المکتب السیاسی یحیى السنوار إسماعیل هنیة حرکة حماس مع إیران فی غارة فی عام فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على 6 قادة كبار في حركة حماس
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو سترد بالطريقة المناسبة على قرار الولايات المتحدة ضرب عمق الأراضي الروسية.
وأصدر الكرملين، تحذيرا قويا من قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لشن ضربات داخل العمق الروسي.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، وقال المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) دميتري بيسكوف، أن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها تعتزم اتخاذ خطوات لمواصلة إثارة التوتر وتعميق الصراع في أوكرانيا.
وقال بيسكوف ردا على سؤال صحفي عما إذا كان لدى الكرملين تأكيدات بشأن كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن حول إمكانية توجيه الغرب إنه : "كما تعلمون، في حين أن هناك معلومات في وسائل الإعلام الغربية، ولكن من الواضح أن الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن تعتزم اتخاذ خطوات، في الواقع، كانوا يتحدثون عن ذلك، من أجل مواصلة صب الزيت على النار ومواصلة إثارة المزيد من تصعيد التوتر حول هذا الصراع".
وردا على سؤال حول كيفية نظر الكرملين إلى حقيقة أن أوكرانيا يجب أن تحصل على الحق في الرد: "لقد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل، وببساطة شديدة. الحقيقة هي أن الضربات لا تنفذها أوكرانيا، بل تلك الدول التي تعطي الإذن بذلك. الاستهداف، والخدمات الأخرى لا يقوم بها الجيش الأوكراني، بل يقوم بها متخصصون عسكريون من الدول الغربية. وهذا يغير جذريًا من طريقة انخراطهم (الغرب والولايات المتحدة ) في الصراع الأوكراني. هذا هو الخطر والاستفزاز في هذا الوضع".