نقابات العمال في المحافظات تدخل خط المواجهة وترفض قرار وزير المالية وتعده انتهاكا صريحا للقانون والدستور
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
عدن((عدن الغد)) خاص
دخلت نقابات العمال في المحافظات في الأزمة التي سببها قرار وزير المالية بشأن نقل صرف المرتبات إلى البنوك وحرمان مكاتب هيئة البريد من حقها القانوني والدستوري في تقديم الخدمة .
ففي الوقت الذي طلبت فيه نقابة عدن من وزير الاتصالات وهيئة البريد بسرعة التدخل لحسم المسألة ، محذرة من تبعات القرار على الخدمة والموظفين والاقتصاد والعملة الوطنية ؛ كانت نقابات المحافظات لحج وأبين وتعز و شبوة وحضرموت طالبت بوقف فوري للقرار الوزاري الجائر والمنتهك للقانون والدستور .
بيان الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب في محافظة لحج من جانبه رفض تحويل رواتب العمال والموظفين إلى البنوك والمصارف .
وطالب الحكومة بالعدول عن هذا القرار ، مؤكدا أن نقابات العمال انتظرت زمنا بمعالجة أوضاعهم المالية بصرف العلاوات والتسويات المتوقفة منذ سنوات وفوجئت بقرارات ارتجالية غير مسؤولة حولت بموجبها مرتبات العمال والموظفين إلى البنوك والمصارف .
واعتبر هذا التصرف غير مسؤول اذ يزيد من معاناة الموظف لا سيما شريحة التربويين الذين يعانون من تدني مستوى مرتباتهم وعدم صرف مستحقاتهم المالية .
وقال البيان : "الاخ وزير المالية نأمل منكم التراجع والعدول عن قرارك الذي يضر ولا ينفع الموظفين والاسراع في صرف وتسوية مستحقات العمال والموظفين ماليا . وإداريا" . وكانت نقابات البريد في كل المحافظات حذرت من تبعات قرار البنك والمالية باستبعاد البريد من تقديم الخدمات المالية المتمثلة بصرف المعاشات والإعانات وما يماثلها والآثار الكارثية للقرار التي ستؤدي الى استبعاد دور مؤسسات الدولة في خدمة المجتمع وتحويل مهام المؤسسات الوطنية صاحبة الحق الأصيل بتقديم تلك الخدمات للمجتمع الى القطاع الخاص .
واعتبرت ذلك التوجه جريمة وكارثة على الوطن والاقتصاد الوطني حيث سيؤدي هذا القرار الى تعطيل الوظيفة العامة وزيادة الاعباء والتكاليف على الدولة وتشريد الموظفين بالآلاف واغلاق مكاتب البريد التي تزيد عن 140 مكتبا منتشرا في كافة مديريات ومراكز المحافظات .
واستغربت اقدام وزارة المالية على مثل هذا القرار ، فبدلاً من استغلال الدولة لهذه الامكانات المتاحة والانتشار الواسع والعدد الكبير من الموظفين والكوادر المدربين على اداء تلك المهام منذ عقود تأتي قرارات كارثية بالتوجه على القطاع الخاص الذي لا يمتلك تلك الإمكانات حيث من المعروف ان البريد مصنف كأكبر شبكة مالية على مستوى البلد لها امكانات مادية وبشرية وخبرات لا يمتلكها اي قطاع آخر .
كما ان الوضع الهش للمالية والبنك المركزي وعدم مقدرتهم على فهم السياسة النقدية والمالية بعمق يتناسب مع الاوضاع الراهنة وتدهور الاقتصاد والعملة سيكون مدخلاً ونافذة وغطاء شرعي لقيام تلك البنوك والشركات بغسيل الاموال والكسب الغير مشروع والتلاعب بالسيولة المالية والمضاربة بالعملة .
يذكر أن نقابات العمال في التربية والتعليم الفني والمهني والجامعات والمعاهد وهيئات ومؤسسات الدولة المختلفة دعت الحكومة إلى سرعة إلغاء القرار الذي سبق وأن تم رفضه خلال الفترة الماضية ، معتبرة صدوره في هذا الوقت معاناة إضافية للعمال ، ما يدفعهم إلى رفضه ومواجهته بكل الطرق المشروعة ، منوهة إلى أن هؤلاء ليس بمقدورهم الوقوف في طوابير انتظار المرتبات الضئيلة مثلما كان حالهم خلال فترة من الفترات الماضية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: نعتزم إطلاق حزمة حوافز ضريبية جديدة خلال العام المالي المقبل
كشف أحمد كجوك، وزير المالية؛ عن اعتزام وزارته اجراء عدد من الاصلاحات في المنظومة الايرادية، منوها بأن المرحلة الثانية من حزمة الحوافز والتسيرات الضريبية الجديدة المزمع اطلاقها بحلول العام المالي 2026/2027 المقبل تتضمن اجراءات على قانون الضريبة العقارية والمنظومة الجمركية.
وأكد وزير المالية في تصريحات له قبل قليل، أن المرحلة الجديدة من الحوافز الضريبية التي تعمد الوزارة العمل عليها تتضمن سلسلة من التيسيرات والتسهيلات المختلفة التي تستهدف الممولين خصوصا فيما يتعلق بالضرائب العقارية من حيث سهولة التقييم والسداد الضريبي.
وأوضح وزير المالية، ان الوزارة تسعي من خلال الحوافز الضريبية إلى جذب ثقة المجتمع الضريبي.
في سياق اخر، أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا نُراهن على تنامى وزيادة دور القطاع الخاص فى الاقتصاد المصرى؛ لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، موضحًا أن المجموعة الوزارية الاقتصادية تعمل فى تناغم، بأولويات ومستهدفات متسقة فى إطار رؤية واضحة لتحفيز النمو والتنمية.
وقال، فى حلقة نقاشية مشتركة مع المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، نظمتها الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر وأدارها أيمن سليمان، رئيس الجمعية، إننا منفتحون جدًا على رؤى وأفكار مجتمع الأعمال، ونتحرك بمرونة لتخفيف الأعباء على القطاعات الإنتاجية والتصديرية، لافتًا إلى أن أولويات ومستهدفات السياسات المالية ستؤثر بقوة فى تهيئة بيئة أعمال محفزة لتنافسية الاقتصاد المصرى.
وأضاف أننا نعمل على استعادة الثقة مع مجتمع الأعمال بحزم متتالية من التيسيرات، على نحو يرسخ لتغيير ملموس فى الواقع الضريبي، مؤكدًا أننا لمسنا تجاوبًا مشكورًا وإقبالًا ملحوظًا من مجتمع الأعمال للاستفادة من المزايا الكبيرة فى الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية.
وأشار كجوك، إلى أن تحديات كثيرة ستنتهي تلقائيًا مع توجهنا الصحيح لتوسيع القاعدة الضريبية وإرساء دعائم الشراكة مع الممولين، موضحًا أن الإيرادات الضريبية خلال النصف الأول من العام المالى الحالى ارتفعت بنسبة ٣٨٪ مع انطلاق مسار الثقة والشراكة والمساندة لمجتمع الأعمال.
وأكد أننا نستهدف مخصصات لبرامج ومبادرات تحفيز القطاعات الاقتصادية خلال العام المقبل تعادل «ثلاثة أمثال» السنة الحالية، قائلاً: «لا إعفاءات.. ولكننا منفتحون على تقديم مساندة نقدية لبعض الأنشطة ذات الأولوية لتحقيق أهداف واضحة فى توقيتات محددة».
وأضاف أننا نعمل جميعًا على الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وإدارتها بشكل جيد؛ لضمان تحقيق أفضل عوائد ممكنة لدعم الاقتصاد المصرى.