خطوة قد تتم في أسرع وقت.. من يخلف إسماعيل هنية؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
لن تتأخر "حماس" كثيرا في اختيار الاسم الذي سيخلف إسماعيل هنية في منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، حسبما يوضح محللون وخبراء لموقع "الحرة".
ويستندون في ذلك، وبينهم أستاذ العلوم السياسية في جامعة "الأمة" بغزة، الدكتور حسام الدجني، على المشاهد التي تلت اغتيال الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي.
ويقول الدجني لموقع "الحرة" إن "قرار تنصيب رئيس مكتب سياسي قد تتم في أسرع وقت، كما حصل عندما اغتالت إسرائيل ياسين"، مشيرا إلى أنه "وبعد 24 ساعة تم انتخاب الرنتيسي".
ويضيف أستاذ العلوم السياسية أن "مؤسساتية الحركة تجعلها قادرة على تجاوز أي خلل بالهرم التنظيمي".
وفيما يتعلق بالأسماء المرشحة، يرى الدجني الأمر صعبا من ناحية التنبؤ لكنه يقول إنه "يمكن استشراف تكليف خالد مشعل لمرحلة مؤقتة، لحين انتهاء الحرب" في غزة.
وبعد ذلك قد تجرى انتخابات، وبموجبها "قد تفرز مشعل أو يحيى السنوار أو غير ذلك، أو أن تتبوأ شخصية غير بارزة إعلاميا المشهد"، وفقا لحديث الدجني.
وكان هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، الشخصية الأبرز التي تدير العلاقات الدولية لحماس، وأحد الوجوه الأكثر شهرة في الحركة على مستوى العالم، وفق "نيويورك تايمز".
وتضيف الصحيفة أنه، ومن قاعدته في الدوحة بقطر، ساعد في مفاوضات عالية المخاطر لوقف إطلاق النار في غزة، كما ألقى خطبا نارية تم بثها في جميع أنحاء العالم العربي.
واتهمت حماس إسرائيل باستهداف هنية عبر غارة جوية على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
والتزمت إسرائيل الصمت رسميا، ولم تعلق على مقتل هنية، إذ أفاد مراسل "الحرة" في القدس بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أوعز للوزراء بعدم التطرق إلى عملية اغتيال هنية.
"بين جناحين"لعقود من الزمان كان اسم هنية مرادفا لاسم حماس، إذ تسلم بعض أبرز المناصب في الحركة، كما لعب دورا متوازنا بين الجناحين العسكري والسياسي لحماس.
وبحلول عام 2017، أصبح رئيسا للحركة. وبعد ذلك بوقت قصير تم تصنيفه "إرهابيا عالميا"، من قبل الولايات المتحدة.
لكن اعتماد حماس على مؤسساتها، وليس على أفراد محددين، ساعدها في التغلب على عمليات قتل قادتها في الماضي، كما يقول مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية من مدينة غزة لـ"نيويورك تايمز".
ويضيف: "هناك تركيز على أشخاص معينين في حماس. لكن غياب هؤلاء الأشخاص لا يؤدي إلى فراغ، لأن حماس لديها مؤسسات وهذه المؤسسات مستعدة لملء أي فراغ".
ومن المرجح أن يكون الزعيم السياسي القادم لحماس شخصية مقيمة خارج الضفة الغربية وغزة، لأن المنصب يتطلب السفر غالبا.
وعندما انتُخِب هنية لأول مرة لرئاسة المكتب السياسي لحماس، بقي في مدينة غزة، مسقط رأسه، لكنه انتقل لاحقا مع بعض أفراد عائلته إلى الدوحة.
من أبرز الأسماء المرشحة؟يعتقد الباحث الفلسطيني في القضايا الاستراتيجية، الدكتور ماجد عزام، أن المرشح الأقوى في الوقت الحالي لتسلم مهام إسماعيل هنية هو خالد مشعل.
ويقول لموقع "الحرة" إنه أقوى المرشحين نظرا لكونه صاحب المنصب الأعلى في الحركة الآن، بصفته رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج.
وقبل هنية كانت إسرائيل قتلت، في يناير الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وأحد كبار قادتها، صالح العاروري.
ويشكل غياب هذين الرجلين (هنية والعاروري) "فراغا كبيرا" ضمن الحركة في الخارج، بحسب عزام.
ويلفت الباحث إلى أحاديث بأن تكليف مشعل قد يكون بالإنابة، لحين إجراء الانتخابات.
وتوجد آلية داخل حماس، المدرجة على لوائح الإرهاب بدول عدة، لإجراء انتخابات وعقد مؤتمرات في نهاية العام الجاري، على أن تعلن النتائج في بداية العام المقبل 2025.
وتجري هذه الانتخابات كل 4 سنوات، بحسب عزام، وتكون في المناطق التنظيمية.
وتليها انتخابات لمجلس الشورى في كل منطقة، حيث يتم اخيار المكتب السياسي وقيادة غزة والضفة الغربية والخارج (ثلاثية الحركة).
وبعد ذلك، يشرح عزام، "يجتمع مجلس الشورى المركزي في حماس ويختار أعضاء المكتب السياسي ورئيسه".
ويعتقد الباحث أن فرص مشعل في منصب رئيس المكتب السياسي العام قوية، سواء الآن، أو بعد إجراء الانتخابات.
وإذا لم ينوي مشعل البقاء فإن المرشح الثاني الذي قد يخلفه هو موسى أبو مرزوق، وفق حديث الباحث الفلسطيني.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون إنه لن يحدث أي فراغ في حركة حماس، بسبب وجود ما وصفه بـ"التداول المسستم".
وبالعادة يكون هناك نائبا لرئيس الحركة، لكن وبعدما تم اغتيال العاروري قبل هنية، في شهر يناير، لم يتم انتخاب أحد في هذا المنصب.
ويضيف المدهون لموقع "الحرة" أن النظام الأساسي في حماس يفترض أن كل رئيس منطقة يعتبر نائبا لرئيس الحركة سياسيا.
وكان لهنية نائبان، الأول يحيى السنوار في غزة، والثاني خالد مشعل مسؤول منطقة الخارج في الحركة.
وبينما ينشغل السنوار بالحرب في غزة وإدارة المعركة السياسية والعسكرية فإن "مشعل وبحكم أنه رئيس منطقة الخارج قد يرسو عليه الاختيار لعدة أسباب"، بحسب المحلل السياسي.
والسبب الأول، وفق حديث المدهون، أنه مسؤول منطقة الخارج، بينما تذهب الأخرى باتجاه أنه كان رئيس الحركة سياسيا في السابق، وله خبرات وثقل تنظيمي كبير.
وتتطلب عملية اختيار خليفة هنية أن ينعقد مجلس شورى الحركة، الذي يصدر القوانين ويعتمد ويرشح المسؤولين.
ويعتقد المدهون أن الانعقاد سيكون طارئا، ويوضح أن المؤشرات تذهب باتجاه خالد مشعل.
من هو مشعل؟مشعل أحد الأعضاء المؤسسين لحركة حماس عام 1987، ويبلغ من العمر 67 عاما، وهو من بين قادتها الأكبر سنا.ولد في الضفة الغربية، ورحلت عائلته إلى الأردن بعد حرب عام 1967، وأمضى بعض الوقت في الكويت وسوريا، قبل أن ينتقل إلى قطر.
وكان رئيسا للمكتب السياسي حتى عام 2017، لكنه لا يزال مقيما في الدوحة، حيث يُعتبر الآن أحد كبار مفاوضي حركة حماس، خاصة فيما يتعلق بقضية الرهائن الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی خالد مشعل فی الحرکة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس المؤتمر: عودة النصر للسيارات للإنتاج خطوة قوية لتشجيع الصناعة المحلية
قال مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، رئيس المكتب التنفيذي للحزب، إن عودة شركة النصر لإنتاج السيارات بعد توقف دام 15 عامًا، هي واحدة من الأخبار السعيدة التي تعيد لنا الأمل بأن يكون في مصر صناعة محلية قوية على الأخص في مجال السيارات.
وأشار “مرشد”، في تصريحات صحفية اليوم، إلى أنه من المبشر للصناعة المصرية أن تعود شركة النصر للسيارات التي أنتجت السيارات الملاكي والنقل وأتوبيسات تحمل اسم مصر وموديلات كثيرة كانت الأكثر انتشارا في شوارع مصر، لافتًا إلى أنها شركة رائدة في صناعة السيارات في المنطقة واستطاعت في فترات تحقيق الاكتفاء والتصدير.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن توقف شركة النصر للسيارات عن الإنتاج، كان يشير إلى أننا كنا في حاجة لفكر إداري مختلف وإرداة سياسية تعيد للصناعات الثقيلة وجودها، وهو ما حدث بالفعل.
وتابع: ننتظر إنتاج شركة النصر للسيارات وأن تعود علامة “صنع في مصر” على المراكب المصرية، والتصدير للاستفادة من العملة الصعبة، لافتًا إلى أن ما نشهده اليوم بادرت أمل وانفتاح صناعي كنا ننتظره منذ فترة طويلة لتعاود مصر ريادتها الصناعية.