نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تحدثت فيه إن اغتيال  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ومدى ارتباطه بتعجيل باندلاع حرب إقليمية.

وقالت إن هنية، مثل بقية القيادات البارزة في حماس كان ملاحقا بالتهديدات المستمرة. ورحيله في العاصمة الإيرانية بصاروخ يبدو أنه بداية عملية جريئة تستهدف أعداء دولة الاحتلال الإسرائيلي حول العالم.



وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إن كل قادة حماس بمن فيهم من يعيشون خارج غزة أصبحوا "هدفا للقتل".

لكن توقيت ومكان اغتيال هنية، يعني أنه عامل جديد لزعزعة الاستقرار في نزاع على حافة الانفجار الإقليمي.  فالأخطاء التي ستظهر من الغارات الجوية المرسومة والقتل المستهدف حاضرة وتزيد من رهانات الحرب وتوسعها.


وترى الصخيفة أن اغتيال الزعيم السياسي لحماس سيكون دفعة معنوية لـ"إسرائيل" ولرئيس وزرائها غير المحبوب بنيامين نتنياهو وضربة قوية للجماعة الفلسطينية.

وتضيف الصحيفة أنه وبعد 10 أشهر من الحرب على غزة، لم تستطع "إسرائيل" قتل أي المسؤولين عن التخطيط وتنفيذ هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيحيى السنوار لا يزال في غزة ولا يعرف إن كانت الغارة الجوية التي قتلت مئات الفلسطينيين في بداية الشهر الحالي قد نجحت في اغتيال القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف.

ووصف موسى أبو مرزوق، أحد قادة حماس أن اغتيال هنية أثناء زيارته لطهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، هي عملية تصعيد خطيرة وأنها لن تمر بدون رد.

وترى الصحيفة أن قدرة حماس على الرد قد تكون أضعفت بسبب حرب العشرة أشهر في غزة، لكن الرد قد يأتي من حلفائها في المنطقة، مما يقرب الشرق الأوسط نحو حرب إقليمية بين "إسرائيل" وإيران وحلفائها.

 وجاء اغتيال هنية بعد ساعات من عملية قتل مستهدفة شنتها "إسرائيل" ضد قيادي في حزب الله بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

 ومنذ بداية الحرب على غزة، وتخوض "إسرائيل" وحزب الله حرب استنزاف، حيث انضم الحزب للحرب في 8 تشرين الأول/ أكتوبر دعما للمقاومة.

إلا أن التوتر زاد السبت الماضي بعد مقتل 12 طفلا في بلدة مجدل شمس الدرزية بمرتفعات الجولان جراء صاروخ ضرب ملعب كرة قدم.

وترى الصحيفة أن إيران في وضع محرج نظرا لعدم قدرتها على حماية واحدة من حلفائها المهمين وعلى أراضيها. ولهذا تحتاج لأن تحفظ ماء وجهها.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن اغتيال هنية لن يمر بدون رد، فيما  قال التلفزيون الإيراني إن الجريمة ستؤدي لرد "انتقامي" من محور المقاومة في الشرق الأوسط والذي تدعمه إيران.

وترى الصحيفة أن اسشتهاد هنية سيؤدي إلى توقف مفاوضات وقف إطلاق النار مما يعني عدم انتهاء الحرب للمدنيين وبدون أمل لصفقة تفرج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة. وقد قتلت إسرائيل "المرسال"، فقد كان هنية رمزا محوريا في محادثات وقف إطلاق النار التي توسطت بها الولايات المتحدة ومصر وقطر.


وقال التلفزيون الإيراني إن اغتيال الزعيم السياسي سيؤخر صفقة وقف إطلاق النار ولعدة أشهر. وترى الصحيفة أن حماس متعودة على اغتيال قادتها وتعيين آخرين مكانهم، إلا أن رحيل شخصية دولية مثل هنية سيكون له أثر على العمليات السياسية.

 وأدار هنية، 62 عاما علاقات الحركة مع حلفاء إيران في المنطقة بمن فيهم حزب الله. وكان هنية يعتبر شخصية براغماتية ومنفتحا على المفاوضات. وكان من الداعين داخل حماس للجهود الدبلوماسية والسياسية إلى جانب المقاومة المسلحة، وتبنى المراجعة التي قام بها سلفه لميثاق حماس عام 2017. وفق الصحيفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اغتيال حماس هنية الإيرانية الفلسطينية إيران فلسطين حماس اغتيال هنية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟

سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.

وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".

وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.

وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".



ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".

ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.

ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.



وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.

وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".

وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".

وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.

وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • اغتيال.. هذا ما قيل في إسرائيل عن غارة ياطر في الجنوب
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة