أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، هذا الأربعاء، بياناً، بخصوص السحب الفوري لسفير الجزائر لدى باريس. بعد إعلان الحكومة الفرنسية تأييدها القطعي والصريح للواقع الاستعماري المفروض فرضا في إقليم الصحراء الغربية.

وأكد مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح ڨوجيل، على أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

تتماهى سياساتها مع مبادئها… فإنه يؤيد ويثمن قرار الدولة الجزائرية بسحب سفير الجزائر لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري. عقب إقدام الحكومة الفرنسية على الاعتراف بما يسمى بالمخطط المغربي للحكم الذاتي. كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة.

وأكد إدانته لهذه الخطوة غير المقدرة للعواقب، والتي تشكل انحرافا خطيرا عن أخلاقيات العمل السياسي والدبلوماسي. وعن أبجديات القانون الدولي والمواثيق الأممية الواضحة تجاه تصفية الاستعمار في العالم.

كما تعبر عن الاستخفاف بقرارات محكمة العدل الدولية وأجهزتها الإستشارية.

وأكد في ذات السياق، أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار وتتعلق بإنهاء آخر مستعمرة في القارة الإفريقية.

وشدد مكتب مجلس الأمة على أنّ الاستعمار الجديد كما الإمبريالية القديمة تلميذ غبي.

وأكد صوابية مقولة الجنرال جياب بطل معركة ديان بيان فو “ماي-جوان”1954 بالفيتنام. ذلك أن الاستعمار لا يفقه حكم التاريخ ولا يعتبر من دروس الماضي. ولا يستزيد من ممارسات وخبرات الحاضر. بل يجتهد من أجل تكرار فظاعاته في حق الشعوب المضطهدة والتواقة إلى غد واعد. من خلال تقرير مصيرها بنفسها وبكل سيادة.

كما أن النسق الكولونيالي حديثا كان أم تقليديا وإن تباينت أساليبهما فهما وجهان لعملة واحدة. من حيث النمطية والمصفوفة والمقاصد، وأن “طاقيته السحرية” ليست سوى مخالفات شيطانية. غير طبيعية ولا قانونية وغير مستساغة أدبيا وأخلاقيا.

قرار الحكومة الفرنسية يعاكس التوجه العالمي

وعليه فإن قرار الحكومة الفرنسية يعاكس التوجه العالمي المتزايد نحو ضرورة إنهاء الاستعمار في إفريقيا.

كما أنه يتأسس على حسابات سياسوية ضيقة ومعطيات تاريخية مزيفة.

وترتمي فرنسا الرسمية ومن خلال هذا القرار ترتمي اليوم في يد أوليجارشية مستجدة. لا تفقه في السياسة سوى المصالح والمنافع بأساليب ميكيافيلية، وصولية. لتفضح هشاشةً وانسياقاً لا يجدر أن تتسم بهما دولة عضو في مجلس الأمن الدولي.

كما كرس للأسف رضوخ الدولة الفرنسية للتسويق المغربي لفرضيات وهمية مقابل تحقيق مصالح مشبوهة. فارتضت مقايضة ملطخة بدماء الشعب الصحراوي الأبي. مثلما ارتضتها دولة الاحتلال المغرب في تحالف سابق مع كيان مغتصب محتل. قرار يتناقض مع مجرى التاريخ ويكرسّ “نهاية الدبلوماسية. حينما أقر باطلا وبهتانا وبشكل واهي ما يسمى بالحكم الذاتي كحل أوحد ووحيد.

وتكون “فرنسا الرسمية” بقرارها المقايض لقضية الشعب الصحراوي العادلة وحقوقه المشروعة. قد قررت أن تتخلى عن كل روابطها مع فلسفة وقيم حقوق الإنسان التي ما فتئت أن دافعت عليها. وهي اليوم ، تؤكد تطبيق منطق الكيل بمكيالين و ازدواجية المعايير.

علاوة على أنها قد رسمت نهج التنازل عن المبادئ باعتماد دبلوماسية “التهادي بالمواقف” على حساب قضية شعب ومستقبله. كل ذلك ضربا للشرعية الدولية برمتها وتجاوزا للقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الصحراوية. وعقيدة الأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار. وتملصا من كافة التزاماتها وواجباتها كعضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. علاوة على أنه ترك صريح للمسؤولية المنوط بها تجاه مقاصد و مبادئ الأمم المتحدة “.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الحکومة الفرنسیة مجلس الأمة على أن

إقرأ أيضاً:

إحياء اليوم العالمي للشغل: مجلس الأمة يثمن الانجازات المحققة

ثمن مجلس الأمة، اليوم الأربعاء في بيان له عشية إحياء اليوم العالمي للشغل، الإنجازات المحققة في كافة المجالات بفضل سواعد الجزائريات والجزائريين. والمكاسب التي تحققت بفضل نضالاتهم وتجندهم من أجل بناء الوطن وتكريس نهضته.

وأوضح البيان الصادر عن مجلس الأمة، برئاسة رئيس المجلس، صالح قوجيل، أن احتفال الجزائر كسائر دول العالم باليوم العالمي للشغل الموافق للفاتح ماي من كل عام، “مناسبة نستحضر فيها الإنجازات الكبيرة. التي حققتها عقول وسواعد الجزائريات والجزائريين. في كافة المجالات. والمكاسب التي تحققت من نضالاته وتفانيهم وتجندهم من أجل بناء وطنهم وتكريس نهضته رغم كل التحديات”.

ونوه المجلس بمكانة عاملات وعمال الجزائر. معتبرا إياهم “عماد هذه الأرض الطيبة التي بذلوا فيها ومن أجلها كل أنواع التضحيات منذ الحقبة الاستعمارية حتى الاستقلال. إذ ساروا على هدى بيان ثورة أول نوفمبر الذي أسس لبناء الدولة الاجتماعية العادلة وواصلوا العمل جيلا بعد جيل. ملتزمين بقيم ثورتنا المجيدة وبالخطط والسياسات التنموية الحكيمة في إطار مؤسساتي. متين من أجل كسب كل المعارك الاقتصادية الضارية ونجحوا في رفع التحديات الجسيمة التي شهدها العالم. لاسيما في السنوات الأخيرة”.

وأشار البيان الى أن نتائج “العمل المخلص والمنظم، رغم الا ختلالات التي ترهق النظام الاقتصادي العالمي اليوم. قد تحققت بفضل إصلاحات شاملة قادتها أياد آمنة بإشراف وتوجيه من رئيس الجمهورية. عبد المجيد تبون”.وتوقف بيان مجلس الأمة عند توجيهات رئيس الجمهورية. مؤكدا أن “مشروعه الوطني النوفبري وحد الرؤية وجند القدرات وحدد الوجهة نحو جزائر منتصرة. قوية، آمنة ومزدهرة لا ترضى بغير الريادة. جزائر تنعم في نمو مستدام وحركية اقتصادية واعدة ومؤشرات نمو صاعدة ومشاريع تنموية عملاقة واستثمارات خلاقة للثروة”.

كما تضمنت ذات الرؤية “الحرص على تثمين الجهود وتعزيز المكتسبات الاجتماعية والمهنية وحمايتها من تداعيات راهن سياسي واقتصادي عالمي لا يرحم”. كما أعرب مجلس الأمة عن تقديره وعرفانه لعاملات وعمال الجزائر. داعيا إياهم إلى “بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المكتسبات الغالية. التي حققتها الجزائر في ظرف زمني قصير وفي ظرف إقليمي ودولي عصيب” مع “التمسك بفضيلة العلم وقيمة العمل من أجل كسب رهان التحول الاقتصادي الوطني الذي يعد نجاحه نصرا نوفمبريا جديدا تعتز به كل أجيال الجزائر”.

مقالات مشابهة

  • إحياء اليوم العالمي للشغل: مجلس الأمة يثمن الانجازات المحققة
  • سابقة.. مجلس المستشارين يعقد ندوة وطنية حول الصحراء تجمع زعماء الأحزاب السياسية
  • انتعاش سياحة السفاري في الصحراء الغربية
  • في ذكرى القرضابية الـ110.. مجلس النواب: تضحيات الأبطال وقود لوحدة الوطن
  • الوسائل الدعائية للحزب الشيوعي في الخمسينات والستينات
  • «الآن على الصحراء الغربية».. الأرصاد تكشف آخر تفاصيل المنخفض الجوي الخماسيني
  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل فرنسا ووفدين من القنصلية ووكالة التنمية الفرنسية
  • الأرصاد الجوية: منخفض جوي يضرب الصحراء الغربية ورياح مثيرة للأتربة وأمطار على بعض المناطق
  • حبس وغرامة كبيرة.. أحكام قاسية ضد وزير كويتي | تفاصيل
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة