تأييد فرنسا للاستعمار المفروض على الصحراء الغربية.. بيان هام من مجلس الأمة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أصدر مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، هذا الأربعاء، بياناً، بخصوص السحب الفوري لسفير الجزائر لدى باريس. بعد إعلان الحكومة الفرنسية تأييدها القطعي والصريح للواقع الاستعماري المفروض فرضا في إقليم الصحراء الغربية.
وأكد مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح ڨوجيل، على أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأكد إدانته لهذه الخطوة غير المقدرة للعواقب، والتي تشكل انحرافا خطيرا عن أخلاقيات العمل السياسي والدبلوماسي. وعن أبجديات القانون الدولي والمواثيق الأممية الواضحة تجاه تصفية الاستعمار في العالم.
كما تعبر عن الاستخفاف بقرارات محكمة العدل الدولية وأجهزتها الإستشارية.
وأكد في ذات السياق، أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار وتتعلق بإنهاء آخر مستعمرة في القارة الإفريقية.
وشدد مكتب مجلس الأمة على أنّ الاستعمار الجديد كما الإمبريالية القديمة تلميذ غبي.
وأكد صوابية مقولة الجنرال جياب بطل معركة ديان بيان فو “ماي-جوان”1954 بالفيتنام. ذلك أن الاستعمار لا يفقه حكم التاريخ ولا يعتبر من دروس الماضي. ولا يستزيد من ممارسات وخبرات الحاضر. بل يجتهد من أجل تكرار فظاعاته في حق الشعوب المضطهدة والتواقة إلى غد واعد. من خلال تقرير مصيرها بنفسها وبكل سيادة.
كما أن النسق الكولونيالي حديثا كان أم تقليديا وإن تباينت أساليبهما فهما وجهان لعملة واحدة. من حيث النمطية والمصفوفة والمقاصد، وأن “طاقيته السحرية” ليست سوى مخالفات شيطانية. غير طبيعية ولا قانونية وغير مستساغة أدبيا وأخلاقيا.
قرار الحكومة الفرنسية يعاكس التوجه العالميوعليه فإن قرار الحكومة الفرنسية يعاكس التوجه العالمي المتزايد نحو ضرورة إنهاء الاستعمار في إفريقيا.
كما أنه يتأسس على حسابات سياسوية ضيقة ومعطيات تاريخية مزيفة.
وترتمي فرنسا الرسمية ومن خلال هذا القرار ترتمي اليوم في يد أوليجارشية مستجدة. لا تفقه في السياسة سوى المصالح والمنافع بأساليب ميكيافيلية، وصولية. لتفضح هشاشةً وانسياقاً لا يجدر أن تتسم بهما دولة عضو في مجلس الأمن الدولي.
كما كرس للأسف رضوخ الدولة الفرنسية للتسويق المغربي لفرضيات وهمية مقابل تحقيق مصالح مشبوهة. فارتضت مقايضة ملطخة بدماء الشعب الصحراوي الأبي. مثلما ارتضتها دولة الاحتلال المغرب في تحالف سابق مع كيان مغتصب محتل. قرار يتناقض مع مجرى التاريخ ويكرسّ “نهاية الدبلوماسية. حينما أقر باطلا وبهتانا وبشكل واهي ما يسمى بالحكم الذاتي كحل أوحد ووحيد.
وتكون “فرنسا الرسمية” بقرارها المقايض لقضية الشعب الصحراوي العادلة وحقوقه المشروعة. قد قررت أن تتخلى عن كل روابطها مع فلسفة وقيم حقوق الإنسان التي ما فتئت أن دافعت عليها. وهي اليوم ، تؤكد تطبيق منطق الكيل بمكيالين و ازدواجية المعايير.
علاوة على أنها قد رسمت نهج التنازل عن المبادئ باعتماد دبلوماسية “التهادي بالمواقف” على حساب قضية شعب ومستقبله. كل ذلك ضربا للشرعية الدولية برمتها وتجاوزا للقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الصحراوية. وعقيدة الأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار. وتملصا من كافة التزاماتها وواجباتها كعضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. علاوة على أنه ترك صريح للمسؤولية المنوط بها تجاه مقاصد و مبادئ الأمم المتحدة “.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحکومة الفرنسیة مجلس الأمة على أن
إقرأ أيضاً:
اجتماع دولي وعربي لدعم الحكومة اليمنية
أعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية،يوجه رسالة واضحة للعالم على ودور الحكومة اليمنية الرئيسي في حماية امن المنطقة والملاحة الدولية بالتزامن مع ما تشهده المنطقة من تحديات.
ويعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بالشراكة بين الجمهورية اليمنية والمملكة المتحدة وشركاء دوليين وأشقاء حول روؤية الحكومة اليمنية للتعافي الاقتصادي والاستقرار، وخطتها للعامين المقبلين.
وسيركز المؤتمر على قضايا منها: تعزيز الدعم المؤسسي وتعزيز قدرة الحكومة على تقديم الخدمات وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء ووافق عليها مجلس القيادة الرئاسي، وهي القضايا المتعلقة بإدماج المرأة والشباب وفق بن مبارك.
وأوضح بن مبارك في تصريحات صحفية تابعها 'الموقع بست'، أن الاجتماع سيستعراض خطة الحكومة اليمنية للتعافي الاقتصادي والاولويات الرئيسية والإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بتعزيز دور المؤسسات او برنامج الإصلاحات الشاملة، والدعم الدولي المطلوب لإسناد هذه الجهود.
وكشف رئيس الحكومة ، عن وجود آلية تم الإتفاق عليها مع الشركاء الدوليين( المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرهم من الأشقاء والأصدقاء)
وقال بن مبارك إن "هذه مرحلة مهمة جداً تحدد ماهي رؤية و اولويات الحكومة اليمنية وما تم إنجازه وكذا معرفة طبيعة التعهدات والإلتزامات المشتركة بين الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي".
وكانت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، أكدت في تصريحات الخميس الماضي على وجود تسيق يمني - بريطاني لاجتماع نيويورك بمشاركة نحو 30 جهة إقليمية ودولية، بهدف حشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية.