بدون حيوانات منوية.. رصد حالة تكاثر عجيبة لدى قرش نادر
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
ذكرت مجلة علمية هذا الأسبوع أن باحثين إيطاليين رصدوا أول حالة تكاثر من دون إخصاب لدى نوع من أسماك القرش مهدد بالانقراض.
وتتعلق النتائج المنشورة في مجلة "ساينتيفك ريبورتس" بالحالة الأولى لهذه الظاهرة لدى سمك القرش "موستيلوس موستيلوس" Mustelus mustelus، وهو نوع مهدد بالانقراض بفعل عمليات الصيد غير القانونية، ويعيش في البحر الأبيض المتوسط وبحار أخرى مياهها دافئة.
ووجد باحثون في معهد إيطالي أن اثنتين من أسماك "موستيلوس موستيلوس" تعيش في الأسر أظهرتا بعد مراقبتهما تكاثراً من دون إخصاب، إذ تمكّنت أنثى من التكاثر بدون الحاجة إلى حيوانات منوية لتخصيب البويضة.
وسمكتا القرش البالغتان 18 عاماً موجودتان في حوض أسماك كالا غونوني في سردينيا منذ العام 2010.
وكتب معدو الدراسة "اللافت أن هذه النتيجة تشير إلى أن التكاثر من دون إخصاب يمكن أن يحدث سنويا لدى أسماك القرش هذه، بالتناوب بين أنثيين، ومن المستبعد بشكل قاطع أن يكون التكاثر ناجماً عن تخزين طويل الأمد للحيوانات المنوية".
ويحدث التكاثر من دون إخصاب لدى أكثر من 15 ألف نوع، لكنّه غير مفهوم بصورة تامة.
وهذا النوع من التكاثر هو أكثر شيوعاً لدى اللافقاريات منه في الفقاريات، ولم تُرصد بعد أي حالة لدى الثدييات.
وأشار الباحثون إلى أن الزواحف وبعض أسماك القرش والشفنينيات والزلاجات قادرة على "تغيير استراتيجيتها التكيفية بحسب الظروف المحيطة".
وقالوا "على الرغم من أن الآليات التي يستند إليها التكاثر من دون إخصاب لا تزال غير واضحة، فمن المحتمل أن يكون انخفاض عدد الذكور عاملاً محورياً".
ولفتوا إلى أن أسماك القرش في البرية تشكل تحديات لفهم هذه الظاهرة، لكنّ الظروف في الأسر مثالية للمراقبة على المدى البعيد.
وخلال العقدين الفائتين، وُثّقت هذه الظاهرة لدى أنواع أخرى من أسماك القرش داخل أحواض في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وأستراليا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
حدث فلكي نادر ومذهل.. اصطفاف 7 كواكب في السماء
تونس – تشهد سماء تونس ابتداء من الساعة السابعة من مساء اليوم وإلى نهاية شهر يناير ظاهرة اصطفاف 7 كواكب أو ما يعرف بـ”الاجتماع الكوكبي”.
وستبدأ الليلة عملية اصطفاف 7 كواكب من الغرب إلى الشرق وهي زحل وزهرة ونبتون وأورانوس والمشتري والمريخ وعطارد، ولا يمكن رؤية كوكبي نبتون وأورانوس بالعين المجردة فيما ترى بقية الكواكب بالعين المجردة وتكون ذروة الاصطفاف ليلة 21 يناير الجاري.
وقال أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم بتونس هشام بن يحيى، “مع تحسن الأحوال الجوية يمكن مشاهدة عدد من هذه الكواكب بالعين المجردة”.
وأضاف هشام بن يحيى أن هذه الظاهرة العلمية التي تظهر في جميع دول العالم تعرف بتموقع أكثر من 3 كواكب في السماء مع الأرض على الخط نفسه.
وذكر أن العالم شهد في سنة 2022 اصطفافا لـ 8 كواكب وهو ما سمي آنذاك بالاصطفاف العظيم.
وصرح بن يحيى بأنه يجب التأكيد على أن هذه الظاهرة لا تؤثر بشكل مباشر على الأحداث الطبيعية على كوكب الأرض، مثل ظاهرة اصطفاف الأرض والقمر والشمس.
كما ستشهد سماء الأرض في الـ 28 من فبراير اصطفاف 7 كواكب النظام الشمسي وهي زحل، عطارد، نبتون، الزهرة، أورانوس، المشتري، والمريخ وستظهر في مشهد مبهر يعرف باسم “الاصطفاف العظيم للكواكب”.
ويحدث في العادة اقتران واصطفاف أجرام سماوية عدة في آن واحد على مستوى 3 أو 4 كواكب إلا أن اجتماع 6 أو 7 كواكب كما سيحدث لاحقا الشهر الحالي والشهر المقبل يعد حدثا فلكيا نادرا للغاية.
ورغم أن الكواكب لن تظهر في خط مستقيم مثالي كما في الرسوم التوضيحية فإنها ستصطف على طول خط وهمي نتيجة مداراتها المشتركة ضمن مستوى مسار الشمس (دائرة البروج).
وينشأ اصطفاف الكواكب من الطبيعة المسطحة نسبيا للنظام الشمسي، حيث تدور جميع الكواكب حول الشمس ضمن مستوى يسمى مستوى “دائرة الكسوف” وهو مستوى تقريبي يشبه القرص ويطلق عليه أيضا “مستوى مدار الأرض حول الشمس”.
وهذا المستوى هو نتاج تكون النظام الشمسي من سحابة دوارة من الغاز والغبار الكوني.
وعلى الرغم من أن اصطفاف الكواكب أمر شائع نسبيا، إلا أن الاصطفافات الكبيرة التي تشمل خمسة أو ستة كواكب نادرة جدا، بينما يعتبر الاصطفاف العظيم الذي يضم سبعة كواكب الأندر على الإطلاق.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام