بروتوكولات تعاون لتدريب الطلبة الجامعيين في القطاع الصناعي
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان اليوم النسخة الخامسة من البرنامج الوطني لتدريب الطلبة الجامعيين "إعداد"، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بفندق كراون بلازا مسقط، وصاحب التدشين إطلاق مبادرة مواءمة التخصصات كجزء من جهود التحسين المستمر للبرنامج، والمصممة لتزويد الطلبة والأكاديميين برؤى واضحة حول الوظائف والمسارات المهنية المرتبطة بتخصصاتهم الأكاديمية، تعزز هذه المبادرة فهم الطلبة للفرص الوظيفية وتساعدهم على اتخاذ قرارات واقعية ومسؤولة بشأن مساراتهم المهنية، كما صاحب التدشين كذلك توقيع بروتوكولات التعاون بين القطاعين الصناعي والأكاديمي التي تهدف إلى ربط القطاعين وتوفير فرص التدريب الممنهجة لطلبة التعليم العالي الجامعي.
ويشارك في البرنامج (26) مؤسسة تعليم عالي حكومية وخاصة و(31) شركة ومؤسسة حاضنة للبرنامج من القطاعين الصناعي والخاص، وبلغ عدد خريجي البرنامج منذ تدشينه في عام 2020 (694) طالبا وطالبة.
ويستهدف برنامج "إعداد" طلبة السنة قبل الأخيرة من الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، ويهدف إلى تزويد الطالب بالمهارات الأساسية من خلال تعريضه لبيئة العمل ومعطياته لفترة كافية، ويعتبر البرنامج جزءًا من الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين القطاع الصناعي والأكاديمي، وسد الفجوة بين المؤسسات الصناعية والأكاديمية من خلال تزويد المشاركين بالخبرة الفنية والمعارف والمهارات اللازمة لمواءمة متطلبات القطاعين.
وقال الدكتور ياسر بن سالم الحارثي خبير دراسات وبحوث عضو فريق عمل برنامج إعداد: تهدف الوزارة عبر هذا البرنامج إلى تنمية مهارات ومعارف الطلبة في سنتهم قبل الأخيرة وذلك بإتاحة فرص تدريبية لهم من خلال هذا البرنامج، فمنذ انطلاقة البرنامج في نسخته الأولى في ٢٠٢٠ كانت هناك زيادة في عدد الطلبة الملتحقين بالبرنامج، وارتفع عدد مؤسسات التعليم العالي المنضمة إلى البرنامج، بالإضافة إلى زيادة في عدد ونوعية المؤسسات الصناعية والخاصة المقدمة للبرامج التدريبية، فالهدف هو تنمية المهارات والمعارف لدى الطلبة بحيث تكون لديهم القدرة على التنافس في سوق عمل متغير.
وقال من جانبه المهندس حمد بن سيف الحضرمي مدير التدريب والتطوير الخارجي بشركة تنمية نفط عمان: يأتي أهمية برنامج إعداد بربط الطالب في المؤسسات الصناعية ويعطي الطالب المرونة والمعرفة في التخصصات الموجودة في سوق العمل، والمعرفة التقنية وصقل مهارات الطالب المطلوبة في سوق العمل.
وقالت فدوى سالم الغيلاني، طالبة هندسة كيميائية: ضمن برنامج الوطني "إعداد" حظيت بفرصة ذهبية للتدريب المكثف في شركة تنمية نفط عمان لمدة عشرة أشهر، وقد أتاح لنا هذا التدريب فرصة لا تُقدر بثمن لاكتساب خبرة صناعية شاملة من خلال المهام التي أنجزناها والمشاريع المثمرة التي شاركنا فيها، إضافة إلى الزيارات الميدانية لحقول النفط في قسم الصحة والسلامة والبيئة، ولقد زودتنا هذه التجربة المميزة بالمعرفة والمهارات الأساسية لتحديد المخاطر المحتملة والتخفيف من آثارها والاستجابة الفعّالة لها عند التعامل مع المواد الخطرة، كما أن الوعي المتزايد ببروتوكولات السلامة عزز قدرتنا على ضمان أعلى معايير السلامة في جميع جوانب عملنا، وكان هذا التدريب بمثابة جزء محوري من تطورنا المهني، حيث ساعد على ربط التعليم الأكاديمي بالتجربة العملية، مما مكننا من تعزيز الالتزام الصارم بالسلامة في دورنا كمهندسات كيميائيات، وأتوجه بالشكر الجزيل لشركة تنمية نفط عمان والمسؤولين والمدربين القائمين على مسار البرنامج، على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لنا، لقد أسهم هذا البرنامج في تطوير مهاراتنا وزيادة معرفتنا ضمن إطار البرنامج الوطني "إعداد" المنظم والمكثف، إن هذا البرنامج قد رسخ في نفوسنا حب التدريب والشغف نحو التطور المستمر، مما يجعلنا أكثر جاهزية وإصرارًا على تحقيق التميز في مسيرتنا المهنية المستقبلية.
وقال ناصر سالم ناصر السيابي: تخصص هندسة صناعية من جامعة السلطان قابوس: تعلمت الكثير من المهارات والمعارف التي تفيدني في المستقبل في المجالات العلمية والتقنية وتطوير من الذات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التعلیم العالی هذا البرنامج تنمیة نفط من خلال
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: الجامعات التكنولوجية تحاكي الدولية| فيديو
قال الدكتور محمد وطني، استشاري المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي بوزارة التعليم العالي، إنّ فكرة إنشاء الجامعات التكنولوجية تهدف إلى إعطاء فرصة لخريجي التعليم الفني الحاصلين على دبلوم 3 سنوات، موضحا أنّهم يشعرون بالظلم ولا يجدوا فرصا مثل زملائهم من خريجي الثانوية العامة، كما أنهم يضطرون إلى عمل معادلة واتخاذ إجراءات صعبة من أجل الالتحاق بالجامعة، بالتالي كانت خطة الوزارة تكمن في تأهيل خريجي المدارس الفنية للخروج إلى سوق العمل عبر الجامعات التكنولوجية.
وأضاف "وطني"، خلال حواره مع الإعلاميتين آية جمال الدين وأسماء يوسف ببرنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية dmc، أنّ الجامعات التكنولوجية تمنح مؤهلا تكنولوجيا ولا تعطي بكالوريوس هندسة، إذ إن هناك فارقا، لأن التكنولوجي خبراته العملية والتدريبية أعلى وسوق العمل لديه أوسع، خاصة في ظل ارتفاع أعداد خريجي الهندسة، بالتالي أصبحت السوق متشبعة بهم.
وتابع استشاري التعليم التكنولوجي: "الصورة الذهنية للتعليم الفني صورة سيئة، والناس بتاخد بشكله وتوظيفه وتعامله هو بالنسبة لهم مثال ليس جيدا".
وأوضح أن وجود الجامعات التكنولوجية يعطيه فرصة ثانية للالتحاق بها، خاصة أن الجامعات التكنولوجية أصبحت تحاكي الجامعات الدولية وعلى مستوى عالٍ لكى يشعر بقيمته داخل المكان.