أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان اليوم النسخة الخامسة من البرنامج الوطني لتدريب الطلبة الجامعيين "إعداد"، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بفندق كراون بلازا مسقط، وصاحب التدشين إطلاق مبادرة مواءمة التخصصات كجزء من جهود التحسين المستمر للبرنامج، والمصممة لتزويد الطلبة والأكاديميين برؤى واضحة حول الوظائف والمسارات المهنية المرتبطة بتخصصاتهم الأكاديمية، تعزز هذه المبادرة فهم الطلبة للفرص الوظيفية وتساعدهم على اتخاذ قرارات واقعية ومسؤولة بشأن مساراتهم المهنية، كما صاحب التدشين كذلك توقيع بروتوكولات التعاون بين القطاعين الصناعي والأكاديمي التي تهدف إلى ربط القطاعين وتوفير فرص التدريب الممنهجة لطلبة التعليم العالي الجامعي.

ويشارك في البرنامج (26) مؤسسة تعليم عالي حكومية وخاصة و(31) شركة ومؤسسة حاضنة للبرنامج من القطاعين الصناعي والخاص، وبلغ عدد خريجي البرنامج منذ تدشينه في عام 2020 (694) طالبا وطالبة.

ويستهدف برنامج "إعداد" طلبة السنة قبل الأخيرة من الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، ويهدف إلى تزويد الطالب بالمهارات الأساسية من خلال تعريضه لبيئة العمل ومعطياته لفترة كافية، ويعتبر البرنامج جزءًا من الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين القطاع الصناعي والأكاديمي، وسد الفجوة بين المؤسسات الصناعية والأكاديمية من خلال تزويد المشاركين بالخبرة الفنية والمعارف والمهارات اللازمة لمواءمة متطلبات القطاعين.

وقال الدكتور ياسر بن سالم الحارثي خبير دراسات وبحوث عضو فريق عمل برنامج إعداد: تهدف الوزارة عبر هذا البرنامج إلى تنمية مهارات ومعارف الطلبة في سنتهم قبل الأخيرة وذلك بإتاحة فرص تدريبية لهم من خلال هذا البرنامج، فمنذ انطلاقة البرنامج في نسخته الأولى في ٢٠٢٠ كانت هناك زيادة في عدد الطلبة الملتحقين بالبرنامج، وارتفع عدد مؤسسات التعليم العالي المنضمة إلى البرنامج، بالإضافة إلى زيادة في عدد ونوعية المؤسسات الصناعية والخاصة المقدمة للبرامج التدريبية، فالهدف هو تنمية المهارات والمعارف لدى الطلبة بحيث تكون لديهم القدرة على التنافس في سوق عمل متغير.

وقال من جانبه المهندس حمد بن سيف الحضرمي مدير التدريب والتطوير الخارجي بشركة تنمية نفط عمان: يأتي أهمية برنامج إعداد بربط الطالب في المؤسسات الصناعية ويعطي الطالب المرونة والمعرفة في التخصصات الموجودة في سوق العمل، والمعرفة التقنية وصقل مهارات الطالب المطلوبة في سوق العمل.

وقالت فدوى سالم الغيلاني، طالبة هندسة كيميائية: ضمن برنامج الوطني "إعداد" حظيت بفرصة ذهبية للتدريب المكثف في شركة تنمية نفط عمان لمدة عشرة أشهر، وقد أتاح لنا هذا التدريب فرصة لا تُقدر بثمن لاكتساب خبرة صناعية شاملة من خلال المهام التي أنجزناها والمشاريع المثمرة التي شاركنا فيها، إضافة إلى الزيارات الميدانية لحقول النفط في قسم الصحة والسلامة والبيئة، ولقد زودتنا هذه التجربة المميزة بالمعرفة والمهارات الأساسية لتحديد المخاطر المحتملة والتخفيف من آثارها والاستجابة الفعّالة لها عند التعامل مع المواد الخطرة، كما أن الوعي المتزايد ببروتوكولات السلامة عزز قدرتنا على ضمان أعلى معايير السلامة في جميع جوانب عملنا، وكان هذا التدريب بمثابة جزء محوري من تطورنا المهني، حيث ساعد على ربط التعليم الأكاديمي بالتجربة العملية، مما مكننا من تعزيز الالتزام الصارم بالسلامة في دورنا كمهندسات كيميائيات، وأتوجه بالشكر الجزيل لشركة تنمية نفط عمان والمسؤولين والمدربين القائمين على مسار البرنامج، على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لنا، لقد أسهم هذا البرنامج في تطوير مهاراتنا وزيادة معرفتنا ضمن إطار البرنامج الوطني "إعداد" المنظم والمكثف، إن هذا البرنامج قد رسخ في نفوسنا حب التدريب والشغف نحو التطور المستمر، مما يجعلنا أكثر جاهزية وإصرارًا على تحقيق التميز في مسيرتنا المهنية المستقبلية.

وقال ناصر سالم ناصر السيابي: تخصص هندسة صناعية من جامعة السلطان قابوس: تعلمت الكثير من المهارات والمعارف التي تفيدني في المستقبل في المجالات العلمية والتقنية وتطوير من الذات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم العالی هذا البرنامج تنمیة نفط من خلال

إقرأ أيضاً:

مصر والكويت تتفقان على تبادل الخبرات لتعزيز جودة التعليم العالي

التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، نظيره الكويتي، الدكتور نادر الجلال، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت.

وناقش الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

كما بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.

اتفق الوزيران على أهمية التعاون بين هيئة ضمان الجودة المصرية ونظيرتها الكويتية بهدف الارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته في كلا البلدين، مع التأكيد على الحرص المشترك على مصلحة الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت.

من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور بأن هذا التعاون يمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات المصرية الكويتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستساهم في زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الراغبين في استكمال تعليمهم في الجامعات المصرية المتميزة، والتي تستضيف حالياً نحو 4000 طالب كويتي.

واستعرض الدكتور عاشور التطور النوعي والكمي الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، شملت مختلف أنواع الجامعات (حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية، وفروع لجامعات أجنبية مرموقة).

وأوضح أن هذا التطور لم يقتصر على الجانب الكمي بل امتد ليشمل تنوع المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى الدور الهام للجامعات التكنولوجية التي تركز على التدريب العملي بالشراكة مع قطاعات الصناعة والقطاع الخاص.

كما أوضح أن المنظومة التعليمية المصرية تخدم نحو 8.3 مليون طالب وطالبة، من بينهم حوالي 200 ألف طالب وافد، مع تمثيل قوي للطالبات بنسبة 53% من إجمالي عدد الطلاب، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة في التعليم والبحث العلمي.

وأكد على تركيز التعليم العالي المصري على الجودة والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى تعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية وحصول خريجي كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027.

وقدم الدكتور عاشور عرضًا موجزًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية من بينها تدويل وتصدير التعليم المصري، مستشهدًا بنجاح بنك المعرفة المصري كأكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقًا لتقرير اليونسكو الأخير.

وأشار إلى جهود مصر في تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخلة بالشراكة مع جامعات أجنبية، وإنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.

من جانبه، أعرب الدكتور نادر الجلال عن كامل استعداد دولة الكويت للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مؤكداً على أهمية دعم الطلاب الكويتيين الملتحقين بالجامعات المصرية وتسهيل تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من البلدين.

كما أبدى رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال بنك المعرفة المصري، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصة الرقمية المتميزة في رفع تصنيف الجامعات الكويتية وإتاحة المعرفة لمجتمع البحث العلمي الكويتي.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل فرق عمل مشتركة لتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تم بحثها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية المتينة بين الشعبين المصري والكويتي.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي يطلق فعاليات الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية
  • «أوقاف دبي» و«تنمية المجتمع» و«علّمني» تدعم الطلبة القُصَّر
  • بدء تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للكشف عن الطلبة الموهوبين بشمال الباطنة
  • التضامن: تنمية المهارات اللغوية وخدمات التدريب للصم وضعاف السمع في 73 مركزا
  • الحصاد الأسبوعي لأنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
  • التعليم العالي تنتفض لـ الامتحانات .. وتركز على جذب الوافدين
  • اتفاق مصري كويتي على تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي
  • تعاون تدريبي بين «صحة دبي» وكلية إدارة فرنسية
  • تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
  • مصر والكويت تتفقان على تبادل الخبرات لتعزيز جودة التعليم العالي