الثورة نت/ معين حنش

نظمت وزارة الداخلية، اليوم، فعالية خطابية وثقافية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تحت شعار “بصيرة وجهاد”.

وخلال الفعالية التي أقيمت برعاية وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي؛ وحضرها نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، واللواء دكتور مسعد الظاهري رئيس أكاديمية الشرطة، ومدير عام شرطة الأمانة اللواء الركن معمر هراش، واللواء محمد مارش الوكيل المساعد في قطاع الموارد، أشار رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء إسماعيل المؤيد، إلى أن ثورة الإمام زيد عليه السلام تمثل امتداداً لثورة جده الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة الطغيان وتيار الإسلام المنحرف عن الحق والإسلام الصحيح الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأكد أهمية إحياء الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام زيد عليه السلام، ومواقفه وجهاده في مواجهة الطغاة والظالمين ونصرة الحق، مشيرا إلى أن الإمام زيد كان نموذجاً في الثبات على الحق ومواجهة الباطل، لافتاً إلى ما تحتاجه الأمة من وعي وبصيرة لإفشال مؤامرات ومساعي قوى الطغيان في النيل من الإسلام والأمة الإسلامية.

وأوضح اللواء المؤيد، أن الإمام زيد كان مدرسة ثقافية لتصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة، ومواجهة الباطل والطغيان.

وحث على ضرورة المضي على نهج الإمام زيد عليه السلام، وتضحيته وثورته في مواجهة الطغاة وتعزيز حالة الصمود والوعي لإفشال مخططات ومؤامرات قوى العدوان والاستكبار العالمي.

فيما استعرض نائب مدير عام القوى البشرية اللواء عبدالكريم المخلافي، جانب من سيرة الإمام زيد – عليه السلام – وشجاعته وتحركه وجهاده وتضحيته في مواجهة الطغاة والظالمين، ونصرة الحق والمستضعفين، ورفض الخنوع والاستسلام الذي تعيشه الأمة اليوم، مؤكدا ضرورة الاقتداء بثورة ومواقف الإمام زيد، والسير على نهجه وتضحيته في مواجهة قوى الشر والاستكبار العالمي ونصرة ودعم الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة والأراضي المحتلة حتى دحر كيان العدو الصهيوني الغاصب.

وأشار إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام هو أحياء لكل قيم التضحية والحرية والعزة والجهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين والتصدي لأعداء الإسلام اليهود والنصارى ومن والاهم وحالفهم من الخونة والعملاء.

وحث اللواء المخلافي، على ضرورة إستلهام الدروس من منهج وسيرة  الإمام زيد لأن ما تركه من فكر ونهج ينبغي العمل به كونه المسار الصحيح لهذه الأمة.

 

وفي الفعالية التي حضرها عدد من مستشاري وزير الداخلية ومدراء العموم ونوابهم، وعدد كبير من الضباط والصف والأفراد من منتسبي الوزارة؛ ألقى الشاعر جرادي الجرادي قصيدة شعرية فيما قدمت فرقة الشهيد طه المداني التابعة للإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات بوزارة الداخلية أوبريت إنشادي معبر عن المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام الإمام زید علیه السلام فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

تماسك الجبهة الداخلية حائط الصد فى مواجهة مخططات التهجير

لا تزال القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا فى معادلة الاستقرار الإقليمي، وتظل مصر فى طليعة الدول التى تتحمل مسئوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، تتزايد الضغوط السياسية والإنسانية، وتطفو على السطح مجددًا محاولات الترويج لحلول كارثية، أبرزها التهجير القسرى للفلسطينيين خارج أراضيهم، وهى التصريحات التى تبناها الساسة الإسرائيليون على مدار الـ 15 شهرا الماضية – منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة- ووصلت ذروتها بإطلاق الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب دعوة لمصر والأردن لاستقبال عدد من أهالى قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض قاطع، خاصة من الجانب المصرى الذى يدرك خطورة مثل هذه الطروحات وما قد يترتب عليها من تداعيات تمس الأمن القومى والاستقرار الإقليمي.
وفى ظل هذه التحديات، يصبح تماسك الجبهة الداخلية فى مصر ضرورة لا غنى عنها لمواجهة أى محاولات لفرض حلول تتعارض مع المصالح الوطنية، فقد أثبتت التجارب السابقة أن الأزمات الكبرى لا يمكن تجاوزها إلا من خلال موقف شعبى ورسمى موحد، وهو ما يظهر بوضوح فى تعاطى مصر مع القضية الفلسطينية، فلطالما كانت مصر مستهدفة بضغط دولى مكثف، سواء لدفعها نحو قبول مشاريع لا تتماشى مع الثوابت الوطنية، أو للعب دور يتجاوز حدود الوساطة السياسية ليصل إلى تحمل أعباء لا تخصها. ومع ذلك، ظل الموقف المصرى ثابتًا فى مواجهة مثل هذه الضغوط، وهو ما يعكس مدى الوعى الشعبى بأهمية هذه القضية كجزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري.
إن رفض مصر القاطع لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام استراتيجى يستند إلى قناعة راسخة بأن المساس بالتركيبة السكانية فى فلسطين سيؤدى إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها، وهذا ما يجعل مصر فى مقدمة الدول التى تحذر من مغبة اتخاذ مثل هذه الخطوات غير المحسوبة، والحقيقة أن الموقف المصرى لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لدور طويل لعبته القاهرة فى الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى اليوم، فرغم تعاقب الإدارات والحكومات، ظل الموقف المصرى ثابتًا فى دعم حقوق الفلسطينيين، سواء من خلال المواقف الدبلوماسية أو الدعم الإنسانى أو الجهود السياسية المستمرة.
وخلال العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة، كانت مصر فى صدارة الدول التى تحركت لاحتواء الأزمة، حيث فتحت معبر رفح لاستقبال المصابين، وأرسلت قوافل المساعدات الإنسانية، فضلاً عن دورها فى المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار، ولم يقتصر الموقف المصرى على الجانب الإنسانى فقط، بل امتد إلى تحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلى ومنع تنفيذ مخطط التهجير القسري.
ويجب على الجميع أن يدرك أن الرفض المصرى لفكرة تهجير الفلسطينيين لا ينبع فقط من اعتبارات سياسية، بل يستند إلى حقائق جيوسياسية واستراتيجية، من بينها خطورة تفريغ القضية من مضمونها، خاصة أن تهجير الفلسطينيين سيحول القضية من صراع سياسى إلى مجرد أزمة لاجئين، وهو ما يخدم الأجندة الإسرائيلية الهادفة إلى القضاء على أى أمل فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بالإضافة إلى كونه تهديد صريح للأمن القومى المصرى باعتباره محاولة لفرض واقع جديد على الحدود المصرية وهو ما سيكون له انعكاسات خطيرة على الاستقرار فى سيناء والمنطقة بأكملها، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.
ويجب على حلفاء إسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية أن يدركوا أن محاولة التهجير القسرى للفلسطينيين ستؤدى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وموجة جديدة من التوترات فى الشرق الأوسط، وهو ما سيفتح الباب أمام المزيد من الصراعات التى قد تمتد إلى دول أخرى، لذلك يصبح تماسك الجبهة الداخلية المصرية هو السلاح الأهم لمواجهة الضغوط الخارجية والمخططات التى تهدف إلى فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، فالوعى الشعبى بدقة المرحلة الراهنة، والدعم الذى تحظى به القيادة المصرية فى موقفها الرافض لأى تهجير قسرى للفلسطينيين، يشكلان معًا جدارًا منيعًا أمام أى محاولات لتغيير مسار الأحداث بما يخالف الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وختاما.. ستظل مصر، كما كانت دائمًا، داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية، وستواصل جهودها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، مهما كانت التحديات، فالقضية الفلسطينية هى جزء أصيل من الأمن القومى العربي، ومصر تدرك تماما أن أى تنازل فى هذا الملف يعنى فتح الباب أمام مخاطر أكبر لا يمكن التهاون معها.

مقالات مشابهة

  • جماهير الأهلي تحيي ذكرى الشهداء على هامش مباراة مودرن سبورت
  • السيد القائد .. نستلهم من ذكرى استشهاد الصماد القيم الايمانية والروح الجهادية
  • حكومة التغيير والبناء تحيي ذكرى استشهاد الرئيس الصماد
  • من ذكريات مجلس الخاقانيمجازفة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر بطلها وجيه عباس
  • مصرع شاب إثر اعتداء آخرين عليه فى بورسعيد
  • أهكذا تحييون ذكرى الإمام الكاظم ؟
  • تماسك الجبهة الداخلية حائط الصد فى مواجهة مخططات التهجير
  • اللواء الوهبي: استشهاد القادة لن يزيد المقاومة إلا صلابة وثباتا
  • بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.. الداخلية تنظم احتفالية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل| فيديو
  • «الداخلية»تنظم احتفالية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج