اسماعيل هنية.. أمضى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ساعاته الأخيرة في حضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في طهران قبل أن يتم اغتياله بوحشية في هجوم صاروخي إسرائيلي.

لقاء اسماعيل هنية الأخير

وشوهد الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية البالغ من العمر 62 عاما، وهو يلوح بعلامة السلام ويبتسم أثناء اختلاطه بكبار الشخصيات الإيرانية أمس في حفل أداء القسم.

ثم التقى اسماعيل هنية ببيزشكيان - وهي محادثاته الرسمية الأولى والوحيدة مع الرئيس الجديد قبل اغتياله - وكذلك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي تعهد منذ ذلك الحين بالانتقام لـ اسماعيل هنية.

اسماعيل هنية رئيس حركة حماس

وأظهر مقطع فيديو اللحظة التي تحدث فيها هنية مع بزشكيان، حيث تبادلا العناق أمام الكاميرات في إشارة قوية إلى العلاقات الدائمة بين الجمهورية الإسلامية والمجموعة الفلسطينية.

وفي أعقاب اجتماعاته، رافق حراس اسماعيل هنية إلى مسكنه - وهو مقر إقامة تابع للحرس الثوري الإيراني في العاصمة - حيث ورد أنه كان يقيم إلى جانب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني زياد النخالة، بحسب ما ذكرت مصادر في حماس لصحيفة العربي الجديد السعودية.

ومن المرجح أن اسماعيل هنية، الذي كان يجلس في منزل آمن تابع للحرس الثوري الإيراني محاطاً بالحراس في العاصمة الإيرانية، شعر بالأمان التام دون أدنى فكرة عن مصيره.

الضربة الصاروخية على مكان اسماعيل هنية

ويعتقد أن قوات الدفاع الإسرائيلية نفذت هجوما صاروخيا جريئا على المبنى أثناء الليل، مما أسفر عن مقتل زعيم حماس اسماعيل هنية، أثناء نومه في سريره - رغم أن التقارير تشير إلى أن نخالة نجا من الإنفجار.

وتمثل عملية اغتيال إسماعيل هنية، التي أكدتها حماس والسلطات الإيرانية، أكبر عملية اغتيال منذ السابع من أكتوبر، وقد تشكل نقطة تحول في الصراع المستمر بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والجماعة الفلسطينية.

إسماعيل هنية

كما أثارت هذه التطورات مخاوف من أن حلفاء حماس الإقليميين - إيران وحزب الله في لبنان والمتمردين الحوثيين في اليمن - قد يسعون إلى الرد على إسرائيل، مما يؤدي إلى نشر المزيد من العنف في المنطقة.

رد حماس على اغتيال اسماعيل هنية

وقالت حركة حماس في بيان لها إن الأخ القائد المجاهد اسماعيل هنية رئيس الحركة استشهد في قصف صهيوني على منزله في طهران بعد مشاركته في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن اغتيال القائد اسماعيل هنية عمل جبان ولن يمر دون رد.

وقال مجلس الأمن القومي في إيران اليوم، إن "القضاء على اسماعيل هنية تجاوز للخطوط الحمراء، وسوف تدفع إسرائيل ثمناً باهظاً"، كما أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي أن من واجب إيران الانتقام لهنية لأنه استشهد على أرضنا.

إن اغتيال رئيس حركة حماس في مقر إقامة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران يشكل ضربة مهينة للجمهورية الإسلامية ومن المرجح أن يؤدي إلى انتقام قاسي.

الرد الإيراني على اغتيال اسماعيل هنية

وكانت إيران قد أرسلت في وقت سابق من هذا العام مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار لمهاجمة دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد أن ضربت تل أبيب السفارة الإيرانية في سوريا في أبريل.

في هذه الأثناء، أطلق المراقبون الدوليون ناقوس الخطر من أن حماس قد تنسحب من المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مع اقتراب حصيلة القتلى الفلسطينيين من 40 ألف شخص.

وقُتل ما لا يقل عن عشرة أفراد من عائلة هنية، بما في ذلك شقيقته، في غارة جوية إسرائيلية في وقت سابق من هذا العام.

إسماعيل هنية وحفيده

واستهدفت الغارة منزل عائلة إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين شمال قطاع غزة الشهر الماضي.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من فقدان إسماعيل هنيةثلاثة من أبنائه وأربعة أحفاد في غارة جوية إسرائيلية على سيارتهم.

وكانت دولة الاحتلال تعهدت بقتل هنية وغيره من قادة حماس بعد الهجمات التي نفذتها المجموعة في السابع من أكتوبر، حيث أعلن رئيس الموساد ديفيد برنيا في يناير أن إسرائيل ملتزمة بتصفية الحسابات مع القتلة الذين هبطوا على غلاف غزة.

رد اسماعيل هنية على إسرائيل

لكن إسماعيل هنية تعهد بمقاتلة دولة الاحتلال حتى النهاية، ونقل بيان لحركة حماس قوله إن القضية الفلسطينية لها تكاليف ونحن مستعدون لهذه التكاليف: الشهادة في سبيل فلسطين، وفي سبيل الله عز وجل، وفي سبيل كرامة هذه الأمة.

وكاناسماعيل هنية أيضًا تحت مراقبة المحكمة الجنائية الدولية، التي سعى المدعي العام فيها إلى إصدار مذكرات اعتقال ضده واثنين من قادة حماس الآخرين، السنوار ومحمد ضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

إسماعيل هنية-رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

وصدرت طلبات مماثلة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.

ويعيش اسماعيل هنية في منفى اختياري في قطر منذ عام 2019، لكن التهديدات الموجهة إليه لم تمنعه من السفر.

وقيل إنه كان يحافظ على علاقات جيدة مع رؤساء الفصائل الفلسطينية المختلفة - بما في ذلك المنافسين لحماس - لتعزيز قاعدة حماس في غزة، وكان هو الوجه الدولي للمجموعة، حيث كان يسافر من الدوحة إلى طهران وأنقرة للحفاظ على علاقات قوية مع الحلفاء الإقليميين.

اقرأ أيضاًالأزهر يدين اغتيال الشهيد إسماعيل هنية: لن تنالوا من عزيمة الشعب الفلسطيني

الجزائر تدين اغتيال إسماعيل هنية: إسرائيل تنتهج «سياسة الأرض المحروقة» كخطة استراتيجية

متحدث حركة فتح يدعو لوقفات في الأراضي الفلسطينية للتنديد باغتيال إسماعيل هنية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسماعيل هنية استشهاد اسماعيل هنية اسماعيل هنيه اغتيال اغتيال اسماعيل هنية اغتيال اسماعيل هنيه ايران حماس خالد مشعل زياد النخالة طهران مقتل اسماعيل هنية من هو اسماعيل هنية هنية هنيه وفاة اسماعيل هنية المکتب السیاسی لحرکة حماس دولة الاحتلال اسماعیل هنیة إسماعیل هنیة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

«كان يلهو».. تفاصيل اللحظات الأخيرة لطفل سقط من الطابق الرابع بالجيزة

كشفت تحقيقات رجال مباحث الجيزة تفاصيل مصرع طفل سقط من شرفة شقته بالطابق الرابع، وتبين أنه أثناء لهوه فقد توازنه وسقط مفارقا الحياة.

تلقى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء محمد الشرقاوى، إخطارًا من العميد عمرو حجازى رئيس قطاع الغرب يفيد بسقوط طفل من الطابق الرابع بدائرة قسم شرطة الجيزة.

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية الي مكان الحادث، وبإجراء التحريات تبين وفاة طفل يدعى “سليم، م”، ٣ سنوات بعد أن سقط من شرفة منزله بالطابق الرابع أثناء لهوه، وتحرر محضر بالواقعة وأحاله المقدم هشام فتحى رئيس مباحث الجيزة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وفاة مهندس سقط من أعلى مبنى تحت الإنشاء في أكتوبر

لقي مهندس مصرعه عقب سقوطه من أعلى مبنى تحت الإنشاء في مدينة 6 أكتوبر حيث أصيب بإصابات خطرة وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة خلال إسعافه.

تلقت مديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة النجدة بإبلاغ القائمين على أحد المشروعات الإنشائية بسقوط مهندس مدني من علو، انتقلت على الفور قوات الأمن وتبين من الفحص سقوط مهندس مدني أثناء قيامه بعمل عزل أعلى سطح مبنى بالمشروع.


وأفادت التحريات بأن المهندس اختل توازنه بعد انزلاق قدمه وسقط من أعلى المبنى فتم نقله إلى المستشفى وإيداعه غرفة الرعاية المركزة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

تحرّر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. 

 

كواليس تحرير طفل من خاطفيه بالجيزة

طمعا في ثروة والده اشترك عاملين في اختطاف نجل تاجر ميسور الحال بمنطقة أطفيح، وطلبا 12 مليون جنيه فدية لتحريره.

ما فعله المتهمان لم يكن بعيدا عن أعين رجال الشرطة بعد تحرير والد الطفل المختطف بلاغا بالحادث، وبدأ رجال الشرطة بمديرية أمن الجيزة في تتبع خط سير الجناة عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة بخط سيرهما المحتمل.

ونجح رجال الشرطة في قسم أطفيح من رصدهم والوصول لمكان احتجاز الطفل الضحية وتحريره قبل أن يدفع والده مبلغ الفدية استجابة للجناة.

أحداث تلك الواقعة سجلها بلاغا تلقاه الرائد محمد مختار رئيس مباحث أطفيح من تاجر باختفاء ابنه أحمد (12 سنة) من أمام منزله بقرية ”صول”.

وعلى الفور أمر اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة.

ووجه اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بفحص خط سير الطفل وتتبعه من خلال كاميرات المراقبة لرصد تحركاته حيث تم التوصل لحقيقة الواقعة وتبين أن الطفل تعرض للخطف طمعا في ثروة والده حيث إنهم على علم بأنه ميسور الحال وطلبوا خطف ابنه لطلب فدية 2 مليون جنيه

نجح رجال الشرطة في القبض على المتهمين وتحرير الطفل المختطف، وإحالتهم إلى النيابة للتحقيق. 

مقالات مشابهة

  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • «كان يلهو».. تفاصيل اللحظات الأخيرة لطفل سقط من الطابق الرابع بالجيزة
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • في اللحظات الأخيرة.. كشف سرقة 8 آلاف درهم
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية