القاهرة- أدانت مصر، الأربعاء 31 يوليو2024، غارتي إسرائيل على طهران وبيروت، وحذرت من أن سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول من شأنها "إشعال المواجهة في المنطقة".​​​​​​​

وفيما تلتزم تل أبيب الصمت، أعلنت حماس وإيران اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

والثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي بـ"حزب الله" فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية على بيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره. وأسفر الهجوم عن 4 قتلى بينهم طفلان وامرأة، وأكثر من 80 جريحا، حسب الصليب الأحمر اللبناني.

وقالت الخارجية المصرية، عبر بيان، إن القاهرة "تدين سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين".

وأضافت أنه "ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة".

وحذرت من "مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة".

مصر دعت "مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير بالشرق الأوسط"، حسب البيان.

وشددت على ضرورة "الحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية".

واعتبرت أن "تزامن التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف".

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

ورأت مصر أن التصعيد الراهن "يؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها لوقف حرب غزة" المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أدان رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عبر منصة إكس، "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض".

وأردف أن هذا النهج "يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تُجرى مفاوضات يقوم فيها طرف (إسرائيل) بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".

وأضاف أن "السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة".

وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب حاليا، وتحاولان كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكاسب في القتال.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

واشنطن تحذر إسرائيل من إقالة غالانت

وجّهت واشنطن رسالة إلى إسرائيل مفادها أنها "تعارض الإقالة المحتملة لوزير الدفاع يوآف غالانت"، وقالت إنها راضية عن التعاون معه.

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية: "الرسالة التي أرسلتها واشنطن لتل أبيب كانت مهذبة، ولكنها واضحة".

وبالإضافة إلى ذلك، فيما يتعلق بحرب إقليمية شاملة محتملة وهجوم إيراني، تم إرسال رسالة مفادها أن التوترات بحاجة إلى الحد منها في مرحلة ما، لأن "حاملات الطائرات الأمريكية لن تكون قادرة على البقاء في المنطقة إلى الأبد".

وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وغالانت متوترة، مما أدى في بعض الأحيان إلى تبادل الخلاف الصريح في اجتماعات مجلس الوزراء، وعبر البيانات الصحافية.

وبحسب الموقع الإسرائيلي أراد نتانياهو إقالة غالانت عندما عاد من زيارته للولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، لكن الإقالة المخطط لها توقفت بعد هجوم حزب الله على مجدل شمس، ومقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري الأعلى لحزب الله فؤاد شكر في بيروت.

وأقال نتنياهو غالانت في مارس (آذار) 2023، بعد أن حذر وزير الدفاع من الخطر الذي يهدد الأمن القومي بسبب الخلافات، التي قال إنها تمتد إلى الجيش بسبب خطط الحكومة لإصلاح القضاء، وفي خضم الاحتجاجات العامة، أعيد غالانت إلى منصبه بعد أسبوعين.

Live update: Report: US sent message that Gallant shouldn’t be fired, aircraft carriers can’t stay indefinitely https://t.co/Oua4KpdNCL

— ToI ALERTS (@TOIAlerts) September 6, 2024

ودعا بعض أعضاء الحكومة نتانياهو إلى إقالة غالانت مرة أخرى، منتقدين سلوكه في الحرب الجارية.

 

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية: الأردن حذر مرارا من تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة وانعكاس ذلك على المنطقة
  • وزير الخارجية والرئيس الإماراتي يدعوان إلى تحرك دولي لوقف التصعيد في المنطقة
  • خبير سياسي: استمرار الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة سيؤدي إلى مزيد من التصعيد
  • إسرائيل تطبق سياسة الحرب الشاملة.. وتحاول تهجير الفلسطينيين
  • نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"  
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية المملكة المتحدة يدعوان لخفض التصعيد في المنطقة
  • ذريعة التدخل الدولي الإنساني والهيمنة على الدول: انتقاص سيادة السودان
  • إسرائيل تواصل التصعيد بالضفة الغربية (شاهد)
  • رئيس بلدية جنين: أتوقع استمرار استهدافنا.. والاحتلال قد يقتحم المدينة مرة أخرى
  • واشنطن تحذر إسرائيل من إقالة غالانت