صيف المواهب يكسب الأطفال ثقافة الانتماء وإدارة الادخار
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
((عمان)): اختتمت اليوم فعاليات "صيف المواهب" الورشة الثانية لهذا العام، التي نظمتها المكتبة الثقافية بالمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الإعلام، بالتعاون مع جريدة الأوبزرفر، ومركز التدريب الإعلامي. وشهدت الورشة تفاعل الأطفال مع القصص والحكايات، والفعاليات، والقضية الفلسطينية التي تم تعريفهم بها كجزء من الهوية الثقافية للطفل العربي.
وبينت زينب الهشامية كاتبة محتوى بمديرية الإعلام الإلكتروني أنها في الورشة قامت بتعريف الأطفال المشاركين بمنصة عين الإلكترونية، وتضيف: عرضنا بعض البرامج التي تنمي حس المواطنة والهوية الوطنية مثل برنامج "أنتمي" التابع لوزارة التربية والتعليم، وبرنامج الأطفال "فرقة 2040"، وبرنامج "رحلات وسام" الذي يتناول السياحة الداخلية في سلطنة عمان وأهميتها، والمواقع المرتبطة بالأساطير والحكايات، كما تعرف الأطفال المشاركين على الكتب الصوتية الموجودة في المنصة.
وتتابع الهشامية بأن الأطفال استفادوا من مهارات الإلقاء والتقديم وتعلموا من خلال قصة عملية حية عن حيوانات الغابة وإتيكيت الإلقاء للحيوانات، وتعرفوا على الأخطاء التي قامت بها الحيوانات ليتجنبوها، وبدأوا بالتعريف عن أنفسهم في فقرة التعارف بالطرق التي تعلموها من القصة بأن يقدموا أنفسهم بمهارات الإلقاء الصحيحة. كما قاموا بالرسم الحر في عمل يدوي، من خلال إبداعاتهم الخاصة، وانطلقوا بعدها في رحلة إلى الاستوديوهات الرقمية، وزاروا أكثر من أربعة استوديوهات، وتعرفوا على غرفة الكونترول، والأشياء التي تضمها، وكيف يقوم المخرج بعمله وكيف يتعامل المصورون مع الكاميرات، ودخلوا في مشاركة ببرنامج "قمرة على الهواء"، فضلا عن قراءة قصص عن الادخار، والمحافظة على دخلهم، وكيف ينموه، ليستثمروا أفكارهم بالقيام بالمشاريع.
من جانبها قدمت ميثاء المنذرية مشرفة مكتبة "هيا نقرأ" التابعة لجمعية دار العطاء، برنامج يحتوي على قسمين، الأول عن حكاية فلسطين وأصلها وتم تعريف الأطفال عن أصل الحكاية، بعرض خريطة فلسطين، وذكر مدن فلسطين، والعادات والتقاليد وما يرتبط بفلسطين ثقافيا، مثل أشهر المأكولات، والنباتات، وطبيعتها الجغرافية، كما تناولنا مكانة فلسطين والقدس عند الأديان وعن المسجد الأقصى وتم التركيز على كونه أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأنه مسرى النبي محمد عليه الصلاة السلام مع سرد حكاية الإسراء والمعراج، وفضل الصلاة فيه، وشرح الحديث لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد"، ثم ربط ذلك بأهمية تواجد الفلسطينيين في هذا المكان ودورهم في حماية المسجد الأقصى وحفاظهم عن المقدسات، وهم يقومون بذلك نيابة عن جميع المسلمين.
وأشارت المنذرية: وضحنا تاريخ الاحتلال ودخولهم بالتدريج إلى فلسطين واحتلالها وقد تكون هذه من النقاط المهمة لتوضيح خطأ ما يتم تداوله عما يشاع بأن أهل فلسطين باعوا أراضيهم، أو بأن ما قامت به المقاومة عملية هجومية ضد المدنيين، ولكن دون التطرق إلى الموضوع بشكل مباشر، أو ذكر حركة حماس أو المقاومة كما تم تعريفهم بمصطلحات مرتبطة بالقضية الفلسطينية مثل: حق العودة، والتغريبة الفلسطينية، 1948 ورمز البطيخ والمفتاح وحنظلة، ومن ثم الانتقال إلى رموز فلسطينية ومدى إخلاصهم لوطنهم وإيمانهم بالعودة إلى ديارهم والتضحية ومقارنتهم بجبن الأعداء مثل: الشيخ أحمد ياسين رغم كونه مقعدا ولكن كان العدو يخاف منه لأنه يحث الناس على حب الوطن ويحثهم على الإيمان بالنصر، ويحيى عياش (مهندس الرعب) مثال على العمل والاجتهاد فدرس واجتهد وتفوق ودخل الجامعة قسم الكيمياء، واستفاد من دراسته بعمل كمين للأعداء، وثار جنونهم وكان المطلوب رقم واحد، وتم اغتياله. والصحفية شيرين أبو عاقلة، والممرضة ليلى النجار، والطفل أحمد المناصرة الطفل الذي لم يعيش طفولة طبيعية، مع التأكيد على الإيمان، وضرورة البحث أكثر عن فلسطين والتعرف على فلسطين لمعرفة الحكاية الحقيقية، والمحافظة على التراث الفلسطيني من سرقة الأعداء.
ونوهت المنذرية إلى أنه لم يتم استخدام كلمات عنيفة مثل: القتل، أو الذبح، أو التشريد، أو عرض أي صورة فيها مشاهد للحزن أو الإساءة.
وبعدها في الشق الثاني من الجلسة تمت قراءة كتاب "حديث الزيتون" مع الأطفال، ويأخذنا الكتاب " لبلاد الزيتون مع الكاتبة أميرة البلوشية والرسامة عزة البكرية في ورشة تخصصية تأخذنا المبدعتين في رحلة مع الكتاب والتعبير عن مشاعرنا عن طريق الكتابة والرسم يصاحبه نشاط تطبيقي لعالم المشاعر بعنوان (عندما ستحرر فلسطين)، وفتحنا باب المناقشة والمقارنة بين الحاضر والمستقبل (النصر)، كما قام الأطفال برسم صورة تخيلية عن مشهد النصر، وتم تقديم الأدوات من أقلام رصاص، وألوان، وأوراق، والرسم على حقيبة قماشية رمز من رموز فلسطين بالألوان، وأقلام رصاص.
وتم تكريم الأطفال المشاركين في الورشة، وتقديم الهدايا التحفيزية.
يذكر أن برنامج "صيف المواهب" اشتمل على عدد من الفقرات تناولت فعاليات متنوعة كالرسم الرقمي وقراءة قصة والأشغال اليدوية والتجارب العلمية، وغرس قيم المواطنة الصالحة، والتعريف عن فلسطين، وزيارة الاستوديوهات الرقمية في التلفزيون، وشارك فيها 12 طفلا من سن 10 إلى 12 سنة، واستمر لثلاثة أيام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يحذر من تداعيات تفكيك الأونروا على مصير ملايين اللاجئين في فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني، من أن تفكيك الوكالة، في غياب بديل قابل للتطبيق، سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم في المستقبل المنظور، ويؤدي إلى أثار سلبية بشأن مصير ملايين اللاجئين والنازحين في غزة.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن هذا التحذير الأممي يأتي في أعقاب مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مؤخرا على قانونين يحظران عمل وكالة الأونروا في إسرائيل (وبالتالي في الأرض الفلسطينية المحتلة) ويمنعان المسؤولين الإسرائيليين من أي اتصال بالوكالة، وقد أبلغت إسرائيل رسميا الأمم المتحدة اليوم بانسحابها من اتفاق عام 1967 الذي ينظم علاقاتها مع الأونروا.
وقال المفوض العام للوكالة - في منشور على موقع "إكس" - إن الأونروا هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدم التعليم مباشرة في مدارس الأمم المتحدة، التي تعد نظام التعليم الوحيد في المنطقة الذي يتضمن برنامجا لحقوق الإنسان ويتبع معايير الأمم المتحدة وقيمها".
وأشار "لازاريني" إلى أنه حتى أكتوبر من العام الماضي، وفرت الأونروا التعليم لأكثر من 300 ألف صبي وفتاة في غزة، أي ما يعادل نصف مجموع أطفال المدارس، الذين يخسرون الآن عامهم الدراسي الثاني.
وحذر "لازاريني" من "أن الأطفال بدون التعليم سينزلقون إلى براثن اليأس والفقر والتطرف، وبدون تعليم، سيقع الأطفال فريسة للاستغلال، بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبدون تعلم، ستبقى هذه المنطقة غير مستقرة ومتقلبة، وبدون الأونروا، سيبقى مصير ملايين الأشخاص على المحك".
وشدد مفوض الأونروا على "أنه بدلا من التركيز على حظر الأونروا أو إيجاد بدائل، يجب أن يكون التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الصراع"، مشيرا إلى أن ذلك هو السبيل الوحيد لإعطاء الأولوية للعودة إلى المدرسة لمئات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون حاليا بين الأنقاض، قائلا "حان الوقت لإعطاء الأولوية للأطفال ومستقبلهم".