تعيش منطقة "الحسينية" التابعة للعاصمة بغداد حالة من الصدمة والحزن بعد تعرّض الطفل الصغير حيدر زيد عمّار لجريمة مشابهة لتلك التي أصابت الطفل موسى ولاء، الذي قضى بعد تعرّضه لتعذيب وحشي على يد زوجة والده.

وتمّ نقل الصغير حيدر إلى المستشفى حيث يرقد بين الحياة والموت، وذلك بعد معاناته من تعذيب وتكسير عظام تعرّض لها على يد زوجة والده الجديدة، بعدما فشلت في تحمّل فكرة تربية أولاد زوجها، فلجأت إلى تعذيبهم بطرق وحشية.

تجسّدت الحكاية المؤلمة ببداية قرار الأب بالزواج على والدة الطفل المعنّف، ولكن رفضت الأم الطلاق، ورغم أنها كانت تعيش مع أطفالها وتستلم نفقة شهرية من طليقها، استطاع الزوج أن يأخذ الأطفال بسبب ضغوط عشائرية وتهديدات، وقام بتوقيف دفع النفقة.

بعد مأساة "موسى ولاء".. الطفل حيدر زيد من منطقة "الحسينية" في #بغداد يتعرض للتعذيب وتكسير العظام من قبل زوجة والده ويرقد في المستشفى بين الحياة والموت.. هل ستضع السلطات حدا لهذا؟

شاهد #العربية_العراق pic.twitter.com/sRMwnOEW9X

— العربية العراق (@AlArabiya_Iraq) August 8, 2023

بعد مرور أربعة أشهر من تلك القرارات المفجعة، تلقى جد الطفل حيدر اتصالاً من ضابط مركز شرطة الزهور في منطقة الحسينية يطلب منه حضوره مع والدة الطفل إلى المركز، وعند وصولهما، شاهدت الأم آثار التعذيب الوحشي التي تملأ جسم الصغير، من جزء من أذنه وجلده.

الجد أكد أنّ الطفل حيدر كان يتعرّض للضرب بأدوات حادة وآلات "كتر" على يد والده وزوجته لمدة أربعة أشهر مريرة. ولا يزال يعاني من جروح خطيرة، بما في ذلك فطر بالجمجمة ونزيف بالرأس. تتجدّد صرخة الألم في العراق مع تفاقم هذه المأساة، حيث يواجه الطفل حيدر تداعيات تعذيبه الوحشي ويصارع من أجل البقاء والشفاء.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

القمة العربية تعيد للعراق دوره الإقليمي

2 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تبذل الحكومة العراقية جهوداً حثيثة لضمان نجاح القمة العربية المقررة في بغداد يوم 17 مايو 2025، معتمدة على مكانة العراق التاريخية كدولة مؤسسة للجامعة العربية.

وتسعى بغداد إلى استثمار هذا الحدث لتعزيز دورها الإقليمي، وسط تحديات سياسية وأمنية معقدة فيما تتطلع القمة إلى صياغة «خريطة طريق» لمواجهة الأزمات الإقليمية والدولية، في ظل توترات جيوسياسية متصاعدة، لكن تحقيق توافق عربي موحد يظل هدفاً طموحاً يصطدم بتباينات المصالح.

وتبرز مسألة مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع كإحدى الإشكاليات البارزة.

ويعكس تراجع «الإطار التنسيقي» عن رفضه لحضوره مرونة سياسية، لكنه يكشف أيضاً عن حساسيات داخلية وإقليمية.

وتثير هذه المشاركة جدلاً، إذ يرى البعض أنها خطوة نحو إعادة دمشق إلى الحضن العربي، بينما يعتبرها آخرون سابقة لأوانها نظراً للوضع السوري المعقد. يضفي هذا الجدل تعقيداً على مساعي العراق لتقديم صورة موحدة خلال القمة.

ويعزز العراق تحضيراته الأمنية لاستضافة الحدث، حيث وضع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري خطة متكاملة لتأمين القمة فيما يعكس استقباله لوفد الجامعة العربية حرص بغداد على التنسيق الدولي، اصرار على مواجهة التحديات الأمنية الداخلية، بما في ذلك التوترات السياسية قد تعيق تنفيذ هذه الخطط بسلاسة.

ويدعم العراق دبلوماسيته النشطة بدعوات رسمية لقادة عرب، لضمان مشاركة واسعة تعزز مكانة القمة.

ويرى مراقبون أن نجاح الحدث يعيد العراق إلى صدارة المشهد الإقليمي، لكنه يتطلب توازناً دقيقاً بين القوى السياسية الداخلية والضغوط الخارجية.

وتشير آراء محلية إلى تفاؤل، مع إدراك للتحديات .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • القمة العربية تعيد للعراق دوره الإقليمي
  • كم انت جميل ونقي اخي حيدر .. ذوو الإعاقة في العراق بين الاحتواء المجتمعي والتنمّر المقنّع
  • مش بس الطفل الصغير.. اعرف علامات التحرش المراهقين| أبرزها تغير طريقة الأكل
  • مش بس الطفل الصغير .. اعرف علامات التحرش بالمراهقين| أبرزها تغيير طريقة الأكل
  • محامي طفل دمنهور يكشف حقيقة تعرض والده لضغوط من المحافظ
  • حيدر الغراوي: العراق مهيئ ليكون قِبلة لكبريات الشركات الاستثمارية العالمية
  • بعد مأساة ياسين.. أساليب جديدة لحماية الأطفال من التحر.ش تواكب العصر
  • «شجاعة الأم» فجرت القضية.. مأساة الطفل ياسين من «هتك العرض» إلى «الحكم الرادع»
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟