???? البرهان يعلم يقيناً أنه المستهدف الأول في هذه الحرب
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
*حادثة جبيت.. المحاسبة واجبة*
يعلم البرهان يقيناً أنه المستهدف الأول في هذه الحرب، وأن التخلص منه يمثل الهدف الرئيسي للمتمردين وأتباعهم ولأجهزة استخبارات القوى الدولية والإقليمية التي تدعمهم وتتآمر معهم على السودان، ويدرك البرهان أن مساعي قتله أو اعتقاله بدأت قبل يوم 15 أبريل 2023، ومع ذلك ظلت إجراءات حراسته وحمايته معيبةً ولا تتناسب مع حجم الخطر المحدق به، كما ظل هو متجاهلاً ومستخفاً بذلك الخطر في حله وترحاله، كذلك بقي فريق حمايته عاجزاً عن إقناعه بضرورة اتباع الإجراءات والبروتوكولات المستخدمة في حراسة وحماية الرؤساء بصرامة، كما شهدت بعض تحركات الرئيس قصوراً استخباراتياً مريعاً سيما عندما أقدم على زيارة ولاية سنار قبل ساعات قليلة من لحظة هجوم الجنجويد على مدينة سنجة عبر المنطقة نفسها التي هبطت فيها الطائرة المقلة للبرهان.
المعلومات المتعلقة بمساعي المليشيات لمهاجمة مواقع استراتيجية في ولاية البحر الأحمر بمسيرات انتحارية لم تكن غائبةً لا عن جهاز المخابرات العامة ولا الاستخبارات العسكرية، حيث وردت معلومات أولية تفيد أن المتمردين مجتهدون في التسلل للشرق عبر سهل البطانة ومنطقة همشكوريب في ولاية كسلا وصولاً إلى ولاية البحر الأحمر بطرق محددة عبر الجبال، بغرض بلوغ مواقع تمكنهم من إدخال مسيراتهم الانتحارية في مدى الاستخدام (حوالي 350 كيلومتراً)، وذلك عين ما حدث اليوم عقب تطوع التلفزيون القومي ببث احتفال تخريج الطلبة الحربيين في جبيت على الهواء.. الشيء الذي سهل مهمة المتمردين في تحديد موقع الرئيس ومهاجمته بمسيرة من ذات النوع الذي هوجمت به عطبرة والدامر وشندي والقضارف وسنار سابقاً..
إجراءات حراسة الرئيس بحاجة إلى مراجعة وتشديد، وما حدث اليوم في جبيت يستوجب المحاسبة والعقاب، ونتوقع من الفريق البرهان أن يتقيد بالبرتوكولات الأمنية الموضوعة لحمايته وأن لا يتجاهلها ولا يستخف بها، وليعلم أن جرأته وشجاعته معلومة للكافة، بمن فيهم المتمردون أنفسهم، ولا تحتاج منه إلى تأكيد وإثبات.
مزمل أبو القاسم *د. مزمل أبو القاسم*إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان: الحرب بنهايتها ولا هدنة مع أعداء الشعب
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال المؤتمر الاقتصادي في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد إن الحرب مع قوات الدعم السريع تشارف على النهاية، مؤكدا أنه لا مجال للتفاوض والهدنة مع من سماهم "أعداء الشعب".
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالمؤتمر:
هذه الحرب في نهايتها. ليس هناك أي فرصة للتهادن مع أعداء الشعب السوداني. نرفض التدخل والإملاءات الخارجية على السودان. ليس هناك مستقبلٌ أو وجود للدعم السريع وداعميه في السودان. مستقبل التحالف مع دول الإقليم والعالم مبنيٌّ على مخرجات ومحصلات الحرب. نرفض تماما عقد حزب "المؤتمر الوطني" اجتماع مجلس شورى ولن نقبل عملا سياسيا يشكل تهديدا لوحدة البلاد. المقاتلون في الميدان لا ينتمون لأي جهة لا "المؤتمر الوطني" ولا غيره بعكس مزاعم بعض القوى السياسية. السودان لم يكن مُوافقا على مشروع القرار البريطاني كما روّج بعض المشككين. مشروع القرار البريطاني ينتهك السيادة السودانية. القرار لم تكن فيه إدانة "لداعمي التّمرد".قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يقول إن #السودان لن يوافق على التفاوض أو وقف إطلاق نار ما لم يكن مرتبطا بانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي دخلها#الأخبار pic.twitter.com/twxLGRTj68
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 19, 2024
وكانت بريطانيا قدمت مؤخرا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.