خاص – المغرب

وسط اضطرابات سياسية واقتصادية متزايدة، تخلّد دول العالم "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص" الذي يوافق الـ30 من يوليو/تموز سنويا، ويمثل مناسبة للمطالبة بمكافحة الجريمة العابرة للحدود والقارات وتكثيف الجهود الدولية للحد من الظاهرة التي تفتك بالفئات الهشة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جروح بالغة وكسور وتمزق وحديث إسرائيلي عن فيديو يوثق الاعتداء على أسير فلسطينيlist 2 of 2هكذا خرج مهندس فلسطيني من معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي؟end of list

وينتعش الاتجار بالأشخاص في ظل الأزمات وانعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي، إذ تعمد الشبكات العالمية إلى تعزيز نشاطها في مناطق النزاع لاصطياد ضحاياها في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجههم في مثل هذه الأوضاع، خاصة الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال والنساء.

وقالت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن عددا كبيرا من الأطفال يقعون "فريسة للمتاجرين بالبشر على طول طرق الهجرة". وأكدت أنه يتعين تكثيف "الجهود العالمية لحماية الأطفال من الاستغلال وضمان الرعاية والحماية والسلامة التي يحتاجون إليها مع ضمان احترام حقوقهم الإنسانية".

وبهذه المناسبة، دقت شبكة الأمم المتحدة للهجرة ناقوس الخطر إزاء الظاهرة ودعت الدول إلى تكثيف جهودها لمنع الاتجار بالأطفال ومكافحته، ورأت أن الأزمات العالمية الحالية أدت إلى "زيادة غير مسبوقة في أعداد الأطفال المهجّرين، سواء كانوا مهاجرين أو طالبي لجوء أو لاجئين أو نازحين داخليا".

وذكرت الشبكة الأممية في بيان بالمناسبة أنه خلال الـ15 سنة الماضية تضاعفت نسبة ضحايا الاتجار بالأطفال الذين تم التعرف عليهم "3 مرات، مع زيادة عدد الذكور بينهم بمقدار 5 أضعاف. ففي مناطق مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يمثل الأطفال بين 60 و73% من ضحايا الاتجار المعروفين".

وعلى مستوى العالم، يمثل الأطفال 35% من إجمالي ضحايا الاتجار بالبشر الذين تم التعرف عليهم، إذ تمثل الفتيات 18% والفتيان 17%، ويواجه هؤلاء الضحايا خطر التعرض للعنف بشكل أكبر مقارنة بالبالغين، إذ يتم استغلالهم في "العمل القسري، أو الإجرام، أو التسوّل، أو التبنّي الاستغلالي، أو الزواج القسري، أو الاعتداء الجنسي".

وطالبت الشبكة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز مسارات "الهجرة الآمنة والمنتظمة"، ومن ذلك لمّ شمل الأسرة، وإدماج الأطفال المهجّرين في أنظمة حماية الطفل، وتجنب تجريم الأطفال المتاجر بهم، ومعاملتهم كضحايا، وتزويدهم بالمساعدة المتخصصة والملاجئ الآمنة وتعيين الأوصياء المستقلين والمؤهلين في الوقت المناسب، وضمان اتخاذ جميع القرارات بما يخدم مصالح الطفل الفضلى.

كما حثت الشبكة الأممية الدول على إعطاء الأولوية للاحتياجات الصحية للأطفال المتاجر بهم وحمايتها. وشددت عند الاقتضاء على ضمان العودة "الآمنة والكريمة" القائمة على الحقوق وإعادة الإدماج المستدام لهؤلاء الأطفال بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأكدت الهيئة ذاتها الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جديدة للرفع من فرص الحصول على عمل لائق للبالغين والحماية الاجتماعية والتعليم للجميع، والحد من العوامل التي قد تجبر الناس على الهجرة بطرق غير آمنة، وهي الأوضاع التي تسهم في دفع كثير من الناس إلى مغادرة بلدانهم بحثا عن فرص عيش أفضل، تقود كثيرين منهم إلى السقوط في قبضة شبكات الاتجار الدولي بالأشخاص.

كذلك نبهت إلى الحاجة لاتخاذ تدابير عاجلة على درب تعزيز المساءلة للمتورطين في الاتجار بالأطفال وإنهاء الإفلات من العقاب في هذا النوع من الجرائم، وذلك عبر تعزيز تدابير العدالة الجنائية التي تستهدف المتاجرين وضمان الوصول إلى العدالة للأطفال الضحايا والأطفال المعرضين لخطر الاتجار من دون تمييز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات الاتجار بالأطفال

إقرأ أيضاً:

حزب الله يشن سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي

نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان سلسلة عمليات عسكرية ضد مواقع وانتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. وأوضحت المقاومة في بيانات منفصلة، أن عملياتها تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة.  واستهدف مجاهدو حزب الله قاعدة جبل نيريا (مقر ‏قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني) بصليات من صواريخ الكاتيوشا، كردٍّ على ‌‌‌‏اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة خصوصاً الاعتداء الأخير ‏على بلدة فرون. وقصف المجاهدون انتشار لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ‏مستوطنة “منوت” بالأسلحة الصاروخية، كردٍّ على ‌‏‌‌‌‏اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً ‏على بلدة كونين. كما استهدفوا التجهيزات ‏التجسسية في موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرها. وضربت المقاومة مقر الاستخبارات الرئيسية في قاعدة ‏ميشار بصلية من صواريخ الكاتيوشا، كردٍّ على ‌‏‌‏‌‌‌‏اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً ‏على بلدة فرون. وقصفت المقاومة موقع حدب يارون، ‏ وموقع الراهب، موقع المرج بقذائف المدفعية، كما تم استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ‏بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.‏ كما تصدى المجاهدون التصدّي لمسيّرة إسرائيلية من نوع ‏هيرون بصاروخ أرض – جو في أجواء منطقة البقاع ومنعها من تحقيق أهدافها وإجبارها على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية. 10- شنّ هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة ‏الفرقة 91 المستحدث في أييليت مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدفها بدقة، كردٍّ على ‌‏‌‌‌‏اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة. من جهتها أصدرت “غرفة عمليات السرايا اللبنانية‎ ‎لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي”‏ ‏بيانا أوضحت فيه أنه دعما للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاحتلال الصهيوني ودفاعا عن وطننا لبنان وشعبه، ‌‌‏استهدفت ‏السرايا موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابة ‏مباشرة، مؤكدة مواصلتها المقاومة حتى النصر ‏والتحرير.‏ ‏

مقالات مشابهة

  • قانون الجنايات المصري.. حماية المجتمع وضمان العدالة
  • مأساة في كينيا: ارتفاع عدد ضحايا حريق المدرسة إلى 21 طفلًا والتحقيقات جارية لمعرفة الأسباب
  • السعودية تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026
  • المملكة تفوز باستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات 2026
  • حزب الله يشن سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • المناطق الآمنة أثناء الحروب تعريفها ونشأتها وأشكالها
  • اليوم العالمي لمحو الأمية
  • عُمان تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم التنمية في إفريقيا
  • تحليل: الغرب يشعر بالقلق لتزايد النفوذ الصيني في أفريقيا
  • واعظ بـ«الأزهر العالمي»: للأمهات الدور الأكبر في تنشئة جيل سوي دينيًا ونفسيًا