إستنكر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في بيان، "الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت والانتهاك الجديد الصارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان".
واذ تقدّم شيخ العقل من عوائل الشهداء بالتعازي، ومن أسر الجرحى بتمنيات الشفاء، جدّد دعوته الى "وقف الحرب فوراً ووقف شلال الدماء وقتل النساء والشيوخ والأطفال في حارة حريك وغزة وفي مجدل شمس الصابرة".
ودان الشيخ أبي المنى "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد اسماعيل هنية ومرافقه، وتوجّه بالتعزية من "الشعب الفلسطيني الصامد بشكل عام وحركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية بوجه العدوان الاسرائيلي خصوصاً".
وكان الشيخ أبي المنى قال في حديث لاذاعة "سبوتنيك" الروسية، ان "حادثة مجدل شمس محاولة لإشعال فتيل الفتنة بين أبناء طائفة الموحدين الدروز والشيعة، إلّا أنّ وعي أهالي البلدة وحكمة القيادات لا سيّما الزعيم وليد جنبلاط شكّلت عوامل أدّت إلى احتواء الوضع".
واعتبر أنّ "اسرائيل لديها مخططاتها في المنطقة وعليه يجب الابتعاد عن كل الخلافات الداخلية والوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا الإجرام، وكل الاعتداءات التي تحصل على الشعب الفلسطيني في غزة واللبنانيين جنوب لبنان مدانة ومستنكرة"، لافتاً الى أنّ "نتنياهو وخلال خطابه الأخير في الكونغرس الاميركي حمّل الفلسطينيين مسؤولية هذا العدوان وهو أمر غير مقبول، فلولا الاحتلال الاسرائيلي لما حصلت كل هذه التطورات"، محذرا من "الانجرار وراء هذه الحروب"، داعيا إلى"الحكمة والوعي لحلّ هذه النزاعات"، مشدّداً على "ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في العدالة والعيش بكرامة".
وطالب الشيخ أبي المنى "أصحاب القرار بإيقاف هذه الحرب"، معتبرًا أن "التمادي في دعم الاحتلال الاسرائيلي هو ما أوصل الأمور إلى ما هي عليه اليوم"، كما أمل أن "تكون حادثة مجدل شمس نهاية لهذه الحرب "القذرة" "، مشيرًا إلى أنّ " أهالي المنطقة، وعلى غرار أهالي الجولان و أبناء طائفة الموحدين الدروز، قادرون على التحمّل ومتمسكون بجذورهم العربية و الوطنية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أبی المنى
إقرأ أيضاً:
وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الحرب دمرت البنية التحتية و60 مليار دولار تكلفة الإعمار
شعبان بلال (غزة)
شدد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، المهندس عاهد فائق بسيسو، على أن دعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ترقى إلى مستوى الإبادة والتطهير العرقي، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني متجذّر في أرضه، ولن يكرّر مأساة نكبة 1948.
وأوضح بسيسو في حوار مع «الاتحاد» أن العالم شاهد عودة أبناء غزة الذين أُجبروا على النزوح من الشمال إلى الجنوب، وعاد نحو 700 ألف شخص سيراً على الأقدام، رغم أن منازلهم قد دُمّرت ولا مأوى لهم، ومع ذلك، أصرّوا على العودة إلى ديارهم، عازمين على خلق بيئة جديدة والعيش والتجذّر في أرضهم.
وثمن وزير الأشغال الفلسطيني جهود الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني سياسياً وإنسانياً وإغاثياً، وإنشاء أكبر مخيم شمال غزة.
وأشار بسيسو إلى أنه تم تدمير نحو 90% من البنية التحتية في غزة جراء الحرب، وشهد قطاع الإسكان دمار 170 ألف مبنى تضم نحو 330 ألف وحدة سكنية، مما خلّف ما يقارب 50 مليون طن من الركام، وتضرر 3130 كيلومتراً من شبكات الكهرباء، و330 ألف متر من شبكات المياه، و655 ألف متر من شبكات الصرف، بخلاف شبكات الطرق، و34 مستشفى و230 مركزاً صحياً، و485 مدرسة و7 جامعات، ومواقع أثرية، و210 مبانٍ حكومية، تجاوزت نسبة الدمار الكلي 75% في القطاعين الصناعي والزراعي.
وأضاف وزير الأشغال الفلسطيني أن الحرب تسببت في تدمير 700 بئر، ومحطات تحلية المياه، وتضرر شبكات الاتصالات والإنترنت، مما أثر على عمليات الإغاثة والإسعاف، وتعطل مرافق البلديات وأحواض معالجة الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
وأوضح الوزير عاهد بسيسيو أن هناك خطة شاملة للإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار وتنمية القطاع، بمثابة خريطة طريق تهدف إلى إعادة البناء، حيث تقوم وزارة الأشغال العامة والإسكان بحصر أضرار البنية التحتية، بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأممية، وهي الخطوة الأساس نحو التخطيط، وتوفير المعلومات لتحديد الأولويات والموارد.
وبيّن أن الخطة تتكون من مراحل متعددة، وأولها الإغاثة والتعافي تمتد لمدة 6 أشهر، وتُقدّر تكلفتها بنحو 3.5 مليار دولار، وتشمل توفير الرعاية الاجتماعية والغذاء وأماكن الإيواء المؤقتة، وإعادة تأهيل مقومات الحياة الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، وغيرها.
والمرحلة الثانية، هي مرحلة الإنعاش المبكر التي تمتد ثلاث سنوات، وتُقدّر تكلفتها بنحو 7.8 مليار دولار، وتشمل توسيع قطاع الخدمات، وإصلاح المساكن المتضررة، وإزالة الركام وإعادة تدويره، وفتح الطرق، وإنشاء تجمعات تشمل الوحدات السكنية، وعيادات صحية، ومكاتب حكومية، ومدارس، وتحفيز القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية.
أما المرحلة الثالثة فهي إعادة الإعمار والبناء، وتعتمد على حشد الدعم الدولي والعربي، وتُقدّر تكلفتها بنحو 20 مليار دولار، وتشمل إعادة بناء قطاع الإسكان، المباني العامة، المستشفيات المدارس، شبكات الاتصالات والكهرباء والمياه، والخدمات والمجالات أخرى، وتبلغ التكلفة الإجمالية المقدرة لإعادة إعمار غزة نحو 60 مليار دولار.