“ظلال وارفة”… لوحات متنوعة عن دور المرأة الاجتماعي والإنساني في ثقافي كفرسوسة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي في كفرسوسة معرضاً فنياً تشكيلياً تضمن عدداً من اللوحات المتنوعة بعنوان “ظلال وارفة” سلط من خلالها الضوء على دور المرأة الاجتماعي والإنساني ووجودها عبر التاريخ باستخدام الألوان المختلفة.
ورأت رئيسة المركز الثقافي في كفرسوسة همسة عليوي في تصريح صحفي أن المرأة كانت فاعلة عبر التاريخ وستبقى، ولها حضور كبير على صعيد التربية والقيم والأخلاق ومواجهة الظلم وطرد الاحتلال والمستعمر وتنمية المحبة والأمان، وهذا ما جاء في كثير من اللوحات المشاركة في هذا المعرض بمستويات فنية عالية وتقنية أثبتت وجودها الجمالي.
الفنانة والإعلامية إلهام سلطان التي شاركت في المعرض بعدد من اللوحات أشارت إلى تأثرها بوجود المرأة الإنساني، وبما كتبه نزار قباني من شعر على المرأة ترجمته إلى لوحات فنية، فالمرأة مهمة في المجتمع تساهم بالمحبة والبهجة والفرح وتحول الحزن إلى تحد مستخدمة الإكرليك والزيتي والفرشاة والسكين لتعبر عما في داخلها من قضايا تثبت من خلالها وجود المرأة الاجتماعي.
أما الفنان أديب مخزون فأشار إلى حضور المرأة السورية المتطور مشبهاً إياها بالملكة خلال تكوين لوحاته بالإكرليك والزيتي وخلال اللوحات التجريبية التي رمز من خلالها إلى قوة المرأة وحضورها الذي لا غنى عنه في العلاقات الإنسانية.
وفي الوقت عينه أوضحت الفنانة نجوى الشريف أن المرأة هي مفكرة وكاتبة ومشعة بالنور والحياة الإيجابية، وظهر ذلك بتشكيلاتها الفنية باستخدام الإكرليك الذي يناسب ما ذهب إليه من جماليات.
وبين الفنان غازي القاضي أن المرأة تشارك الرجل في كل سبل الحياة وعبر عن ذلك بألوان زيتية من خلال قطاف الزيتون في ريف اللاذقية الذي عبر عنه في لوحاته واستخدامه للألوان المناسبة لجمال الطبيعة الخضراء وبهائها.
وبينت الفنانة نسرين حماد باستخدامها الألوان الزيتية أن الأنثى هي من أهم مقومات الجمال عبر التاريخ، فهي أنثى من نور ونار وهي التي قدمت وساهمت بكثير من الأشياء إلى جانب الرجل، معبرة عن أهمية المرأة وقوة حضورها.
ورسمت الفنانة صريحة شاهين المرأة من خلال الطبيعة وجسدت ما تواجهه بصمودها وحالاتها الحزينة ومواجهتها للتعب بأساليب رمزية متباينة ومختلفة باستخدام ألوان الإكرليك والزيتي بأسلوب رمزي ظهرت فيه تحولات المجتمع الإنساني.
وشارك في المعرض الفنانون هبة أمرير وألين جوفروا ومحمد هدلا وليلى طه وأديب مخزوم ومحمد الركوعي وإلهام سليمان وإلهام سلطان وصريحة شاهين وغنى السقا أميني وإلهام جبور ونسرين حماد ونجلاء الدايا ورام الحمديش وغيداء الهندي وسليم نوفل وناهد الفريج ورهام طراقجي ونزهة الزهر ورزان كيلاني وعبير العودات وونسة عابد وجمانة الشعلان ومروة البرقاوي وسهام محيسن.
حضر المعرض عدد من الفنانين التشكيليين والمثقفين والإعلاميين والأدباء.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يعرب عن “بالغ سعادته وفخره” باستضافة المغرب كضيف شرف في معرض الفلاحة بباريس
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “بالغ سعادته وفخره” باستضافة المغرب كضيف شرف بالمعرض الدولي للفلاحة، الذي افتتح اليوم السبت بباريس.
وقال ماكرون، في تصريح للصحافة قبيل الإشراف على تدشين المعرض بحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي دشن بدوره الجناح المغربي الذي يشكل واجهة تعكس ثراء وتنوع قطاعه الفلاحي: “نحن سعداء وفخورون جدا باستضافة المغرب ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة، الذي يشارك فيه بجناح رائع”.
وذكر الرئيس الفرنسي بأن المعرض الدولي للفلاحة بباريس (22 فبراير-2 مارس) يكرم، لأول مرة منذ إحداثه، بلدا أجنبيا، وهو المغرب.
وبعدما أبرز أن هذا القرار يأتي في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها مؤخرا إلى المملكة بدعوة كريمة من الملك محمد السادس، أكد ماكرون أنه “لمن دواعي الفخر الشديد لمعرض الفلاحة وفلاحينا أن تكون لدينا هذه الشراكة المتينة للغاية”.
وفي قلب هذا الحدث المنظم بقصر المعارض بالعاصمة الفرنسية، يشارك المغرب بجناح كبير يمتد على مساحة 476 مترا مربعا، يضم منتجات محلية مصنفة تبرز المهارات العريقة للتعاونيات الوطنية، ومنتوجات فلاحية تعكس ثراء وتنوع هذا القطاع. كما يستعرض جوانب أخرى من الأصالة والتفرد المغربيين، من خلال فعاليات ثقافية وفنية وتذوق المنتجات والأطباق المغربية.
وتنعقد الدورة الـ 61 من معرض باريس الدولي للفلاحة تحت شعار “فخر فرنسي”. ويتوقع استقطاب أكثر من 600 ألف زائر، مع عرض حوالي 4 آلاف حيوان، ومشاركة ألف عارض على مساحة 16 هكتارا موزعة على تسعة أجنحة.
وبالنسبة للمنظمين، يحتفل هذا الموعد الفريد كل عام بثراء الفلاحة الفرنسية وتنوعها، فضلا عن توفير بيئة مواتية للقاءات والتبادلات.