أبناء مدينة البيضاء يدشنون فعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
دشنت السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية بمدينة البيضاء مركز عاصمة المحافظة اليوم، فعاليات ذكرى استشهاد حليف القران الإمام زيد بن علي عليهما السلام، تحت شعار ”بصيرة وجهاد” للعام 1445هـ.
وفي التدشين الذي حضره مدير عام شرطة المحافظة العميد الركن عبدالله محمد العربجي، تناول وكيل محافظة البيضاء عبدالله أحمد الجمالي، جوانب من سيرة الإمام زيد، وثورته ضد الطغاة والظالمين وتصحيح مسار الأمة و انحرافها عن جوهر الإسلام الذي أرسله النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله.
وتطرق إلى ما أصاب الأمة من ظلم بعد استشهاد الإمام زيد، و تعنت الطواغيت في مواجهة أئمة وقادة الإسلام العظماء من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
واستعرض الوكيل الجمالي،،موجهات إحياء هذه الذكرى من خلال إقامة الندوات والفعاليات الثقافية والتوعوية في المساجد والمدارس والمديريات، لتعزيز الارتباط بالهوية الإيمانية وتصحيح الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة التي ينشرها أعداء الأمة.
وأكد وكيل محافظة البيضاء، أهمية أخذ الدروس والعبر من سيرة الإمام زيد عليه السلام، وشجاعته وثورته في مقارعة الطغاة والظلم والباطل، ونصرة الحق والدين ورفض الذل والخضوع التي أراد الطواغيت أن تسود الأمة وفرض الوصاية عليها.
من جانبه ألقيت عدد من الكلمات من قبل عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة العلامة محمد أحمد السقاف، والمشرف الاجتماعي بمدينة البيضاء محمد عبدالقادر الريامي وعن الشخصيات الاجتماعية الشيخ أحمد سعيد الثرياء أكدت، أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام الحسين وشجاعته وتضحياته العظيمة في التصدي للعدوان وأدواته.. معتبرة الإمام الحسين نموذجا في التضحية والفداء.
فيما تطرقت الكلمات إلى الأسباب والدوافع التي أدت إلى خروج الإمام الحسين عليه السلام لمواجهة طاغية بني أمية.
ولفتت إلى أن سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم استشعر المسؤولية هو وأصحابه في مواجهة أعداء الإسلام وإعادة الأمة إلى مسار الدين الإسلامي.
في حين استعرضت الكلمات، المعاناة التي تعرض لها آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطاغية يزيد والذل والهوان الذي كانت عليه الأمة نتيجة تخاذل المسلمين في نصرة الدين الإسلامي والإمام الحسين.
تخلل التدشين الذي حضره مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سرحان صالح سواد ومدير البحث الجنائي بالمحافظة العقيد ربيع طواف ومدير عام مكتب التخطيط بالمحافظة محمد المقبلي ومساعد مشرف عام مدينة البيضاء خالد محمدوة ومدير مكتب مدير عام مدينة البيضاء عبدالله قائد السرحاني ومدراء فروع المكاتب التنفيذية والمحلية والاشرافية والأمنية والمشايخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية بمدينة البيضاء وخطباء ومرشدين وثقافيين من مديريات مربع محافظة البيضاء، تقديم اوبريت الإمام زيد من قبل أشبال مدرسة أبي ذر الغفاري العلمية المغلقة للبنين بمديريات مربع البيضاء نال استحسان الحاضرين..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام الله علیه وآله الإمام الحسین الإمام زید
إقرأ أيضاً:
أحد مرفع الجبن.. ذكرى "طرد آدم من الفردوس في الفكر الآبائي الأرثوذكسي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الاستعدادات الروحية لصوم الأربعين المقدس، يحيي المؤمنون في الكنيسة الأرثوذكسية “أحد مرفع الجبن”، الذي يصادف الأحد الأخير قبل بداية الصوم. ويُعرف هذا اليوم أيضًا بـ “أحد الغفران”، حيث تذكرنا الكنيسة بحدث طرد آدم وحواء من الفردوس، وتدعو المؤمنين للتوبة والغفران استعدادًا للرحلة الروحية التي تبدأ مع الصوم.
وتعتبر هذه المناسبة لحظة للتأمل في الفقدان الروحي الذي أصاب الإنسان بعد السقوط، وكيف أن العودة إلى الله عبر التوبة والغفران تمثل الطريق الوحيد لاستعادة النعمة المفقودة. في هذا السياق، يتناول العديد من الآباء القديسين دلالات الطرد من الفردوس، حيث يوضح القديس يوحنا الذهبي الفم أن “الطرد لم يكن عقابًا انتقاميًا، بل تدبيرًا رحيمًا حتى لا يأكل الإنسان من شجرة الحياة وهو في حالة السقوط”. بينما يصف القديس غريغوريوس النيصي الطرد كصورة للانفصال الروحي عن الله، موضحًا أن “الإنسان لم يعد قادرًا على رؤية الله وجهًا لوجه بعد السقوط، لأن الخطيئة غطّت عينيه”.
كما يبرز القديس باسيليوس الكبير الصوم كوسيلة لاستعادة الفردوس المفقود، مؤكدًا أن “آدم خسر الفردوس بسبب الأكل بشهوة، ونحن نحاول استعادته من خلال الصوم”. ويعتبر الصوم في هذا اليوم، الذي يتضمن الامتناع عن الأطعمة الحيوانية، دعوة لتجديد النقاء الروحي والعودة إلى الله، كما كان الحال مع آدم قبل السقوط.
وفي “أحد مرفع الجبن” أيضًا، تقام صلاة الغفران في الكنائس، حيث يتبادل المؤمنون الغفران فيما بينهم، في خطوة تمهد لتوبة صادقة قبل بداية الصوم. وقد أشار القديس سمعان اللاهوتي الحديث إلى أن “من يرفض الغفران يغلق على نفسه أبواب الفردوس”، بينما دعا القديس مكاريوس المصري إلى أن “القلب الطاهر من الحقد والكراهية هو المدخل الحقيقي إلى الفردوس”.
يستعرض هذا اليوم أيضًا المقارنة بين آدم والمسيح، حيث يُظهر الآباء كيف أن آدم وحواء خالفا وصية الله وتسببوا في طردهم من الفردوس، في حين أن المسيح، من خلال صومه وصلبه وقيامته، فتح لنا طريق العودة إلى الفردوس والملكوت السماوي.
وفي ختام هذا اليوم، يوجه الآباء دعوة للمؤمنين للتحضير للصوم عبر التوبة الصادقة، الغفران الحقيقي، والاعتدال في الطعام، مع تكثيف الصلاة كسبيل للعودة إلى الله والعودة إلى الفردوس الذي فقدناه.
ختامًا، يُعتبر “أحد مرفع الجبن” ليس مجرد تحضير للصوم، بل هو تذكير بضرورة العودة إلى الله من خلال التوبة والغفران، كما قال القديس يوحنا الدمشقي: “كما فتح آدم باب الموت للعالم من خلال الطعام، كذلك بالصوم والصلاة نفتح باب الحياة الأبدية”