بدأت اليوم أولي ندوات مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، بالحديث عن سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب، وأدار الندوة الفنان الدكتور أيمن الشيوي عميد المعهد العالي للفنون المسرحية ومدير المسرح القومي قائلا : أهلا بحضراتكم في أولي ندوات مهرجان المسرح المصري عن الفنانة القديرة سميحة أيوب، ومعي علي المنصة الدكتور عمرو دوارة الناقد والمؤرخ الكبير، والناقد أحمد خميس ، وبحضور الدكتور أحمد مجاهد رئيس لجنة الندوات .

 

تكريم أحمد بدير في افتتاح مهرجان المسرح المصري.. صور أيمن الشيوي : ظاهرة فنية خاضت الحياة مبكرًا 

وبدأ الشيوي كلامه قائلا : سميحة أيوب ظاهرة فنية تستحق الدراسة، وهي فنانة شاملة وشاهدة علي عصور فنية، لأنها بدأت مبكرا، وهي بالفعل سيدة المسرح وقدمت لنا أعمالا عظيمة، كما أنها أدارت المسرح القومي من قبل باقتدار ، وحققت نجاحا كبيرا في مجال الإدارة ، واذا كان الرئيس السوري حافظ الأسد قد أطلق عليها لقب سيدة المسرح، فأنا أطلق عليها لقب " ظاهرة المسرح العربي " ، فسميحة أيوب نموذج لفنانة متطورة في كل شئ ونشكرها علي ما قدمته لنا من تراث مسرحي عظيم . 

عمرو دوارة : تجربة ثرية وعملت مع العديد من المخرجين وقدمت 5 تجارب مسرحية عالمية 

وقال الدكتور عمرو دوارة أن سميحة أيوب لا ينافسها أحد علي لقب سيدة المسرح العربي الذي منحه لها الرئيس الراحل حافظ الأسد وقد أطلقه في اجتماع اتحاد الفنانين العرب، وتوجت بهذا اللقب وسط كوكبة من الفنانات العربيات، فسميحة أيوب قيمة وقامة كبيرة، وقد تشرفت بإعداد كتاب عن مسيرتها ضمن اصدارات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح  الشبابي. 

وأضاف دوارة : سميحة أيوب منتجة "شاطرة جدا"، وأنتجت العديد من الأعمال، ولم يكن هدفها الربح، وهي بالمناسبة تعي دورها الوطني، وقدمت من قبل الكثير من  المسرحيات الوطنية في المسرح الحديث، حينما تولت إدارته، ومنها : " العمر لحظة" وعرض  " مدد شدي حيلك يابلد"، وذلك كانوأثناء حرب الاستنزاف، وكان لديها دور قوي في دعم الفنانين ومنحهم الفرص، فهي لها أيادي بيضاء على المسرح المصري، وقدمت 95 عرضا مسرحيا، وقدمت كل أنواع العروض المسرحية، فهي أيقونة للمسرح المصري والعربي. 

أحمد خميس : لديها روح متطورة ولا تقنع بالطرق التقليدية

وقال الناقد أحمد خميس : سميحة أيوب نموذج حقيقي للخروج من النموذج المعلب للممثل، وهي دائما تعمل علي تنمية وتطوير قدراتها وتدربت علي الغناء وعزف بيانو، فهي لم تقف عند الدراسة الاعتيادية، ولكنها تعاملت مع كل الاتجاهات المسرحية وتعاملت مع الكثير من التجارب والمدارس الإخراجية، وعملت مع الكثير من المخرجين الكبار، وسوف أتوقف عند عرض لم تقدمه وهو ( كان فيه واحدة ست ) الذي كانت ستقدمه مع المخرج خالد جلال، فهي دائما تستجيب لما يحدث حولها من تطورات في الوطن، فهذا العرض كان عن ثورة يناير، ولكنه لم يخرج للنور . 

وأضاف خميس : سميحة أيوب لها دور مهم في إدارة المسرح، حيث أنها، و أثناء حرب أكتوبر كانت تعرض مسرحية " ألف بوسة وبوسة"، فأوقفت المسرحية واختارت نص يتواكب مع المرحلة، وكانت حريصة على مستقبل المسرح المصري، وتتجاوب مع القضية ولديها وعي،  وتجيد التعبير عن أفكارها، وعندما تتحدث في قضية، يكون لديها دائما وجه نظر، وهي علامة مهمة في مصر والوطن العربي، علامة فارقة لا يمكن تجاهلها. 

 

مهرجان المسرح المصري، يعد حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه والمسرح الجامعي والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.

مهرجان المسرح المصري، يعد حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه والمسرح الجامعي والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.

 

مهرجان المسرح المصري تنظمه وزارة الثقافة المصرية تحت قيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتحمل دورته اسم الفنانة الكبيرة " سميحة أيوب "، وتستمر فعالياته حتي يوم 17 أغسطس 2024، على مسارح القاهرة، وتتكون اللجنة العليا من الفنان محمد رياض (رئيسا) والفنان ياسر صادق (مديرا للمهرجان) ومنسق عام المهرجان أ. ماجدة عبد العليم، وأعضاء اللجنة هم: الناقدتان علا الشافعي، عبلة الرويني، الكاتب مدحت العدل، الكاتب وليد يوسف، الفنان نضال الشافعي، المخرج إسلام إمام، بالإضافة لعضوية 6 أعضاء آخرين بمناصبهم، وهم: المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ،الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان القدير إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسرح مهرجان المسرح المصري محمد رياض سميحة أيوب سيدة المسرح العربي أيمن الشيوي عمرو دوارة مهرجان المسرح المصری المسرح العربی سیدة المسرح المشارکة فی سمیحة أیوب

إقرأ أيضاً:

المهرجانات المحلية.. نافذة على التراث ورافد للتنمية

- مصعب الهنائي: ملتقيات للأسر وتنافس في الحراك الاقتصادي

-هلال الشقصي: تشجيع المشاركة المجتمعية وتحسين البنية الأساسية

- أحمد المحروقي: تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المحافظات

شهدت محافظات سلطنة عمان في الفترة الأخيرة إقامة العديد من المهرجانات المحلية التي لاقت إقبالًا كبيرًا من الزوار، وتميزت هذه المهرجانات بتنوع فعالياتها التي شملت الجوانب الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية، مع إبراز التراث والعادات الخاصة بكل محافظة، "عمان" سلطت الضوء على أبرز ما تميزت به هذه المهرجانات وانطباعات الزوار.

يصف أحمد بن مطر الربخي مهرجان محافظة الظاهرة بأنه كنسمة عذبة وفعاليات متفردة تُحيي أرواح الزائرين، ويشير بأنه أكثر من حدثٍ عابر فهو حكاية تُروى بلغة بسيطة صادقة، تحمل بين طياتها عبق التاريخ وروح الأصالة التي لطالما ميزت هذه الأرض، ومنذ انطلاق الفعاليات اجتمعت القلوب على أنغام مختلفة بين المتعة والترفيه والتراث، ففي كل ركن، كانت هناك لمسة فنية تحمل رسالة أمل وإلهام، تُذكرنا بأن البساطة قادرة على رسم أجمل لوحات السعادة، لقد منح مهرجان الظاهرة دفعة قوية لحركة السياحة الداخلية، حيث فُتحت الأبواب لتكون الظاهرة منارة للتلاقي والمُتعة، خاصةً في ظل افتقار المحافظة لفعاليات مماثلة، هذا المهرجان لم يكن مجرد تجمع ترفيهي، بل كان رحلة جعلت من كل لحظة قصة تُخلد في ذاكرة كل أسرة شاركت فيه، وأرى أن مهرجان الظاهرة كان رسالة حب وعطاء لكل من يبحث عن متنفس يجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر.

مطلب ترفيهي

أما شهاب بن حمد الشندودي يعبر عن رأيه قائلاً: تعد هذه المهرجانات مطلب تلبي احتياجات المواطنين من الجانب الترفيهي، كما أن توقيتها كان مناسبًا لفترة الإجازة المدرسية والأجواء الشتوية، ويؤكد الشندودي دورها في التعريف بالولاية واستقطاب السياح من داخل المحافظة وخارجها من خلال التعريف بالتاريخ العماني والعادات والتقاليد، حيث إن المهرجانات تتضمن المسارح والقرية التراثية والتي تحتوي على معالم تاريخية تستعرض تاريخ البلد والعادات والتقاليد مثل وجود القرية البدوية، والحرف التقليدية والزراعة، ويرى الشندودي أهمية إشراك الإعلاميين وحضور وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى الذي تقدمه هذه المهرجانات سواء أكان محتوى تراثيا أم ثقافيا أم حفلات مسائية، ولا ننسى أن هذه المهرجانات تعزز من القيمة التجارية في الولاية نفسها، كما أن للمهرجان دورا كبيرا في تعزيز الجانب الاقتصادي للولاية وتفعيل الفنادق والمحلات التجارية، وحقيقة ثمة توجه من الجهات المعنية في النهوض بهذا الجانب لتعزيز وإثراء السياحة الداخلية، ورأيت حقيقة إقبالا كبيرا من المجتمع لهذه المهرجانات، وتفعيل الحصون والقلاع والحارات القديمة الموجودة في الولايات لتنشيط الحركة السياحية فيها والتعريف بتاريخ هذه الأماكن.

تقديم المزيد

ويرى الدكتور مصعب بن سالم الهنائي صاحب مجموعة النسيم ومنظم مهرجان شتاء بهلا ٢٠٢٥م في نسخته الأولى بقرية بلادسيت بولاية بهلا بأن تنظيم المهرجان ليس بالأمر السهل فهناك تحديات وعقبات كبيرة ولكن الشغف والطموح كرجل أعمال كانا الدافع لتقديم شيء بسيط تجاه الوطن، وأن نكون جزءا من هذه النجاحات التي تحققها هذه المهرجانات، مضيفاً: لقد عكس توافد الجماهير الغفيرة إلى مهرجان شتاء بهلا ٢٠٢٥م من مختلف الولايات والمحافظات نجاح المهرجان وقد لمست إشادات على المستوى الرسمي والمجتمعي من ارتياح بالغ ورضا تام من الزوار وسعادتهم بالفعاليات والتميز في الفقرات، مؤكدًا على أن تنوع المهرجانات التراثية والترفيهية وتعدد الفعاليات في مختلف محافظات سلطنة عمان تساهم في بلورة فكر وثقافة وإبداع الترويج السياحي لمكونات البلاد وتبرز ثقافة الإنسان العماني، وأكد الهنائي أن ثقافة المهرجانات باتت ضرورة ملحة لتواكب ما يحدث في دول الجوار، ولعل سلطنة عمان كانت سباقة في هذا المنحى من خلال مهرجان ليالي مسقط ومهرجان خريف صلالة، وتشكل المهرجانات ملتقيات للأسر وتنافسا في الحراك الاقتصادي وإبداعا للمواهب في كل مضمار، ونتمنى بصفتنا منظمين أن نجد الدعم المناسب فما ننفقه لهذا الحدث يتجاوز ما يعود ماديا إلينا ولكن هدفنا تقديم متنفسات من خلال هذه المهرجانات العابقة بالإرث الحضاري والملهمة للأجيال للمجتمع، مضيفًا: مهرجان شتاء بهلا ليس مجرد حدث عابر بل هو منصة تعكس مواهبنا وثقافتنا العمانية وهو احتفاء بروح التعاون والتكامل وبقصص النجاح التي تلهمنا جميعا للمضي قدما في طريق الإنجاز والتميز، وسعينا من خلال هذا المهرجان إلى تقديم تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والمعرفة وبين الأصالة والتجديد مؤكدا أن المهرجانات تشكل أحد روافد التنمية الاقتصادية وتشغيل القوى الوطنية وإضافة حراك وطني ويدفع بأصحاب الحرف والصناعات والمهن والأسر المنتجة لمزيد من العطاء.

تقييم آراء الزوار

أما هلال بن حمود الشقصي فيعبّر عن مهرجان شتاء بهلا بأنه مثال حيّ على الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تساهم في تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة؛ فهو يتيح للزوار فرصة التعرف على التراث العُماني الأصيل الذي تتمتع به الولاية، مثل الفنون الشعبية، والمأكولات التقليدية، والحرف اليدوية، وتحريك الاقتصاد المحلي إذ يساعد المهرجان على زيادة مبيعات الحرفيين والمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، ووضع الشقصي بعض المقترحات لاستدامة هذه المهرجانات منها تشجيع أبناء الولاية على المشاركة في تنظيم المهرجان وتقديم أفكارهم، وتحسين البنية الأساسية كتوفير مرافق أفضل للزوار مثل مواقف السيارات، ودورات مياه نظيفة، ومناطق استراحة مظللة، والتسويق الفعال واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي للترويج للمهرجان على نطاق أوسع، وتعزيز المشاركة المجتمعي، أيضاً استخدام مواد صديقة للبيئة وتقليل النفايات خلال المهرجان، والتعاون مع وكالات السفر والفنادق لتوفير عروض خاصة للزوار، وتقييم الزوار من خلال جمع آراء الزوار بعد انتهاء المهرجان لمعرفة نقاط القوة والضعف والعمل على تحسين أولويات التطوير وتعزيز مواطن القوة في النسخ القادمة.

مشاركة المحافظات

وحول مهرجان سناو يفيد أحمد بن يعقوب المحروقي بأن مهرجان سناو يُعد فسحة رائعة للتعريف بمحافظة شمال الشرقية وولاية سناو بشكل خاص ومعالمها السياحية والتراثية، فهو فرصة للمستفيدين من أبناء المحافظة، من الباحثين عن عمل والأسر المنتجة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم وخدماتهم، كما يتميز المهرجان بتنوع فعالياته التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، مما يثري تجربة الزوار ويجذب أعدادًا كبيرة منهم، مشيراً إلى أن المهرجان ضم مختلف محافظات سلطنة عمان منها الوسطى والداخلية والشرقية والظاهرة، مما ساهم في تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المحافظات، وأكد المحروقي على دور القرية التراثية في المهرجان، والتي جسدت تاريخ ولاية سناو العريق، وتعرض الحرف التقليدية والفنون الشعبية وأنماط الحياة القديمة والحديثة، وقد حظيت هذه القرية بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل زوار المهرجان من المواطنين والمقيمين، وعن أبرز الأنشطة التي تضمنها المهرجان قال المحروقي: مشاركة خيمة وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التي أقامت معرضًا لمعداتها وأدواتها، بالإضافة إلى سوق بيع المواشي بالمناداة المتطورة، ويُعتبر هذا السوق نموذجًا ناجحًا يجب تفعيله في كافة أسواق عمان، ولتحسين مستوى المهرجان في السنوات القادمة أرى من الأفضل إيجاد مساحة أوسع لإقامة المهرجان، وإضافة أنشطة متنوعة تستهدف المجتمع المحلي والمرأة العمانية بشكل خاص

مقالات مشابهة

  • من مصر لكل العالم.. مهرجان «التمور» الدولي لكل الأذواق
  • لأول مرة.. طرح الإصدارات الدولية بمهرجان مسرح الجنوب «أون لاين»
  • «مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم
  • مهرجان سينيمانا العربي السادس يختتم فعالياته في البريمي
  • مسرحيون عمانيون يشاركون في مهرجان أيام الشارقة المسرحية
  • انطلاق فعاليات مهرجان "صُنع في روسيا" بأبوظبي
  • «مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بـ «شاعر الهمم»
  • غداً .. انطلاق مهرجان عبق وفي الحبّي حكاية ببهلا
  • المهرجانات المحلية.. نافذة على التراث ورافد للتنمية
  • مازن الغرباوي ضيف شرف الدورة الرابعة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية