جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-13@23:45:51 GMT

فلسطين.. رمزًا للصمود والمقاومة

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

فلسطين.. رمزًا للصمود والمقاومة

 

 

ناصر بن حمد العبري

"وا معتصماه".. هي عبارة مشهورة أطلقت من قبل امرأة مُسلمة تُدعى "عزة" في عهد الخليفة العباسي المُعتصم بالله. القصة تتعلق بامرأة من مدينة عمورية في الأناضول، حيث تعرَّضت للاعتداء من قبل الروم، فاستغاثت بالمُعتصم بالله. وقد استجاب الخليفة لهذه الاستغاثة وقاد حملة عسكرية لتحرير المدينة.

هذه الحادثة تُظهر أهمية الاستجابة للظلم والاعتداء في التاريخ الإسلامي. "واليوم يبيد الكيان الإسرائيلي الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع العالم بأسره ولا يُحرِّك أحدٌ ساكنًا".

وتعتبر القضية الفلسطينية واحدة من أبرز القضايا الإنسانية والسياسية في العصر الحديث؛ حيث تمثل رمزًا للصمود والمُقاومة في وجه الاحتلال والظلم. ورغم أنَّ العالم العربي قد شهد تاريخًا طويلًا من الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلا أنَّ السنوات الأخيرة كشفت عن حالة من التخاذل والتراجع في المواقف الرسمية والشعبية تجاه ما يجري في الأراضي المُحتلة. تتجلَّى هذه الظاهرة في غياب الفعل العربي الموحد، وتباين المواقف بين الدول العربية؛ مما يُثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التخاذل. هل هو نتيجة للضغوط السياسية والاقتصادية، أم أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا في تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية؟ في هذا المقال، سنستعرض أبرز مظاهر التخاذل العربي، ونسلط الضوء على التحديات التي تُواجهها القضية الفلسطينية في ظل هذا الواقع المرير: "تتجلى مظاهر التخاذل العربي تجاه القضية الفلسطينية وما يجري في غزة ورفح في عدة جوانب، منها: رغم وجود بيانات وشعارات تدعم القضية الفلسطينية إلا أنَّ العديد من الدول العربية لم تقدم الدعم الكافي للفلسطينيين سواءً على الصعيد المالي أو العسكري. وشهدت السنوات الأخيرة تطبيع بعض الدول العربية لعلاقاتها مع إسرائيل؛ مما أثر سلبًا على موقف القضية الفلسطينية وأعطى نطباعًا بأنَّ القضية ليست أولوية وتعاني الدول العربية من انقسامات سياسية وصراعات داخلية؛ مما يُعيق توحيد الجهود لدعم فلسطين. هذا الانقسام يُضعِف من موقف العرب في المحافل الدولية".

وعلى الرغم من وجود بعض التحركات الدبلوماسية، إلا أن الكثير منها يفتقر إلى الجدية والفعالية، وغالبًا ما تكون مجرد بيانات استنكار دون خطوات ملموسة. وفي ظل الأزمات الإنسانية المتزايدة في غزة ورفح، لم يتمكن العديد من الدول العربية من تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة بشكل فعّال. وفي بعض الأحيان، يتم تجاهل القضية الفلسطينية في وسائل الإعلام العربية، مما يُقلل من الوعي العام حول معاناة الفلسطينيين.

ولا تزال بعض الدول العربية تعتمد على القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة التي تدعم الكيان الصهيوني بالمال والعتاد في حل النزاع، مما يضعف من موقفها ويُقلل من قدرتها على التأثير. لذا تتطلب القضية الفلسطينية تحركًا عربيًا موحدًا وفعّالًا، يتجاوز الشعارات إلى أفعال ملموسة تدعم حقوق الفلسطينيين وتسهم في تحقيق السلام العادل. ويبقى الموقف الثابت والمشرف الذي يبعث بالفخر والاعتزاز لسلطنة عُمان وحكومتنا الرشيدة والدبلوماسية العمانية التي لم يتغير موقفها تجاه الأشقاء وأهلنا الشعب الفلسطيني المجاهد.. على الدول العربية الإسلامية أن تعيد حساباتها تجاه القضية الفلسطينية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السفير البريطاني بالقاهرة: رسالة مصر حول القضية الفلسطينية واضحة.. وعلى إسرائيل الالتزام بدخول المساعدات

أكد السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي، أن رسالة مصر حكومة وشعبا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية واضحة، سواء من خلال دعم الفلسطينيين ورفض التهجير، إلى جانب خطتها لإعادة إعمار غزة.


وقال السفير البريطاني بالقاهرة في لقاء مع قناة (النيل) للأخبار اليوم الخميس "إن كرم الشعب المصري والحكومة شهدته خلال زيارة مستشفى العريش أمس، والتي توفر الرعاية الطبية للفلسطينيين على أعلى مستوى، كما تابعت المساعدات التي تقدمها الحكومة المصرية في جميع المستشفيات لتوفر الدعم الطبي والإنساني لكل الفلسطينيين"، لافتا إلى مشروع التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتوفير أدوية أساسية وإمدادات طبية للفلسطينيين الذين تم إجلائهم من غزة.


وفيما يتعلق بملف إعادة إعمار غزة، أوضح سفير بريطانيا بالقاهرة أن الخطة المصرية مفهومة، فمصر ترفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولا يجوز أن يكون هناك تهجير قسري من أي من الأراضي المحتلة بشكل عام، مؤكدا أن هذا هو موقف الحكومة البريطانية أيضا، إضافة إلى أنه لا يجب أن يكون هناك تقليص لمساحة غزة بل يجب الحفاظ عليها وعلى وجود الشعب الفلسطيني على أراضيها.


وأشار إلى أن المجتمع الدولي يبحث عن حلول للقضية الفلسطينية من خلال 3 محاور، هي ضمان وقف إطلاق النار مستمر وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفي هذا الإطار أعربت الحكومات البريطانية والألمانية والفرنسية والإيطالية منذ أيام عن قلقها العميق تجاه إعلان إسرائيل وقف دخول الإمدادات إلى غزة، داعيا إسرائيل بالالتزام بمسئولياتها بهذا الشأن.


وشدد السفير البريطاني على أنه لا ينبغي إطلاقا أن تكون المساعدات الإنسانية مشروطة بوقف إطلاق النار أو الهدنة أو أن يتم استخدامها كأداة سياسية، فالغرض الذي يتم العمل عليه المجتمع الدولي هو استئناف الإمدادات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • السفير البريطاني بالقاهرة: رسالة مصر حول القضية الفلسطينية واضحة.. وعلى إسرائيل الالتزام بدخول المساعدات
  • نصر عبده: غزة لأهلها ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • حظر الملاحة الإسرائيلية يعكس الدور المحوري لليمن في دعم فلسطين
  • اجتماع خماسي عربي يبحث تطورات القضية الفلسطينية في الدوحة  
  • مصر القومي: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أكدت ثبات موقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية
  • برلماني: مصر وضعت الخطوط الحمراء من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مصر القومي: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أكدت ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • برلماني: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أكدت ثبات موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • برلماني: اعتماد خطة إعمار غزة خطوة جادة لحل القضية الفلسطينية
  • برلماني: خطوات مصرية جديدة لحلحلة القضية الفلسطينية ورفض التهجير