متى تتحدث عُمان عن مقوماتها السياحية؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
شَهِدتُ الكثير من اللقاءات مع ضيوف ورحالة ونجوم ومبدعين من خارج السلطنة، بل إنَّ البعض منهم من داخل السلطنة، والجميع بلسان واحد يقولون: كنَّا نسمع عن صلالة وعن خريف ظفار، وكنَّا نعتقد أنَّ المشاهد لعدة مواقع محدودة أو في نطاق جغرافي ضيِّق، ولكن عندما وصلنا وجدنا سلسلة طويلة تبدأ ولا تنتهي من المواقع الخلابة والآسرة للأفئدة والقلوب، بل وهناك الكثير من المواقع النادرة التي لا تعد ولا تحصى وفيها مكنونات طبيعة لا يُمكن لنا سوى الاستمتاع بها والتناغم معها، وأغلبهم يقولون: إن زيارتنا كانت لأيام، ولكن مدَّدناها لأننا لم نتمكن من الإبحار في الكون الطبيعي الجذاب لتعدد المشاهد وكثرتها.
وهنا يتبادر إلى ذهني دائماً سؤال: لماذا لم تروج سلطنة عُمان لنفسها بالشكل الأمثل؟ ولماذا لم تعطَ كنوز السلطنة حقها من الانتشار؟ لا عبر القنوات التليفزيونية الرسمية، ولا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة والمنتشرة بشكل واسع في هذا الزمن، ولا حتى من خلال الناشطين الاجتماعيين كما يقولون وهم كُثر؟
وكلما فكرت، أعود لأقول إنَّ من سجايا العمانيين أنهم لا يحبون التحدث عن أنفسهم كثيرا، ولا يحبذون التمدح فيما عندهم. ثم أقول: ليس المطلوب أن يكون الحديث بالمبالغة الزائدة والتفاخر بما ليس موجودا، ولكن بذكر الحقائق والوقائع كما هي بدون أي زيادة أو إضافة وإعطاء المشاهد والمواقع حقها فقط.
وهنا.. أتذكر توجيهات جلالة السُّلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- أنه لا تنشروا تدفق المياه من الجبال إلا إذا كانت فعلاً كذلك حتى لا يتفاجَأ الزوار بعدم وجودها وانقلوا الحقيقة كما هي، نعم فلننقل الحقيقة كما هي وبصورتها الواقعية. هناك من السياح من يستهويه البحر وآخرون السهول، وغيرهم الجبال، بل هناك من يهوى الصحاري، ولكن في ظفار يمكن أن تنتقل بين هذه البيئات جميعًا في نصف ساعة وبمسافة أقصاها 80 كيلومترا، وتحديداً عندما تنتقل من صلالة إلى ثمريت مثلا، فأنت تبدأ من البحر ثم السهل وبعده الجبل، ليوصلك إلى الصحراء، هذا إذا استثنينا منطقة القطن -وهي منطقة ظلال المطر- وهي التي تفصل بين الجبل والخريف والصحراء.
ثم ما بعد الخريف، فسلطنة عمان زاخرة بمكوناتها وتضاريسها نادرة الوجود في كل محافظاتها، فلماذ لا نتحدث عن بلادنا ونفتخر بمكوناتنا التي لا تضاهيها مكونات في العالم. فلنتحلل من أنَّ العمانيين لا يحبون الحديث والمدح في أنفسهم، ولنذكر الواقع كما هو دون زيادة أو نقصان، خاصة ونحن لدينا روية "عمان 2040"، وطبيعتنا متميزة ولا تحتاج إلى أي تدخل بشري.. فقط بعض اللوجستيات والتجهيزات البسيطة وغير المُكلفة.
تخيلوا أعزائي الكرام، لو كان لدى الدول الأخرى ما هو موجود في عُمان، لكانوا ملأوا الدنيا ضجيجاً ودعاية وإعلانًا، وهنا أُحمِّل ترويج الاستثمار ووزارة التراث والسياحة المسؤولية الكاملة، وأدعوهم للفزعة بالتعاون مع بلدية مسقط وبلدية ظفار وبلديات المحافظات للقيام بالواجب المنوط بهم. كما أدعو رواد التواصل الاجتماعي للمساهمة الجادة في هذا الأمر الوطني المهم.
وأخيرا صلالة تقول:
إذا ما شربت مشلي...
كأنك ما وصلت لي
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تامر أمين: أتفق مع جمهور الاهلي ولكن.. أرفض الهجوم على اللاعبين
فتح الإعلامي تامر أمين، النار على أحد لاعبي النادي الأهلي بعد رفضه الذهاب لتحية الجماهير عقب نهاية مباراة شباب بلوزداد بدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، وذلك في إشارة لـ محمود عبد المنعم كهربا.
وتابع تامر أمين خلال برنامج "اَخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "اتفق مع جمهور الأهلي من حيث المضمون والرسالة والمحتوى ومختلف معه من حيث التوقيت والشكل".
وأضاف: "متفق مع جمهور الأهلي لأني واحد منهم وأي أهلاوي لابد أن يتفق معهم لإن كلنا كيان وأسرة واللاعب رقم واحد والمؤسس والصانع الحقيقي لهذا الفريق والكيان وإنجازاته وبطولاته".
وأضاف: "متفق مع جمهور الأهلي لأني واحد منهم وأي أهلاوي لابد أن يتفق معهم لإن كلنا كيان وأسرة واللاعب رقم واحد والمؤسس والصانع الحقيقي لهذا الفريق والكيان وإنجازاته وبطولاته".
وتابع: "جمهور الأهلي ما ينفعش يتهدد ولا يتخاصم ولا يتلوي دراعه وهو الذي صنع نجومية اللاعبين وبالتالي يجب على اللاعبين أن يكونوا مدينين بالفضل والعرفان للجمهور صانع نجوميتهم وشهرتهم وملايينهم، جمهور الأهلى أعلى من أي حد وميتلويش دراعه ولا يترد عليه".
وأكمل: "اختلف مع جمهور الأهلي في هجومه على الفريق لإن التوقيت والشكل مكنش صح ولما أحب أعاتب لعيبتي وأقسو عليهم ما يبقاش قبل المباراة مباشرة خاصة أنها مباراة مهمة ومصيرية في دوري أبطال إفريقيا".