على إثر دعم فرنسا لملف الصحراء..الملك يرسل برقية إلى ماكرون
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بعث الملك محمد السادس رسالة إلى رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، على إثر إعلان فرنسا دعمها الرسمي لسيادة المملكة على صحرائها.
وفي ما يلي النص الكامل لرسالة جلالة الملك :
“السيد رئيس الجمهورية،
تلقيت بكامل الاهتمام الرسالة الهامة التي تفضلتم بإرسالها لي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش.
وإني أتقدم إليكم بجزيل الشكر على تمنياتكم الحارة والتزامكم الشخصي من أجل تعزيز الشراكة بين بلدينا.
كما أرحب، بشكل خاص، بالموقف الواضح والقوي الذي تبنته فرنسا، في رسالتكم، بشأن موضوع الصحراء المغربية.
وإنني أقدر عاليا الدعم الواضح الذي تقدمه بلادكم لسيادة المغرب على هذا الجزء من أراضيه، وثبات الدعم الفرنسي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل لهذا النزاع الإقليمي، وبالتالي تكريس المخطط الذي تقدم به المغرب، منذ 2007، كأساس وحيد لتحقيق ذلك.
ومن خلال الاعتراف للمغرب بأسانيده القانونية وحقوقه التاريخية، تساهم فرنسا في تعزيز الدينامية الدولية التي تدعمها، بالفعل، العديد من البلدان، من أجل وضع حد لنزاع موروث من حقبة أخرى.
وبفضل التطور بالغ الدلالة الذي شهده الموقف الفرنسي، وعزمكم القوي على العمل، وفقا لذلك، على المستويين الداخلي والدولي، سيتمكن بلدانا من العمل معا من أجل التوصل إلى حل يحترم بالكامل، في إطار قرارات الأمم المتحدة، سيادة المغرب على صحرائه.
ويدرك الشعب المغربي وقواه الحية أهمية هذا القرار، الذي صدر عن عضو دائم بمجلس الأمن، ومطلع وثيق على ماضي شمال أفريقيا وحاضرها، وشاهد عن كثب على تطور هذا النزاع الإقليمي.
وفي هذا السياق، وبفضل الدينامية الإيجابية التي تشهدها علاقاتنا الثنائية، تنفتح آفاق واعدة لبلدينا في العديد من القطاعات الاستراتيجية، مما سيساهم في تعزيز الشراكة الاستثنائية المبنية، منذ عقود، على الصداقة والثقة.
ومن هذا المنطلق، وكما أشرنا إلى ذلك خلال اتصالاتنا السابقة، سأكون سعيدًا باستقبالكم في المغرب، في إطار زيارة دولة يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول أسمى عبارات تقديري”.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
الجزائر تحرض أحزاباً موريتانية موالية للإنفصال للتهجم على المغرب
زنقة 20 ا علي التومي
وصف حزب “اتحاد قوى التقدم” الموريتاني الإتفاق الموقع بين موريتانيا والمغرب والذي يتضمن الربط الكهربائي بأنه “انتهاك صارخ لمصداقية وكرامة البلد ولموقف الحياد الإيجابي في نزاع الصحراء”.
وطالب الحزب في بيان الحكومة الموريتانية بالتراجع عن “هذه التفاهمات المشبوهة وفرض احترام ثوابت ومصداقية سياستنا الخارجية والتمسك بالحياد الإيجابي في نزاع الصحراء كأحد دعائم أممنا وسيادتنا الوطنية”.
وأضاف الحزب، أن الرأي العام الموريتاني “تفاجأ بنبأ التوقيع على مذكرة تفاهم تقضي بربط شبكات الكهرباء بين موريتانيا والمغرب في تجاهل صارخ للشعب الصحراوي وأرضه وقضيته ودولته التي تعترف بها موريتانيا”.
وتابع أنه قبل ذلك بأسابيع “صدر بيان من الديوان الملكي المغربي يفهم منه استعداد الحكومة للانخراط في مشروع آخر مماثل في تنكره للقضية الصحراوية يقضي بربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي عن طريق المغرب”.
وأضاف الحزب الموالي لجبهة البوليساريو “يفتقر هذان المشروعان إلى الواقعية لإهمالهما نزاع الصحراء مما يخشى أن يكون تمهيدا لإقحامنا في صراع اعتزلناه منذ عقود ولتخلينا عن موقف الحياد الإيجابي وعن الاعتراف بحق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير المصير”.
يذكر أن حزب قوى التقدم معروف بدعمه للبوليساريو، ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يدافع عن الجبهة الانفصالية، إذ يحرص على المشاركة في مؤتمراتها، كما سبق له أن أدان في دجنبر 2022، غارات الطائرات بدون طيار المغربية التي تمنع الإقتراب من المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي.