"لن نعترف بإسرائيل".. مسيرة نضال إسماعيل هنية.. كابوسٌ يطارد الاحتلال حتى زواله
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
◄ هنيّة شكّل علامة فارقة في تحول استراتيجيات المُقاومة الفلسطينية
◄ عرف بأنَّه العقل المدبر لانفتاح حركة حماس سياسيًا على دول العالم
◄ تصريحاته ومواقفه مثلت قلقا كبيرا للاحتلال الإسرائيلي
◄ تعرض هنية للعديد من محاولات الاغتيال منذ 2003 وحتى 2024
◄ هنيّة في آخر ظهور: القدس محور الصراع مع إسرائيل
◄ استشهد في غارة استهدفت مقر إقامته في طهران
الرؤية- الوكالات
في السادس من أكتوبر عام 2006 وأمام حشد جماهيري يضم عشرات الآلاف من أبناء قطاع غزة، قال إسماعيل هنية، رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية آنذاك: "أقول لكم وبأمانة سنُسأل عنها أمام الله، وبثبات الرجال وعهدة الشهداء، أننا لن نعترف لن نعترف لن نعترف بإسرائيل".
منذ ذلك الحين، تغيَّرت الكثير من استراتيجيات المقاومة الإسلامية الفلسطينية بعدما حكمت "حماس" قطاع غزة وحتى تنفيذ عملية طوفان الأقصى التي شكلت علامة فارقة في مسيرة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ولقد كان هنيّة علامة مضيئة في مسيرة المقاومة الفلسطينية وأبرز قادتها السياسيين وأحد رموز حركة حماس، ورئيس مكتبها السياسي منذ عام 2017 وحتى استشهاده في 31 يوليو 2024.
ففي صباح الأمس، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، مضيفة: "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".
وفي بيان آخر، قال الحرس الثوري الإيراني: "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسنُعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا".
وكان هنية في زيارة لطهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ولقد كانت مسيرة رئيس المكتب السياسي لحماس بمثابة كابوس يطارد الاحتلال، سواء خلال عمله في الداخل بقطاع غزة أو في الخارج لتنسيق العمل السياسي مع دول العالم.
وفي مهرجان جماهيري عام 2014، حذر هنيّة إسرائيل قائلا: ""أيها الصهاينة، ما أخفته المقاومة عنكم أكبر مما تقدرون"، لتتحقق مقولته بعد حوالي 10 أعوام بتنفيذ عملية طوفان الأقصى التي أذلت الكيان الإسرائيلي وأسفرت عن مقتل وإصابة وأسر الآلاف من الإسرائيليين، في ضربة موجعة لم يتعرض لها الاحتلال منذ 1948.
"نحن قوم نعشق الموت كما يعشق أعداؤنا الحياة"، هذه من الجمل التي سجلها التاريخ لإسماعيل هنية، فلقد استشهد الكثير من أفراد أسرته خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في أكتوبر 2023، واستقبل خبر استشهاد أبنائه وأحفاده بصبر واحتساب.
كما أن هنية تعرض للعديد من محاولات الاغتيال في سبتمبر 2003 وأكتوبر 2006 وفي 2014.
وعلى الرغم من عمله النضالي منذ تأسيس حركة حماس خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، إلا أنه كان من أوائل المدافعين عن دخول حماس معترك السياسة.
وقال في عام 1994 "إن تشكيل حزب سياسي سيمكن حماس من التعامل مع التطورات الناشئة"، ورفض قادة حماس الدخول في ميدان السياسة في البداية، ثم وافقوا عليه لاحقا وأصبح هنية رئيسا للوزراء بعد فوز الحركة في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006، وذلك بعد عام من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
أما عن ملخص نضاله ضد الاحتلال، فلقد التحق هنية بالجامعة الإسلامية في غزة، عام 1981 وبدأ نشاطه السياسية من خلال العمل الطلابي وحتى تخرجه مُجازا في الأدب العربي.
تعرض للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي لأكثر من مرة، وأجبره الاحتلال على مغادرة الأراضي الفلسطينية إلى جنوب لبنان لمدة سنة كاملة، وعرف خلال الانتفاضة الفلسطينية كأحد القادة الشباب بـ"حماس"، واُشتهر بكونه خطيبا مفوها، وفي عام 1997، شغل منصب مدير مكتب مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، ثم تولى رئاسة الحكومة الفلسطينية بتكليف من الرئيس محمود عباس عقب فوز حماس في الانتخابات، وفي عام 2007 تولى منصب قائد حركة حماس في قطاع غزة، قبل أن يتركه في عام 2017 ليخلفه يحيى السنوار.
ومنذ عام 2013 وحتى مايو 2017، شغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، لتولى بعد ذلك رئاسة المكتب السياسي للحركة وحتى استشهاده.
وفي آخر ظهور له بالعاصمة الإيرانية، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن القدس في القلب وهي محور الصراع مع إسرائيل.
وأشار هنية -في تصريحات لقناة "إس إن إن" الإيرانية على هامش حضوره معرض أرض الحضارات في طهران- إلى أنَّ الدول وشعوب الأمة الإسلامية ترى في القدس أنها قبلتها الأولى وأنها محور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أنَّ الحضارات الإنسانية نشأت من هذه المنطقة ومن شعوبها، محذرا من محاولات البعض صناعة حضارات زائفة تعتمد على القتل وسفك الدماء ونهب الثروات واحتلال الأراضي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مراسل القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلي دمر مشفى أبو يوسف النجار في رفح الفلسطينية
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في خان يونس، إن وضع المنظومة الصحية في قطاع غزة سيئ للغاية، ولا سيما مشفى كمال عدوان في الشمال، الذي من المفترض أنه يستقبل الحالات الأكثر في هذه المحافظة التي تتعرض منذ أكثر من 40 يوما إلى عملية عسكرية متواصلة، ومازالت الطائرات من نوع «كواد كابتر» تطلق النيران في محيط المشفى.
وأضاف «أبو كويك»، خلال رسالة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مستشفى كمال عدوان خلال الساعات الماضية تعرض سقفه لقصف من قبل المدفعية الإسرائيلية، وكذلك بوابة المشفى، ما أدى لإصابة عدد من الجرحى المتواجدين ومرافقيهم داخل المشفى، كما كشفت الصور أن الاحتلال دمر مشفى أبو يوسف النجار في حي جنينة شرق مدينة رفح الفلسطينية التي تتعرض منذ 7 مايو الماضي لعملية برية.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال واصل الهجوم في جنوب القطاع، تحديدا في المناطق الغربية من مدينة رفح الفلسطينية، جرى نسف المزيد من المربعات السكنية، رغم أن الأيام والأشهر الماضية شهدت كثافة في هذه التفجيرات، لكن من الواضح أنه في غضون الأيام الأخيرة جدد الاحتلال هذه العمليات في أقصى المناطق الغربية من المدينة.