بعيداً عن الصدمة المغربية!
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
تعيش جماهيرنا الرياضية وإعلامنا الرياضي في ذروة الصدمة والذهول جراء المستوى البائس الذي ظهر عليه منتخبنا الأولمبي بكرة القدم والخسارة المذلة بثلاثية نظيفة أمام منتخب المغرب التي أفقدته فرصة التواجد في الدور الثاني من أولمبياد باريس 2024، ونعلم جيدا أن مناسبة الحديث عن الخسارة وتفسير أسبابها لا فائدة منها الآن وفي ذروة الغضب الذي تعيشه الجماهير واشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بالقيل والقال وتحميل هذا الطرف او ذاك مسؤولية ما يحصل مع وضع التوابل على الطبخة لتبدو أكثر جاذبية.
مع كل ذلك يعلم الجميع أن ما تناله الرياضة العراقية من دعم حكومي مركزي لا يمكن أن ينكره أحد وكرة القدم بشكل خاص، خاصة التي جندت لاتحادها جميع الامكانات بميزانيات هائلة ما صرف منها لإعداد المنتخبات او دوري المحترفين (لاليغا) وغيرها من الأمور التي لا تخفى على أحد، ومن ضمن هذه المنتخبات التي كانت بعهدة اتحاد الكرة هو المنتخب الأولمبي الذي لم يقصر أحد في تجهيزه وإعداده على أكمل وجه، ومن هذه الجهات اللجنة الأولمبية الوطنية التي تقف على مسافة واحدة من جميع الاتحادات ودعمها بكل ما أوتيت من قوة من دون أن تتدخل بأي جانب فني يخص عمل الاتحادات المستقلة لأن الاتحاد هو الجهة الوحيدة المسؤولة تماماً عن إعداد المنتخب وتحضيره فنيا، وتفاعلت اللجنة الأولمبية بشكل مثالي مع جميع المتطلبات حتى مع الوصول الى فرنسا وتيسير مهمة الجمهور للتنقل والتواجد في الملعب ورفع الروح المعنوية للبعثة العراقية عموماً، ومن يريد أن يتصفح المنشورات المفصلة سيجد ضالته بالتأكيد، ولن يجد أي تدخل للجنة الأولمبية في عمل المدرب واختيار المباريات التجريبية واللاعبين إطلاقا، لذلك كله فإن تخصص العمل يفرض أن يكون اتحاد الكرة هو الجهة الأولى والأخيرة المسؤولة عن هذه النكسة الكروية، ونشارك جماهيرنا حزنها على ما وصل إليه حال المنتخب في هذه المباراة المفصلية التي عكست لنا البون الشاسع بين الفرق المتقدمة وتأخرنا عنهم بدرجات كبيرة جداً، والحقيقة أن هذا التأخر لا يلغي أن نلعب معهم ونجاريهم لاستيعاب قوتهم والخروج بنتيجة إيجابية وهو ما لم يحصل إطلاقا واستسلمنا للخسارة قبل أن يطلق الحكم صفارته .
همسة …
اطلعت على آراء متشنجة جداً وغير معقولة من بعض الزملاء الإعلاميين تعكس حالة الإحباط التي يعيشونها اليوم ومع المشاركة والتأكيد على أن الرياضة العراقية بحاجة الى ثورة تغيير شاملة من أدران الماضي، أعتقد أن الجميع مطالب اليوم باستيعاب الصدمة وتفسيرها جيداً قبل التسرع في إطلاق أحكام غير واقعية بالمرة .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تقرير: 10 جنود صهاينة ينتحرون بعد حرب غزة في أقل من 8 أشهر
يمانيون../
أقدم أحد ضباط جيش العدو الصهيوني اليوم الاثنين على الانتحار، عقب عودته من معارك قطاع غزة، تزامنا مع إصابة مئات الجنود الصهاينة من “اضطراب ما بعد الصدمة”، وغيرها من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب.
وأفادت وسائل إعلام صهيونية بانتحار الجندي في جيش العدو ، سنتياغو عوڤاديا، بعد عودته من معارك قطاع غزة.
وأصيب مئات الجنود في جيش العدو من “اضطراب ما بعد الصدمة”، وغيرها من الاضطرابات النفسية والجسدية، منذ حرب السابع من أكتوبر 2023.
وكانت صحيفة “هآرتس” الصهيونية قد ذكرت أن عشرة جنود انتحروا في الفترة ما بين السابع من أكتوبر 2023، و11 مايو 2024، بحسب بيانات عسكرية حصلت عليها.
وفي وقت سابق، نشرت إدارة إعادة التأهيل في جيش العدو معطيات تفيد بأن أكثر من ثلث الجنود الذين تم إبعادهم من القتال يعانون من مشاكل تتعلق بالصحة العقلية .
وأوضحت في بيان صدر بأغسطس الماضي، أنه في كل شهر يتم إبعاد أكثر من ألف جندي جريح جديد من القتال لتلقي العلاج.
وبحسب المعطيات، فإن 35% من الجنود يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، بينما يعاني 27% منهم رد فعل عقلي أو اضطراب ما بعد الصدمة، مضيفة أنه بحلول نهاية العام من المرجح أن يتم قبول 14 ألف مقاتل جريح لتلقي العلاج، ومن المتوقع أن يواجه حوالي 40% منهم مشاكل في الصحة العقلية.