الجزيرة:
2024-11-26@21:55:09 GMT

الضفة.. إضراب ونُذر تصعيد بعد اغتيال هنية

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

الضفة.. إضراب ونُذر تصعيد بعد اغتيال هنية

الخليل- شلّ الإضراب مناحي الحياة في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في حين شدد الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته بمختلف المحافظات بالتزامن مع عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنا شمالي الخليل.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية، في بيان مشترك وصلت الجزيرة نت نسخة منه، إلى "الإضراب الشامل والخروج في مسيرات غضب والتوجه إلى مناطق التماس (مع الجيش الإسرائيلي)". واعتبرت الفصائل أن اغتيال هنية في طهران فجر اليوم الأربعاء "يأتي في إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإبادة والتدمير والقتل، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه".

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وسائر الفصائل، في بيانات مختلفة، باغتيال قائد حركة حماس.

وبالتزامن مع الدعوات لتصعيد المواجهة في نقاط التماس، نشر جيش الاحتلال قواته بمختلف المحافظات، وأغلق مداخل قرى ومدن فلسطينية ببوابات حديدية، كما جرى في مدينة الخليل جنوبي الضفة.

وبعد وقت قصير من إعلان استشهاد هنية، أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار شمال شرق مدينة الخليل. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن منفذ العملية أطلق النار من مسدس على سيارة المستوطن، ثم طعنه ونجح في الانسحاب.

وعلى الفور، أغلق جيش الاحتلال مداخل مدينة الخليل ونشر قواته على المفترقات، على وقع اقتحام لبلدة سعير شمالي المدينة بحثا عن المنفذ.

#متابعة | قوات الاحتلال تغلق مدخل مدينة الخليل الشمالي بعد إصابة مستوطن بجراح خطيرة في عملية إطلاق نار صباح اليوم pic.twitter.com/pRax2JTWNS

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 31, 2024

دعوة لإستراتيجية جديدة

وعن بيان القوى الفلسطينية الداعي إلى الإضراب وتصعيد المواجهة في نقاط التماس، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر إنه أمام "الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال وشلال الدم المستمر منذ 10 أشهر، وأمام جريمة اغتيال القائد المناضل إسماعيل هنية في عملية اغتيال جبانة، لا بد أن يكون للشعب الفلسطيني صوت".

وشدد بكر، في حديثه للجزيرة نت، على أن الشعب الفلسطيني "لا يمكن أن يستكين أو تنكسر إرادته أمام هذه العمليات، التي جربها الاحتلال سابقا، ولم تنل من عزيمته وصموده".

وتابع أن الدعوة للإضراب على مستوى الضفة "جاءت للتأكيد على وحدة الدم والموقف، وتنديدا بالجريمة النكراء التي ارتكبتها حكومة الاحتلال، وللتأكيد على مضي الشعب الفلسطيني على طريق الشهداء والسير على خطاهم حتى كنس الاحتلال وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".

وفي تقديره، يقف الفلسطينيون اليوم أمام محطة في غاية الأهمية، و"هي اغتيال قائد كبير"، وهذا "يتطلب توسيع الفعل الشعبي المقاوم"، مرجحا أن تتجه الضفة الغربية نحو تصعيد، "لأن الاحتلال لم يترك خيارا آخر".

المتاجر في البلدة القديمة بالقدس أغلقت أبوابها استجابة لدعوات الإضراب (الجزيرة)

ولفت بكر إلى أن "كل ما تعيشه الضفة الغربية من اجتياحات واقتحامات واغتيالات يومية ثم عملية اغتيال هنية، كلها عوامل حتما ستؤدي إلى انفجار وشيك".

ووفق بكر، فإن هنية كان "وحدويا مناضلا، واستشهاده يجب أن يسهم في تعزيز اللحمة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية انطلاقا من إعلان الصين والموقف الوطني الذي تم التوافق عليه بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد توحيد الجغرافيا السياسية بين الضفة وغزة، وانضواء الجميع في إطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

ويوم 23 يوليو/تموز الجاري، وقعت الفصائل الفلسطينية في ختام حوارات عقدتها في العاصمة الصينية على "إعلان بكين"، وهو اتفاق يتضمن التوجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة، وانضواء الفصائل في إطار منظمة التحرير.

على الصعيد الإستراتيجي، تابع بكر أن "الدماء يجب أن تساهم في إعادة رسم خريطة طريق سياسية وإستراتيجية فلسطينية جديدة أساسها وجوب مغادرة مسار التسوية السياسية إلى فضاء العمل المشترك على قاعدة التحرر الوطني، وأن نعيش مرحلة تحرر وطني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

ولتحقيق هذه الإستراتيجية، أشار إلى استحقاقات مطلوبة من المستوى السياسي أبرزها "سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، والذهاب باتجاه تصعيد الفعل الشعبي المقاوم في تكامل للجهد مع المستوى السياسي".

من مقولات رئيس حركة حمـ.ـاس الشـ.ـهيد إسماعيل هنية، والذي أعلنت الحركة عن اغتياله فجر اليوم في العاصمة الإيرانية طهران pic.twitter.com/esZbQJNoPX

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) July 31, 2024

صفيح ساخن

من جهته، يقول المحلل السياسي أسعد العويوي إن الضفة الغربية "على صفيح ساخن"، مشيرا إلى "حالة المقاومة الموجودة حاليا والمتمثلة في تنامي الخلايا العسكرية، خاصة شمالي الضفة".

ويضيف العويوي، في حديثه للجزيرة نت، أن "تطور الأحداث والعنجهية الإسرائيلية من خلال التمادي في التعاطي مع القضية الفلسطينية وحالة الاستعلاء من خلال عمليات الاغتيال واغتيال قامة وطنية مثل إسماعيل هنية سيؤدي إلى تصعيد الأحداث".

وقال إن استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة سيؤدي إلى "تصعيد كبير جدا في فلسطين والمنطقة والمحيط". وإن "القيادة اليمينية الفاشية التي تحكم إسرائيل تجر المنطقة والعالم إلى حرب إقليمية كبرى".

وعلى ضوء الدعوات للتصعيد والمواجهة، شدد المحلل الفلسطيني على أهمية وجود قيادة وطنية موحدة حقيقية تقود الشعب الفلسطيني في هذه الفترة، مضيفا "نحن لا نحارب الدولة المارقة فحسب، إنما الولايات المتحدة وإسرائيل كأداة لها، والتي يُقتل الشعب الفلسطيني بسلاحها، وبه تم اغتيال هنية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشعب الفلسطینی الضفة الغربیة إسماعیل هنیة مدینة الخلیل اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

إصابة اثنين من قوات الاحتلال إثر عملية دهس في الخليل بالضفة الغربية

أفادت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، بإصابة جنديين اثنين من قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة جراء عملية دهس.

وقالت قناة "14" الإسرائيلية، إن "اثنين من الأمن الإسرائيلي أصيبا إثر دهس نفذها فلسطيني قرب بلدة بني نعيم في الخليل"، في حين أشارت تقارير إلى أن قوات الاحتلال هرعت إلى المكان وفرضت طوقا أمنيا.

ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" عن مصادر عبرية قولها إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منفذ عملية الدهس، دون مزيد من التفاصيل.



وكانت لقطات مصورة بثتها منصات فلسطينية في وقت سابق الثلاثاء أظهرت لحظات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة بني نعيم واعتقالهم طفلا وسيدة.

قوات الاحتلال تعتقل طفلا خلال اقتحام بلدة بني نعيم شرق الخليل. pic.twitter.com/VpvjCo4xAb — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 26, 2024
ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 797 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف و800 حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

مقالات مشابهة

  • خلال أسبوع.. 1838 جريمة إسرائيلية في مختلف المناطق الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد أولوية وقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات
  • إصابة اثنين من قوات الاحتلال إثر عملية دهس في الخليل بالضفة الغربية
  • إصابة عنصري أمن إسرائيليين إثر عملية دهس في الخليل
  • المقاومة الفلسطينية تبث مشاهد لتصدي مقاتليها لقوات العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يحاصر منطقة الخليل في الضفة الغربية
  • غضب بالمنصات عقب اعتداءات المستوطنين في الخليل خلال سبت سارة
  • الاحتلال الإسرائيلي يداهم عدة بلدات في محافظة الخليل
  • الاحتلال يقتحم الخليل
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية