شكل الهجوم الصاروخي الذي تعرّضت له قرية "مجدل شمس" في منطقة الجولان المحتلة والذي راح ضحيته 12 شخصًا وإصابة 30  آخرين بجروح، امتدادًا للتداعيات الأمنية التي ظلت تشهدها المنطقة منذ بدء أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد أثار الهجوم مخاوف إقليمية ودولية من توسعة نطاق المواجهة بين إسرائيل، وحزب الله لتشمل تداعياتها المنطقة بأسرها، على الرغم من المساعي التي قام بها عدد من الوسطاء لمنع اتساع نطاق الحرب.

وما بين الفعل ورد الفعل المتوقع من الجانبين: الإسرائيلي، وحزب الله وعلى خلفية الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت أمس الثلاثاء، والذي راح ضحيته 3 أشخاص و25 جريحًا، وفي سياق تصريحات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الداعمة لإسرائيل من العاصمة الفلبينية مانيلا، واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في طهران اليوم، نحاول من خلال هذه المساحة تقديم بعض الإضاءات حول قابلية أن تتحول هذه الحادثة إلى مواجهة شاملة أطرافها إيران وحزب الله من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى وذلك بالتركيز على تناول خيارات واشنطن لمواجهة أي تصعيد محتمل في المنطقة وذلك من منطلق التزامها بأمن إسرائيل.

الأسئلة التي تطرح نفسها هنا هل تمتلك واشنطن خيارات تُمكنها من الدفاع عن إسرائيل بشكل مباشر حال حدوث مواجهة شاملة دون أن تغير من أولوياتها الخارجية على المستوى الإستراتيجي، والمتمثلة في محاصرة واحتواء الصين كمنافس حقيقي لنفوذها العالمي من جهة، فضلًا عن خوضها حربًا غير مباشرة مع روسيا- الحرب الأوكرانية – الحالمة باستعادة مجدها الإمبراطوري المندثر من جهة أخرى؟

هل سيمثل توسيع نطاق الحرب القشة التي ستقصم ظهر بعير التطبيع كهدف إستراتيجي لواشنطن وتل أبيب إن لم تكن قصمته بالفعل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟ وما قدرة الولايات المتحدة الأميركية على التحرك في هذا الظرف الدقيق وهي مشغولة حتى أخمص قدميها بسباق انتخابي سيحدد ما إذا كانت ستبقى دولة موحدة تستطيع أن تمارس دورها كقوى عظمى، أم ستنزلق في أتون حرب أهلية بفعل الانقسام المجتمعي؟

مناورة انتخابية

التوقيت الذي تمّ فيه توجيه الصواريخ للجولان السورية المحتلة يجب أن ينال حيزًا مقدرًا من أي مقاربة مهتمة بمعرفة الدواعي الحقيقية للتصعيد، والذي ربما قاد المنطقة بأسرها لمواجهة لا تحمد عقباها. أتت هذه الضربة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لأميركا، وهي زيارة مُثقلة بالهواجس الشخصية والعزلة التي يعيشها داخل المجتمع الإسرائيلي؛ بسبب تداعيات حرب غزة، فحماس لم يتم تدميرها كهدف موضوع لهذه الحرب، والأسرى لم يتم تحريرهم.

فرحلته لواشنطن من المنظور السياسي، جاءت في وقت هبطت فيه شعبيته بصورة كبيرة، لذلك كانت الزيارة بمثابة فرصة لإظهار نفسه كرجل دولة عالمي، يحظى باحترام أعلى هيئة تشريعية للدولة العظمى في العالم، مقرونة بخيبة أمل سياسية كبرى؛ ناتجة عن إعلان المحكمة الجنائية الدولية سعيها إلى اعتقاله على خلفية جرائم حرب محتملة في غزة.

الأمر المهم في هذا السياق، هو أن بنيامين نتنياهو قبل مغادرته لتل أبيب متوجهًا لواشنطن تعمد إحراج وضغط الرئيس بايدن ومن خلفه أصوات الكثير من الديمقراطيين المنادين بوقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية حينما قال:" أنا أريد التحدث مع بايدن بشأن مواصلة الحرب ضد حماس، ومواجهة الجماعات المسلحة الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة، فضلًا عن تحرير المحتجزين".

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ نتنياهو وبايدن تجمعهما علاقة متوترة على الرغم من الدعم العسكري والدبلوماسي الذي قدمه الأخير لإسرائيل. وكما هو معلوم أنّ الدعوة لنتنياهو قدمت بشكل رسمي من قبل الكتلة الجمهورية التي تسيطر على مجلس النواب، فالدعوة أتته من مايك جونسون رئيس مجلس النواب.

نخلص من كل ما ذكر أنّ خيار نتنياهو المفضل في موسم أميركا الانتخابي هو الحزب الجمهوري، ومرشحه للرئاسة دونالد ترامب وليس الحزب الديمقراطي الذي ستقوده كامالا هاريس كمرشحة محتملة للحزب في السباق الرئاسي الحالي، والناظر لتصريحات المرشحة الديمقراطية عقب لقائها نتنياهو يلمس هذه الفجوة بينه وبين الحزب الديمقراطي في نسخته الجديدة، وقد صرحت كامالا عقب اللقاء بالقول: "لا يمكننا أن نتجاهل هذه المآسي، ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح غير مبالين بالمعاناة، ولن ألتزم الصمت ". فحرب غزة والموقف منها كانا من الأسباب التي أسهمت في إضعاف شعبية الرئيس بايدن وخروجه من السباق الرئاسي.

بناء على ما تمّت الإشارة إليه في هذه النقطة أرى -كما يرى البعض- أن صاحب المصلحة من إطلاق الصواريخ على الجولان المحتلة هو نتنياهو، وليس حزب الله. أمر آخر لدعم هذه الفرضية هو ما ذكره آموس هاريل في مقاله الموسوم بـ "الضغوط المتزايدة لمحاربة حزب الله في لبنان – ولماذا يشكل ذلك خطورة بالغة؟"  The Mounting Pressure to Fight Hezbollah in Lebanon-and Why  That Is So Dangerous والذي نشره بمجلة السياسة الخارجية الأميركية بتاريخ 23 يوليو/تموز 2024، وقد أشار فيه إلى أنّ قوات الدفاع الإسرائيلية أعلنت في يونيو/حزيران المنصرم الموافقة على خطط لشن هجوم واسع النطاق في جنوب لبنان.

سيناريوهات

وَفقًا للمعطيات والمعلومات المتوفرة يمكن الإشارة إلى ثلاثة سيناريوهات كخيارات لأميركا في التعامل مع هذا الحدث:

أولاً: سيناريو التهدئة

وذلك بدعوة طرفي الصراع لضبط النفس تفاديًا لأي تصعيد قد يفضي لحرب إقليمية واسعة النطاق تتجاوز آثارها إسرائيل وحزب الله، مع الاحتفاظ بحق الطرفين في الرد المنضبط القائم على التنسيق المسبق، والتجارب التاريخية تؤكد قابلية الأخذ به، ولعل التنسيق الأخير بين إيران والولايات المتحدة عقب ضرب إسرائيل لمبنى القنصلية الإيرانية في سوريا يُعضد ذلك.

ثانياً: سيناريو استمرار الدعم لإسرائيل

وهذا السيناريو يعتمد على استمرار تدفق الدعم العسكري لإسرائيل لمساعدتها على مواجهة أية تداعيات عسكرية وأمنية ناتجة عن التصعيد المحتمل من قبل حزب الله وشركائه في المنطقة، ولعل هذا السيناريو يُعد الأقرب بتأثير العامل الانتخابي في الولايات المتحدة الأميركية، فزيارة نتنياهو بدعوة من الأغلبية الجمهورية ومقابلته لترامب كانت مناورة سياسية للضغط على الديمقراطيين والرئيس بايدن لتسهيل إرسال مزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ دعم اللوبي الصهيوني لأي مرشح في الانتخابات الأميركية بمختلف مستوياتها يُعد من الأمور الحاسمة، وبالتالي فإنّ زيارة نتنياهو تدخل في دائرة الابتزاز السياسي للحصول على أكبر قدر من المساعدات، والتي من المتوقع أن تزيد بشكل كبير للغاية قبل نهاية فترة الرئيس بايدن.

ويُمكن قراءة تصريحات وزير الدفاع الأميركي التي أشرنا إليها في مقدمة هذا المقال والتي تعهد فيها بالدفاع عن إسرائيل حال تصاعد الأوضاع على الأرض، في إطار دعم واشنطن والتزامها المعروف بأمن إسرائيل، ولكن لا يعني بأية حال الانخراط في الحرب بشكل مباشر، ويجب أن ينظر للضربة الإسرائيلية التي تمت بالأمس كامتداد وانعكاس للصراع السياسي بين الحزبين: الجمهوري والديمقراطي في سياق التنافس الانتخابي الذي تشهده أميركا.

ثالثاً: سيناريو الدخول بشكل مباشر في أي حرب قادمة

هذا السيناريو يقوم على مبدأ أنّ الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا وبشكل مباشر للدفاع عن إسرائيل كما حدث في إطار تجربة الصراع العربي الإسرائيلي عام 1967، وفي عام 1973. هذا السيناريو مستبعد وإن كان هناك التزام أميركي بدعم أمن إسرائيل، وذلك بسبب ما يمكن تسميته بخيارات واشنطن الإستراتيجية والتي يأتي على رأسها إستراتيجية التحول نحو شرق آسيا بداعي احتواء الصين. وقد بدأ الاهتمام بهذا التوجه منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي وضع إستراتيجية التحول نحو شرق آسيا (2009-2017).

إستراتيجية التحول نحو شرق آسيا

​وتمثل إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لشرق آسيا (2009-2017)، والتي تمثل شكلًا من أشكال التحول الجذري في السياسة الخارجية الأميركية، وذلك بتحويل التركيز من المجال الشرق أوسطي والأوروبي إلى منطقة شرق آسيا.

وقد سعت الولايات المتحدة من خلال ذلك التحول إلى بناء علاقات مع دول شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، خاصة تلك البلدان المحيطة بالصين لمواجهة صعودها كقوى عظمى. فجرى العمل على تعزيز التحالفات الأمنية ذات الطابع الثنائي وتشكيل وجود عسكري واسع النطاق، وتم لاحقًا استبدال مفهوم "التحول إلى آسيا" أو "آسيا والمحيط الهادئ" بـ "إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ".

وهذه الإستراتيجية التي أرسى دعائمها أوباما لم تتغير إلى الآن، رغم تغير الإدارات الأميركية من واقع أنّ جوهر تلك الإستراتيجية هو ضرورة التركيز على الصين ومحاصرتها.

لذلك ليس لواشنطن خيار الانخراط في أي حرب شاملة تصنعها إسرائيل أو يصنعها أي طرف إقليمي، رغم التزامها بأمن إسرائيل بشكل مطلق، فتركيز الولايات المتحدة على المدى القصير والطويل سيكون موجهًا نحو قارة آسيا بشكل إجمالي ونحو الصين بشكل خاص، ولن تسمح واشنطن لبكين بأن تحول بحر الصين الجنوبي لبحيرة صينية تتحكم فيها كيفما أرادت وإن تطلب الأمر حربًا ومواجهة عسكرية مع الصين لمنع ذلك من الحدوث، خاصة أن السيطرة على تلك المنطقة هي التي ستحدد من يقود العالم في القرن الحالي.

وبالتالي مهما كان حجم التصعيد فلن تنخرط واشنطن في حرب واسعة في منطقة الشرق الأوسط دفاعًا عن إسرائيل على حساب مستقبلها الجيوسياسي العالمي، وإن قدر لهكذا حرب أن تندلع، ففي تقديري أن واشنطن ستكون مستعدة للسفر إلى طهران والجلوس مع المرشد الأعلى إن تطلب الأمر. أمر آخر يصب في ذات الإطار، هو أنّ إيران لديها تأثير ملحوظ في العراق وسوريا ولبنان، فما الذي يجبرها على الدخول في حرب لتفقد هذا التأثير الذي تنامى بفعل السياسة الأميركية التي أدارت ظهرها للشرق الأوسط .

الخلاصة

فيما يتعلق بخيارات واشنطن تجاه تداعيات هذا الحدث هي أنّها لن تخوض حربًا من أجل إسرائيل هذه المرة؛ بسبب أنها ليست صاحبة مصلحة وكذا الحال لإيران، وبالتالي يمكن أن تتصاعد الحرب بأي شكل دون أن يكون طرفاها أميركا وإيران.

وهناك عامل آخر يمنع تحول هذا التصعيد لمواجهة شاملة، هو وعي الإسرائيليين بأنّ حزب الله نجح في تطوير قدراته بشكل كبير مقارنة بما كان عليه في العام 2006، وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإنّ مخزون حزب الله من الأسلحة أكبر من مخزون حماس بأكثر من سبعة أضعاف، فإلى جانب مئات الطائرات الهجومية بدون طيار، يتضمن هذا المخزون نحو 130 ألفًا إلى150  ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك مئات الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تصل إلى أهداف في عمق تل أبيب .

 

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة هذا السیناریو الرئیس بایدن عن إسرائیل بشکل مباشر من إسرائیل وحزب الله شرق آسیا حزب الله من جهة

إقرأ أيضاً:

عدوان الاحتلال| بن غفير ينتقد قرار نتنياهو: تهديد مباشر لأمن إسرائيل.. وملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، 19 يناير الماضي، بعد عدوان دموي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، خلّف أزمات إنسانية خانقة في جميع نواحي الحياة، وقضى على الخدمات الأساسية ومقومات البنية التحية فيها، ودمّر عشرات الآلاف من المنازل والوحدات السكنية.

 عمليات التهجير القسري

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عددًا من المباني في جنين تمهيدًا لهدمها، وأجبرت مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين، حيث إنتقل عشرات المصابين في مستشفيات جنين جراء اعتداءات الاحتلال.

وأجبر نحو 9 آلاف من سكان مخيم طولكرم أجبروا على النزوح قسرًا من منازلهم، وذلك في ظل عمليات التهجير القسري ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تفريغ المخيم من سكانه، وسط استمرار القصف والتدمير الواسع للبنية التحتية.

استشهاد 70 مواطنًا 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، استشهاد 70 مواطنًا في محافظات الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم من محافظة جنين، ومن بين الشهداء 10 أطفال، وشهيدة من النساء، وشهيدان من كبار السن.

وجاء عدد الشهداء حسب المحافظات، على النحو التالي، جنين: 38 شهيدًا، طوباس: 15 شهيدًا، نابلس: 6 شهداء، طولكرم: 5 شهداء، الخليل: 3 شهداء.

الظروف الحالية غير ملائمة لاستئناف الحياة في غزة

أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهرًا.

زأوضحت أن إسرائيل مارست الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية، وجيش الاحتلال نقل عملياته العنيفة إلى الضفة الغربية بعد توقف الحرب في قطاع غزة".

وأوضحت «فرانشيسكا ألبانيز» أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة صعبة للغاية؛ بسبب الحرب التي استمرت 15 شهرًا، ويعاني الناس من مجاعة حقيقية بعد قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير كل مظاهر الحياة.

وأشارت إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أحدثت موجة كبيرة من التلوث البيئي في القطاع، والسكان سيواجهون صعوبات كبيرة خلال الفترة المقبلة؛ بسبب الآثار المدمرة للحرب.

وأكدت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، أن نحو 40% من أطفال غزة أصبحوا أيتامًا بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال، وقالت: "أشعر بالقلق لعدم توفر الظروف الملائمة لاستئناف الحياة في قطاع غزة".

كما أعربت فرانشيسكا ألبانيز، عن شعورها بالقلق لعدم توفر الظروف الملائمة لاستئناف الحياة في القطاع المنكوب، مشيرة إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم بشعة في غزة ويجب أن تتحمل مسؤولية عملية إعادة الإعمار، متابعة:  “لم أشهد في حياتي هذا النوع من البشاعة التي مارستها إسرائيل في غزة”.

وأشارت إلى أن إسرائيل تمتعت بحصانة من العقاب، الأمر الذي ساعدها على ارتكاب العديد من الجرائم في القطاع

ونوهت بأن إسرائيل هدمت المنازل في الضفة الغربية على غرار ما فعلته في قطاع غزة، مؤكدًة أن القانون الدولي يمكنه رسم خريطة طريق واضحة للخروج من المشهد الحالي.

ولفتت إلى أن إسرائيل تحاول السيطرة على أراضي الفلسطينيين، ويجب إنهاء الاحتلال وفقا للقوانين الدولية، مشددًة على أن إسرائيل تقصف المستشفيات، والمستوطنون يواصلون ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين.

ملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد

حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

أكد «عبد الله الثاني،» حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية » في خبر عاجل، على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.

وجدد ملك الأردن التأكيد على دعم الأردن لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مشددا على دعم المملكة لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها.

بن جفير ينتقد حكومة نتنياهو 

انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن جفير، موقف بنيامين نتنياهو  بشأن معبر رفح، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سبق أن أكد مرارًا رفضه لأي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة المعبر، باعتباره "خطرًا أمنيًا"، لكنه "عاد وتراجع عن هذا الموقف"، بحسب تعبيره.

وأكد «بن جفير» أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتهكت المبادئ التي أعلنتها سابقًا، ووصفها بأنها جزء من "صفقة غير شرعية"، مضيفا أن حكومة نتنياهو تسمح للسلطة الفلسطينية، التي قال عنها إنها "تمول المخربين"، بالسيطرة على بوابة غزة، في إشارة إلى معبر رفح، وهذا القرار يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.

ووجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن جفير، رسالة لـ بنيامين نتنياهو وهو أن يعود من الولايات المتحدة مع إلتزام بعودة إسرائيل للحرب، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، مؤكدا أنه يجب أن يعود نتنياهو بتعهد من واشنطن يتضمن القضاء على حماس.

خطورة جرائم الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الشرق الأوسط

حذّر مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، من خطورة جرائم الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن الاحتلال يسعى لجر المنطقة إلى حرب شاملة"، وأن واشنطن لم تتخذ مواقف جدية لوقفه.

وحمّل "الهباش" الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن اعتداءات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية سواء في غزة أو الضفة الغربية، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن هي الراعي الرسمي للعدوان على غزة، وعلى الإدارة الجديدة أن تثبت أنها تسعى للسلام

ووصف مستشار الرئيس الفلسطيني، الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال حاليًا في الضفة الغربية بأنها استنساخ لنفس السياسة العدوانية الإسرائيلية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إجبار مواطنينا على فقدان الأمل والوصول إلى حالة من اليأس لإجبارهم بعد ذلك على مغادرة البلاد.

وشدد على أن هذه الحرب التي يسعى لاستمرارها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هي طوق نجاته الوحيد من الملاحقات في قضايا الفساد ونتائج الحرب العدوانية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الموقف العربي الموحد ضرورة لمواجهة التصعيد في القضية الفلسطينية
  • أمام ضغط واشنطن.. طهران تمنح ترامب "فرصة أخرى"
  • إسرائيل وعقدة اليوم التالي في غزة: أربع سيناريوهات لحكم محتمل للقطاع
  • ‏لافروف: مصادر موثوقة تفيد أن إسرائيل تخطط للبقاء داخل الأراضي اللبنانية وكذلك الجولان السوري
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • إسرائيل ترفض استكمال مفاوضات الدوحة ومناقشة سيناريوهات «اليوم التالي» في غزة
  • وول ستريت: أميركا تزود إسرائيل بصفقة قنابل كبيرة 
  • عدوان الاحتلال| بن غفير ينتقد قرار نتنياهو: تهديد مباشر لأمن إسرائيل.. وملك الأردن يحذر من خطورة التصعيد
  • من غرف التخطيط في واشنطن حتى مسرح الجريمة باليمن.. وثائقي يستقصي الدور الأمريكي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد (فيديو)
  • موعد لعبة الشرطة العراقي ضد استقلال طهران اليوم في دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة