غرفة الصناعات الكيماوية: تعاون استثماري بين مصر والصين في قطاع الكيماويات
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
الصناعات الكيماوية.. عقدت غرفة الصناعات الكيماوية بـ اتحاد الصناعات المصرية اجتماعا موسعا أمس الثلاثاء مع أعضاء شعبة البويات المصرية والوفد الصيني من شركه «دون الصينية » ورؤساء شركات الدهانات.
وفي بداية اللقاء التقى الدكتور شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة الغرفة، بوفد شركة «دون الصينية» الرائدة في صناعة مادة ثاني أكسيد التيتانيوم، وهي المادة الخام الأساسية في صناعة البويات، مشيراً إلى أن مصر تستورد من تلك المادة سنوياً من 40 ألف طن إلى 50 ألف طن.
وأشار الجبلي، إلى أن الشركة الصينية أبدت حرصها على عمل استثمار في مصر بإنشاء مصنع لإنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم بطاقة إنتاجية في المرحلة الأولي 30 ألف طن باستعمال خامات مصرية أهمها خام الألمنيت الناتج عن مشروع الرمال السوداء الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فتره مؤكداً على توافر جميع الخامات الداخلة في التصنيع.
ولفت الجبلي، إلي حرص الشركة علي عمل مشروع مشترك مع شركاء مصريين، كما سيتم إرسال كافه استفساراتهم لغرفة الصناعات الكيماوية وبناء عليه سيتم عرض المستثمرين المصريين المهتمين بالأمر، مشيراً إلى أن الغرفة ستتولى التنسيق لهذا المشروع.
وقال الجبلي، إن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص الغرفة علي تعميق الصناعة المحلية وتوفير الخامات اللازمة للصناعة من السوق المحلي بديلاً عن استيرادها.
وأضاف الجبلي، أن اللقاء تناول إمكانية تصنيع الخامة محلياً بالشركة والتعاون مع مستخدمي خامة ثاني أكسيد التيتانيوم، لافتاً إلى أن الشركة الصينية أفادت باهتمامها بالتصنيع داخل مصر لتوفير احتياجات الصناعة المحلية وتصدير الفائض إلي قادرة أفريقيا.
وأكد الجبلي، أن المناخ الاستثماري في مصر أصبح أكثر جاذبية خاصة بعد التسهيلات التي تقدمها الحكومة والدولة المصرية لصالح المستثمرين وتشجيع التصنيع المحلي.
وأشار الجبلي، إلى أن القيادة السياسية تولي اهتماما خاصا بتوفير كافة التسهيلات لتوطيد صناعة الخامات وتحقيق قيمة مضافة لها.
وطالب الجبلي، الشركة الصينية بإرسال دراسة جدوى مبدأية لعرضها على المستثمرين المحليين لدراسة إمكانية الشراكة و الاستثمارات المطلوبة لهذا المشروع وكذا مساحة الأرض المطلوبة لإمكانية تدشين المشروع.
في هذا السياق، قامت الشركة الصينية بتقديم الشكر لغرفة الصناعات الكيماوية على اهتمامها بتنظيم هذا اللقاء مع الشركات المهتمة بهذه الخامة للتعاون في إقامة المصنع داخل جمهورية مصر العربية.
وأكد أن لدى مصر إمكانيات توفير الخامات اللازمة للإنتاج بما يتيح للشركة الإمداد المستمر بهذه الخامة.
اقرأ أيضاًارتفاع صادرات مصر من الصناعات الكيماوية إلى 4.338 مليار دولار خلال النصف الأول من 2022
رئيس غرفة الصناعات الكيماوية: معرض التجارة الأفريقية انطلاقه لتعزيز التجارة وتنمية الصادرات
برلماني.. افتتاح السيسي مجمع الصناعات الكيماوية إضافة للجمهورية الجديدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستثمار في مصر الصناعات المصرية التصنيع المحلي اتحاد الصناعات المصرية الصناعة المصرية المواد الخام الصناعات الكيماوية الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن الصناعات الکیماویة الشرکة الصینیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC