بوابة الفجر:
2025-04-10@05:45:14 GMT

كريم وزيري يكتب: الهدهد الذي قتل إسماعيل هنية

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

في الأشهر الأخيرة، شهدت المنطقة تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وحزب الله، بلغ ذروته خلال الشهر الحالي  بعمليتين بارزتين، عملية "الهدهد" التي نفذها حزب الله ومقتل إسماعيل هنية في طهران صباح اليوم بصاروخ موجه من داخل الأراضي الإيرانية.

بدأت القصة بطائرة مسيرة تابعة لحزب الله، أطلق عليها اسم "الهدهد"، نجحت في اختراق الأجواء الإسرائيلية وتصوير مواقع حساسة في مدينة حيفا خلال الشهر الحالى، الطائرة المسيرة تمكنت من تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتطورة، مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، مما أثار قلقًا كبيرًا في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

وكشفت العملية عن ثغرات في أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مما دفع إسرائيل إلى إعادة تقييم قدراتها الدفاعية وكانت الطائرة المسيرة بمثابة رسالة تهديد واضحة من حزب الله، تؤكد قدرته على اختراق الدفاعات الإسرائيلية وضرب الأهداف الحيوية وأثارت العملية توقعات بتصعيد عسكري في المنطقة، حيث قد تسعى إسرائيل إلى الرد بشكل حازم.

في ظل هذه التوترات والصدمة داخل المجتمع العسكري الإسرائيلي وبعد أيام من عملية الهدهد، جاء مقتل إسماعيل هنية في طهران كصاعقة، الصاروخ الموجه الذي استهدف هنية داخل الأراضي الإيرانية أثار تساؤلات حول الدوافع والتوقيت هل كان هذا الهجوم ردًا مباشرًا على عملية الهدهد؟ وما هي الرسالة التي أرادت إسرائيل إرسالها من خلال هذا الهجوم؟

عملية الاغتيال التي قامت بها إسرائيل والهجوم نفسه يعكس قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات دقيقة داخل العمق الإيراني، مما قد يشير إلي وجود شبكات تجسس داخل الأراضي الإيرانية على قدر كبير من التطور والوصول لمعلومات حساسة وثمينة.

يأتي الهجوم كجزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع لردع التهديدات القادمة من إيران وحزب الله والهجوم قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر، حيث قد تسعى إيران وحزب الله للرد على هذا الهجوم.

مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، تثار العديد من التكهنات حول مسار الأحداث المستقبلية ومن المحتمل أن نشهد تصعيدًا عسكريًا أكبر بين الطرفين، خاصة إذا استمرت العمليات الانتقامية وقد تتدخل القوى الدولية لتهدئة الوضع ومنع تفاقم الصراع إلى مستوى أعلى.

ومن المتوقع أن تعمل إسرائيل على تعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير أنظمة جديدة لمنع تكرار اختراقات مماثلة مع استمرار العمليات السرية بين الطرفين، مع تركيز على الأهداف الحساسة والهجمات الدقيقة.

عملية "الهدهد" ومقتل إسماعيل هنية يعكسان تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله وإيران، هذا التصعيد يضع المنطقة على شفا صراع أكبر قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل وحزب الله الاراضى الايرانية اسماعيل هنية الاغتيال الطائرة المسيرة القبة الحديدية تصعيد عسكري شبكات تجسس وحزب الله

إقرأ أيضاً:

مركز الهدهد يدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي واستهدافه قلعة “نقم”

الثورة نت/..
أدان مركز الهدهد للدراسات الأثرية، العدوان الأمريكي الذي استهدف المعالم الأثرية اليمنية، وقلعة نقم التاريخية “القشلة”، على جبل نقم شرق العاصمة صنعاء.

واعتبر المركز في بيان، العدوان الأمريكي، ليس فقط جريمة حرب، وإنما يُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية التي تُجرم تدمير التراث الثقافي، مثل اتفاقية لاهاي 1954 واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي.

وأشار البيان إلى أن استهداف القشلة يعكس تصعيداً غير مبرر في تدمير المواقع الأثرية اليمنية التي تمثل جزءًا كبيراً من تاريخ وثقافة اليمن.

ولفت إلى أن قلعة نقم تعتبر إرثاً حضارياً فريداً، بُنيت بأمر من السلطان العثماني عبدالحميد الثاني مطلع القرن العشرين، وتقف شاهدة على طبقات متعاقبة من التاريخ، وشُيدت على أنقاض مبنى أثري قديم يعود للفترة السبئية، كما تم العثور فيها على نقوش بخط المسند وقطع أثرية نادرة، إلى جانب بركتها المنحوتة في الصخر التي كانت تُخزن مياه الأمطار، ما يؤكد عراقة الموقع وأهميته كشاهد حضاري يمتد لآلاف السنين.

وطالب مركز الهدهد، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات، وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه الاعتداء الأمريكي السافر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المعتدين ووقف الأعمال التي تدمّر الإرث الثقافي للإنسانية.

وأشار البيان إلى أن الحفاظ على التراث الثقافي اليمني، مسؤولية وطنية ودولية، ويتطلب من الجميع الوقوف في وجه محاولات تدميره وطمس معالمه.

مقالات مشابهة

  • تصعيد مضاعف في الجنوب الأمامي فما الذي تريده إسرائيل مجدداً؟
  • انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية للعملية العسكرية في غزة
  • مركز الهدهد يدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي واستهدافه قلعة “نقم”
  • بعد المزاعم الإسرائيلية عن أرض الشويفات.. هذا ما فعله الجيش
  • الفنان إسماعيل عبد الله: نتطلع لدورة جديدة من مهرجان المسرح العربي نزهو بها في مصر العراقة والإبداع
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • انتقادات شديدة داخل المؤسسة الأمنية الصهيونية: عملية “عز وسيف” في غزة لا تحقّق أهدافها
  • عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • مكة.. مدينة الملك عبد الله الطبية تنفذ 63 عملية قلب مفتوح خلال مارس