سوزبي للمزادات تبيع أعمالا قيمة بالتجزئة في موقعها الجديد بهونغ كونغ.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تُعد جمجمة ماموث متحجرة، وأعمال مصنوعة من السيراميك يعود تاريخها إلى قرون عدة، ولوحة الفنان "بانكسي" الشهيرة التي تمزقت ذاتيًا، بين مئات المقتنيات القيّمة المعروضة في موقع دار مزادات "سوزبي" الجديد والطامح للبيع بالتجزئة، في هونغ كونغ.
وتشمل مقتنيات دار المزادات مجموعة من القطع الفاخرة موزعة على طبقتين من مركز تجاري في الحي المالي المركزي بالمدينة.
وتتراوح أسعار العناصر الموجودة في الطبقة الأولى بين 640 و6.4 مليون دولار أمريكي.
ويتميز المكان، البالغ مساحته 2،230 مترًا مربعًا، والمُصمَّم من قبل شركة الهندسة المعمارية الهولندية "MVRDV"، بسلسلة من الأقسام المتمحورة حول مواضيع معينة تؤدي إلى منطقة عرض كهفية الشكل في الأسفل.
قسم من المساحة الجديدة لدار المزادات في هونغ كونغ.Credit: Courtesy Sotheby'sويعد المشروع أحدث مؤشر إلى أنّ دور المزادات الكبرى لا تزال تَعتبر هونغ كونغ مركزها على المدى الطويل في آسيا.
كما أنّه يدل على ثقة سوق المنتجات الفاخرة المحلية، وسط مخاوف من أن يؤثر تباطؤ الإنفاق في البر الرئيسي للصين على تجارة التجزئة الراقية في المدينة التي تتمتع بحكمٍ شبه ذاتي.
انتعاش الأسواق الفاخرة تمتد المقتنيات الثمينة المعروضة من الأحافير التاريخية، إلى اللوحات، وغيرها.Credit: Courtesy Sotheby'sلطالما كانت هونغ كونغ مركزًا لأنشطة المزادات في آسيا.
وتجذب مبيعات الربيع والخريف في المدينة جامعي الأعمال الفنية من جميع أنحاء القارة، لا سيما أولئك الموجودين في الصين، والذين تغريهم الواردات المعفاة من الرسوم الجمركية على الأعمال الفنية والكماليات الأخرى.
ونمت المبيعات الصينية للأعمال الفنية، ضمنًا تلك المصنوعة في هونغ كونغ، بنسبة 9% في عام 2023، حيث استعادت المقاطعة مكانتها كثاني أكبر سوق للفنون في العالم، وفقًا للتقرير السنوي الأخير الصادر عن شركة "UBS" و"Art Basel".
وأضاف تقرير "Art Basel" و"UBS"، أنه في حين انتعش الإنفاق على السلع الفاخرة بعد رفع قيود "كوفيد-19" في مطلع عام 2023، إلا أنّ مزادات الخريف في ذلك العام كانت "أبطأ بكثير".
ومن شأن تزايد عدم اليقين الاقتصادي في الصين التي تعاني من ضعف الإنفاق وسوق العمل الراكد، التأثير بشكلٍ ضار على هونغ كونغ، وهي وجهة شعبية تقليديًا للمتسوقين الذين يرغبون بتجنب ضريبة المبيعات في البر الرئيسي.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، أعلنت حكومة المدينة أنّها تضاعف الحد الأقصى للإعفاء من الرسوم الجمركية لزوار البر الرئيسي بثلاث مرات، أي من 689 دولارًا إلى 2،068 دولارًا) لكل رحلة، في محاولة لجذب المزيد من المتسوقين عبر الحدود.
رغم ذلك، فقد برز قطاع المنتجات الفاخرة في هونغ كونغ باعتباره قطاعًا واعدًا في ظل عدم اليقين الاقتصادي.
مركزًا لدور المزاداتتأسست دار "سوزبي" للمزادات في لندن عام 1744، وهي مملوكة لرجل الأعمال الفرنسي، باتريك دراهي، منذ عام 2019.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فاخر مزادات هونغ كونغ فی هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
مؤسسة يهودية يدعمها توني بلير تضم أراضي محتلة إلى إسرائيل على موقعها (شاهد)
عرضت مؤسسة "الصندوق القومي اليهودي" المرتبطة برئيس الوزراء السابق توني بلير خريطة على موقعها الإلكتروني تتضمن مرتفعات الجولان المحتلة والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة كجزء من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تعرض فرع المؤسسة في المملكة المتحدة، والذي يدرج بلير كراع فخري له، لانتقادات شديدة في الماضي بسبب أنشطته، والتي تضمنت التبرع بمليون جنيه إسترليني لـ "أكبر ميليشيا في إسرائيل".
الآن تخاطر المنظمة البريطانية، التي تتمتع بصفة "منظمة خيرية"، بالتورط في فضيحة جديدة بسبب خريطة على موقعها الإلكتروني الرسمي.
ويقول الموقع الإلكتروني للمؤسسة: "إن مركز إسرائيل مزدهر ولكنه مزدحم. إن أطرافها بها مساحة كافية لملايين المنازل الجديدة، لكن البنية الأساسية مفقودة".
ويضيف أن الصندوق القومي اليهودي في المملكة المتحدة "يعمل على جلب حياة جديدة واستثمارات إلى أطرافها، وتحويل مستويات المعيشة في جميع أنحاء المنطقة".
بجوار هذا النص توجد خريطة تصور أراضي محتلة بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان المحتلة، على أنها داخل حدود "إسرائيل".
ويتناقض هذا مع وضع الأراضي بموجب القانون الدولي - ويتناقض أيضًا مع موقف الحكومة البريطانية، التي تعترف بالضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة ومرتفعات الجولان على أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين الرعاة الفخريين الآخرين إلى جانب بلير الحاخام الأكبر لبريطانيا إفرايم مارفيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت ميرا ناصر، المسؤولة القانونية في المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، لموقع ميدل إيست آي: "إن هذه المحاولات لتأكيد السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة تشكل انتهاكاً مباشراً لسياسة الحكومة البريطانية - ناهيك عن التصريحات المتعاقبة من قبل محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".