الأزهر يدين اغتيال الشهيد إسماعيل هنية: لن تنالوا من عزيمة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات الجريمة البشعة التي أقدم عليها الكيان المحتل الغادر باغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية، الذي اغتالته الأيدي السوداء المجرمة فجر اليوم، ضمن سلسلة الاعتداءات المنكرة التي يمارسها الكيان المحتل.
وأكد الأزهر في بيان حصلت «الأسبوع» على نسخة منه أن «الشهيد المناضل قضى حياته في الزود والدفاع عن أرضه وعن قضية العرب والمسلمين قضية فلسطين الحرة الصامدة»، كما يؤكِّد الأزهر أن مثل هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل الذي قدم، ولا يزال يقدم تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
وتقدَّم الأزهر الشريف بخالص العزاء والمواساة للشعب الفلسطيني، وإلى أسرة الشهيد المناضل، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وأسرته المزيد من الصبر والسلوان، "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر فلسطين إغتيال إسماعيل هنية
إقرأ أيضاً:
حكاية الشهيد هشام بركات.. يد الإخوان اغتالت «محامي الشعب»
صباح يوم 12 رمضان الموافق 29 يونيو من عام 2015، وبالتحديد في تمام الساعة التاسعة صباحًا، استشهد المستشار هشام بركات النائب العام، محامي الشعب، لفظ أنفاسه الأخيرة على يد الإرهاب، استشهد صائمًا إثر انفجار سيارة مفخخة قرب موكبه على يد مجموعة إرهابية بشارع عمار بن ياسر بمنطقة مصر الجديدة بنحو 50 كيلوجرامًا من المواد المتفجرة، هكذا جاء في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وتحريات قطاع الأمن الوطني آنذاك.
اغتيال المستشار أحمد الخازندارمشهد اغتيال الشهيد الصائم هشام بركات نائب عام مصر، أعاد إلى الأذهان حادث اغتيال المستشار أحمد الخازندار، أمام بيته في حلوان في 22 مارس 1948 على يد الإخوان، بعد إصداره حكما ضد مجموعة من كوادرهم بالإسكندرية، اغتيال المستشار أحمد الخازندار وكيل محكمة الاستئناف الأسبق، على يد عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، نظرًا لكونه كان ينظر في قضية أدين فيها أعضاء في تنظيم الإخوان المسلمين، وذلك في 22 مارس 1948، إذ خرج القاضي أحمد الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط القاهرة حيث مقر محكمته وكان في حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية «تفجيرات سينما مترو»، والتي اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية - المسلمين آنذاك، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما من جماعة الإخوان، وهما حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا في دمائه، واغتالوه على مرمى ومسمع من زوجته التي شاهدت عملية الاغتيال الكاملة.
ومن اغتيال الخازندار لحادث اغتيال الشهيد هشام بركات عام 2015، إذ نفذت جماعة الإخوان الإرهابية جريمة اغتيال نائب مصر في شهر رمضان، حين تحرك الشهيد في موكبه الخاص من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، قاطعًا مسافة حوالي 200 متر انفجرت سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف، وتمّ نقله إلى المستشفى، إلا أنَّ الشهيد لفظ أنفاسه الأخيرة فور دخوله المستشفى استشهد عن عمر ناهز 65 عامًا.
الشهيد هشام بركاتمشهد الحزن والحسرة يسود شارع عمار بن ياسر بمنطقة مصر الجديدة على فقدان الشهيد، المشهد ممتد الى منزله، الحزن في عيون أسرته، أصدقائه، الأماكن التي عملها، الشهيد هشام محمد زكي بركات، الذي ولد في 21 نوفمبر 1950، وتخرج في كلية الحقوق عام 1973 حاصلًا على ليسانس الحقوق بتقدير عام جيد جدًا، التحق بالعمل بالنيابة في ديسمبر 1973، متزوج وشغلت زوجته منصب وكيل أول بالجهاز المركزي للمحاسبات سابقاً، وله ثلاثة أبناء، الأولى حاصلة على بكالوريوس تجارة إنجليزي وتعمل بإحدى الشركات، وابنته الثانية كانت في النيابة العامة، وتمّ تعيينها رئيسا لمحكمة ابتدائية مؤخرًا، ونجله الثالث محمد هشام بركات يعمل وكيلا في نيابة أمن الدولة.
تدرج في المناصب بالنيابة العامة، وانتقل بعدها إلى السلك القضائي بين المحاكم الابتدائية والاستئناف، حتى وصل إلى منصب رئيس المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة، وهو آخر منصب شغله قبل منصب النائب العام، وتمّ انتدابه رئيسًا للمكتب الفني والمتابعة لمحكمة استئناف الإسماعيلية التابع لها محكمة جنايات بورسعيد التي كانت تنظر القضية مذبحة بورسعيد، التي راح ضحيتها العشرات من رابطة مشجعي النادي الأهلي «الألتراس».
تولى منصب النائب العام منذ 10 يوليو 2013، بعد أسبوع واحد من الإطاحة بنظام المعزول محمد مرسي، وجماعة الإرهابية، وتولى المنصب بعد استقالة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق من منصبه، قام بأداء اليمين الدستورية، تعد قضية التخابر التي صدَر فيها الحكم بالإعدام لـ3 متهمين منهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي حضوريًا، والأشغال الشاقة المؤبدة لـ17 آخرين، بينهم مرسي وبديع آخر القضايا التي نظرها القضاء في عهد الشهيد هشام بركات «محامي الشعب».