رحلة إلى السلام الداخلي
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بلقيس الشريقية
في ليلة صيفية هادئة، وبين الجدران الصامتة، تكمُن تلك اللحظات التي يمر بها الإنسان حين يجد نفسه في مواجهة صراع داخلي مؤلم. إنه ذلك الشعور الذي يتسلل ببطء إلى الروح، حيث تتصارع الرغبات المتضاربة وتتشابك الأحلام المتنوعة في مشهد يعبر عن التناقض والتعارض بين ما يتمناه الفرد وما يواجهه في الواقع.
يتفرع الصراع النفسي إلى أنواع متعددة؛ منها:
* صراع اقتراب - اقتراب
حيث يواجه الفرد خيارات إيجابية متعددة؛ مما يجعله في حيرة من أمره لتحديد الأفضل بينها.
* صراع اقتراب - ابتعاد
الذي ينطوي على خيارات تحمل جوانب إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، مما يتطلب اتخاذ قرار قد يكون معقدًا.
* صراع ابتعاد ابتعاد
عندما يجد الإنسان نفسه أمام خيارين سلبيين، ويضطر لاختيار الأقل ضررًا.
* صراع ابتعاد اقتراب
حيث تتصارع الجوانب الإيجابية والسلبية معًا في خيارات متعددة؛ مما يستلزم التفكير العميق لاختيار الأنسب.
وتعود أسباب الصراع الذاتي إلى عدة عوامل؛ منها: الخوف من المستقبل وما يحمله من غموض وتحديات. كذلك، فإن الضغوط الخارجية ومحاولات الآخرين التدخل في حياة الفرد وأفكاره تسهم في زيادة حدة هذا الصراع. ولا يمكن إغفال دور الحيرة والكبت النفسي في تأزيم الوضع، حيث يجد الإنسان نفسه عاجزًا عن اتخاذ قراراته بحرية.
ولتجاوز هذا الصراع، ينبغي على الفرد مواجهة الأسباب الكامنة وراءه بجرأة. يمكن البدء بمواجهة الأفكار السلبية خطوة أولى فعالة تليها وضع أهداف واضحة ومناسبة تتوافق مع تطلعاته. والتحرر من قيود الماضي هو أيضا عنصر مهم و أساسي في عملية الشفاء النفسي. حيث يساعد الفرد على المضي قدمًا دون أن تُثقل كاهله الذكريات السلبية.
التفاعل الإيجابي مع الآخرين يشكل دعامة قوية في هذه الرحلة؛ إذ يعزز من شعور الفرد بالانتماء ويمنحه القوة لمواجهة تحديات الحياة. وبمرور الوقت، تتشكل العزيمة والإرادة كأدوات حاسمة في محاربة القلق والتوتر، حيث يدرك الفرد أن التصالح مع الذات هو السبيل لتحقيق الراحة النفسية.
وفي النهاية، يصبح الصراع الداخلي درسًا مهمًّا في الحياة، يعلِّم الإنسان أن السلام الداخلي ليس شيئًا يُمنح بل هدف يُسعى لتحقيقه. بالإرادة القوية والصدق مع الذات، يمكن للفرد أن يصل إلى حالة من الرضا النفسي، مستعدًا لمواجهة المستقبل بثقة وتفاؤل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قبل سقوط الكيزان بسنوات
قبل سقوط الكيزان بسنوات
كان في أحد المشايخ طلع فتوى فيها مطالبة ببعض المطالبات التي قادها اليساريون آنذاك
بتذكر حينها
في واحد صحبي طبيب قالي عندي يساري صحبي طبيب برضو قلت ليهو يا فلان شيخ فلان داك طلع فتوى بتدعم كلامكم ليه ما نشرتها؟
فأجاب الطبيب اليساري قاليهو يا دكتور فلان أنا ما بلمع زول ما زولي وممكن أصطدم معاهو قدام
حقيقة كلام الطبيب اليساري ده كلام فاهم جدا وعنده نظر بعيد
وياريت لو نحن كتيار إسلامي عريض يكون عندنا فهم زي ده خاصة في هذه الفترة
القحاته ديل كان خاتين كل آمالهم على نجاح إنقلاب ١٥ أبريل في العودة للسلطة وهم يعلمون انو هزيمتهم في هذه المعركة عسكريا تعني عدم عودتهم سياسيا في القريب العاجل،كانوا سيأتون ويفرضون أنفسهم بقوة السلاح على الناس وكنا سنعيش أسوأ فترة دكتاتورية يسارية
المهم نرجع لكلامنا
في حالة فشلهم وده الماضي ان شاءالله أنهم سيهزمون عسكريا بإذن الله
فهم الآن أي زول ممكن يقيف عثرة في معركتهم السياسية بعدين حتى و إن كانوا هم في المعارضة حيحاولو يسقطوه ويغتالوه معنويا
فمثلا الليلة بقومو حملة على شيخ عبدالحي يوسف لأنهم عارفين انو ده ما زولهم وانو بالنسبة ليهم ده عدو و ممكن في سبيل ذلك يتحالفوا مؤقتا مع زول بختلفو معاهو فكريا في إسقاط عدوهم ده
وبكره يقومو حملة على المصباح وبعده على د طارق كجاب
لانو ديل كلهم عندهم شعبية وفكرهم مضاد ومناهض للفكر اليساري فخائفين من تأثيرهم على عامة الناس
لذلك يسعون لإسقاط كل من يخالف توجههم وله تأثير
نحن كتيار إسلامي عريض لازم ننتبه انو معركتنا الأساسية الآن معركة هوية
الناس ديل بحاربونا في جوهر الدين وأساسه مثلا الوثيقة الدستورية حقتهم دي بسم الله الرحمن الرحيم ما كتبوها فيها
انو الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها ما كتبوها
ليه لأنهم مشكلتهم الأساسية مع الإسلام كإسلام،بجي واحد يقوليك الناس ديل ما قفلو المساجد و لا منعوا الناس يصومو
أنا بقول يا أخي عموما أعداء الإسلام ما عندهم مشكلة مع الإسلام كشعائر
بل ممكن يدعموك في ذلك
ممكن يساعدوك تبني مساجد ويساعدوك تعمل إفطارات رمضانية على مد البصر
مشكلتهم الحقيقية مع الإسلام الحركي المهيمن على كل شؤون الحياة ومناحيها
عندهم مشكلة مع إنك تجي تقوليهو المعاملة دي حرام أو المسألة دي ربوية
وعندهم مشكلة في الولاء والبراء وعندهم مشكلة في حاكمية الإسلام على الشؤون السياسية
لازم يا أخوانا نفهم واقعنا ده تماما في السودان لازم نعرف حقيقة الصراع
أنا بالنسبة لي أي صراع الآن بين أبناء الملة في هذا الوقت هو صراع ثانوي مقارنة بما تواجهه الأمة من صراع في هويتها وأساسها
خلي نزيل العدو ده بره ونؤمن موقفنا، وتعال تاني ندور مناظراتنا ومناقشاتنا واختلافاتنا
لكن الآن والله ما ببذل جهد في غير محاربة هذا المشروع العلماني الليبرالي التغريبي.
اللهم انصر من نصر دينك واخذل من خذل دينك يارب
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب