بريق أمل يشع في نفوسنا عندما نرى بأعيننا بصمات إخواننا المصريين على أراضي ألمانيا يتصدرون شركات عالمية ويتقلدون مناصب رفيعة، وهم يملأهم العزة بوطنيتهم والشموخ بمصريتهم.
لن تستطيع ألا تفتخر بأبناء بلدك وهم يكرّمون من كبرى المؤسسات العالمية ويُنظر لهم بانبهار، وتطوّع لهم القوانين واللوائح حتى يستكملوا سلسلة إنجازاتهم العلمية والعملية، ستقتحمك روح إيجابية عندما تجلس بين هؤلاء النماذج المصرية المشرقة.
في رحلة قصيرة إلى مدينة شتوتجارت الألمانية بدعوة من الجامعة الألمانية بالقاهرة، التقينا مجموعة من خريجي الجامعة الذين تقلدوا مناصب رفيعة في مؤسسات ومصانع عالمية فضلا عن تقدمهم العلمي والأكاديمي ومنهم من حصل على براءات اختراع.
يمكنك أن تشعر بالفخر بأنك مصري عندما ترى أبناء بلدك يتقلدون مراكز متميزة في شركات عالمية مرموقة، ويتحدثون في شموخ وعزة عن انتمائهم لبلدهم التي ساعدتهم للوصول إلى تلك المراكز، ويوجهون رسالة قوية لكل المصريين بأنهم يستطيعون إذا منحوا الفرصة المناسبة.
"مين زي المصريين" شعار أطلقه الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، على مقطع فيديو يوثق رحلات نجاح بعض خريجي الجامعة في ألمانيا وتقلدهم مناصب بشركات عالمية، والذي يعكس قدرات المصريين الهائلة التي تحتاج إلى فرصة لاكتشافها واستخراجها، وبعدها يمكن أن تظهر القدرة المصرية بوضوح وتجتاح العالم.
وإذا لم تشعر بعد بالفخر بأبناء بلدتك، حتما ستشعر به عندما تستمع إلى حديث دانيل ساندر، رئيس المجلس الاقتصادي بولاية بادن ڤورتمبرج، التي تصنف بالمركز العشرين اقتصاديًا على مستوى العالم، بأن الطلاب المصريين إضافة كبرى لسوق العمل الألماني.
ستجد تلك العقلية الاقتصادية الفذة تشيد بمهارة الطلاب المصريين من خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة، الذين وصفهم بأنهم على درجة عالية من الجودة التي تحتاجها الولاية وتمكنهم من الالتحاق بكبري الشركات الألمانية والعالمية، فضلا عن تفهم طبيعة الشعب الألماني واللغة وطريقة التعامل والنظام.
حتمًا ستشعر بالفخر عندما تسمعه يقول إن الجامعة الألمانية بالقاهرة تمثل أكثر من 50 في المائة من التعليم العالي العابر للحدود، وهو أمر فريد ومميز في العلاقات بين مصر وألمانيا.
علينا جميعًا أن نفتخر بعظمة بلادنا ونستكشف قدراتنا الكامنة داخلنا، ونبحث عن الفرصة المناسبة لنصنع المجد ونرفع اسم بلدنا عاليًا وسط العالم، وننتزع طاقة الإحباط واليأس التي تحجب عنا رؤية ما نمتلكه.. فحقًا المصري يستطيع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألمانيا المصريين شتوتجارت الجامعة الألمانیة بالقاهرة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يشارك فى فعاليات "يوم التعاون المصري الألماني للتنمية" بسفارة ألمانيا بالقاهرة
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى فاعليات "يوم التعاون المصري - الألماني للتنمية"، المقام بسفارة جمهورية ألمانيا بالقاهرة؛ لتسليط الضوء على التعاون استراتيجي بين البلدين فى عدة مجالات، والجهود المبذولة من أجل التنمية المستدامة،
جاء ذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، وممثلين بارزين من الهيئات الحكومية المختلفة، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.
كما حضر من جانب الوزارة الدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير مدارس التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفني ورئيس هيئة ضمان الجودة في التعليم الفني والتكنولوجي، والدكتور أشرف بهجات رئيس الإدارة المركزية لأكاديمية معلمي التعليم الفني.
وثمن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، هذا الحدث والذى يعكس مدى الترابط الوطيد والمتواصل بين مصر وألمانيا فى كافة المجالات، وبالأخص فى مجال التعليم قبل الجامعي، قائلًأ: "لدينا تجارب ناجحة فى التعليم الفنى ومنها نموذج مدارس التكنولوجية التطبيقية ونموذج التعليم المزدوج، حيث تعمل الوزارة حاليًا على تحويل عدد ١٢٧٠ مدرسة تعليم فنى إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية ومدارس تعليم مزدوج من خلال التعاون مع الشركاء".
وأضاف الوزير أن الوزارة تسعى بالتعاون مع كافة الشركاء للارتقاء بالتعليم الفني باعتباره أحد أهم عناصر تنمية الاقتصاد المصري، مؤكدا حرص وزارة التربية والتعليم على الاستفادة من مختلف الخبرات لتحقيق الأهداف المرجوة بخروج طلاب تواكب قدراتهم التخصصات المختلفة.
وفى كلمته، رحب السيد يورجن شولتس سفير ألمانيا لدى مصر بالحضور، معربًا عن شدة فخر بلاده بالتعاون مع مصر، مؤكدًا أن مصر أحد أهم شركاء ألمانيا فى المنطقة فى مجال التعاون التنموى وأحد أكبر الشركاء على مستوى العالم؛ نظرًا لكثافتها السكانية وارتفاع نسبة الشباب فيها وقيمتها السياسية بالنسبة للمنطقة وكذلك لما تحظى به من إمكانات اقتصادية، مشيرا إلى أنه منذ الستينيات من القرن الماضى تعمل مصر وألمانيا جنبًا إلى جنب فى مجال التعاون التنموى.
وأضاف السفير أن بلاده تهدف إلى تعزيز الشراكة الوثيقة التي تجمع البلدين منذ عقود، حيث تعد مصر بوابة اقتصادية للقارة الأفريقية، وتوجد أكثر من 250 شركة ألمانية تعمل فى مصر، وتعد مصر وجهة سياحية جذابة، حيث يشكل الألمان أكبر مجموعة بين السياح الأجانب، مشيدًأ بدور مصر بوصفها وسيطًا في الصراع في الشرق الأوسط.
وقال السفير: ألمانيا تسعى من خلال شراكتها مع مصر إلى تحقيق الاستقرار، والنمو، موضحًا أن التنمية تُعد استثمارًا في مستقبل دولنا وشراكاتنا الطموحة، مضيفا أن هذه الفلسفة هي ما تتبناه منظماتنا، مثل GIZ التي تركز على الدعم الفني، وبناء القدرات، والعمل الاستشاري، وKFW التي تتعاون من أجل تحقيق التنمية وتطوير التعليم الفني، مؤكدًا على أن قوة الشراكة تُقاس بما يُقدم من خدمات، ودعم لرواد الأعمال.
وخلال الفاعلية، وقع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي اتفاقيات تعاون مع الجانب الألماني، وتتضمن الاتفاقيات تمويل مشروعين يهدفان إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية؛ أولهما مشروع "الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشاملة مع مصر - المرحلة الثانية" بقيمة 16.31 مليون يورو، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة وجودة وأهمية نظام التعليم الفني في مصر. ويمتد المشروع من عام 2024 إلى عام 2028، ويعتبر عنصرًا أساسيًا في "مبادرة التعليم الفني الشامل الجديدة" المصرية الألمانية، وهو تعاون طويل الأمد تأسس في عام 2018.
أما المشروع الثاني “دعم مالي لمبادرة التعليم الفني الشامل – المرحلة الثانية”، بمنحة قيمتها 32 مليون يورو والتي تهدف إلى تطوير التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، ويعد المشروع جزءًا من المرحلة الثانية ضمن برنامج مكون من ثلاث مراحل، لتحقيق نقلة نوعية في مستوى وجودة التعليم الفني والتدريب المهني من خلال، تحسين البنية التحتية التي تتضمن إنشاء مبانٍ خضراء جديدة أو إعادة تأهيل المباني القائمة وفق معايير الاستدامة البيئية، وتزويد المرافق بالمعدات الحديثة من خلال تجهيز ما يصل إلى ثلاثة مراكز تميز (CoCs)، وهي مراكز متخصصة ستقدم تعليمًا عمليًا ومهنيًا متطورًا، وذلك بالتعاون الوثيق مع شركات القطاع الخاص لضمان توافق البرامج التدريبية مع متطلبات سوق العمل، وقد بلغ حتى الآن التعاون المالي بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الفني نحو 121.5 مليون يورو.
ودارت الفاعلية حول مبادرة "الشراكات من أجل الانتقال العادل"، والتي تقوم على أسس العدالة الاجتماعية، والمرونة الاقتصادية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر وخلال الفعالية، كما تم عرض نماذج التعاون الناجحة بين مصر وألمانيا في عدة مجالات تساهم في بناء مستقبل مستدام.
كما تضمنت الفاعلية جلسة نقاشية بعنوان "سد الفجوة: تعزيز الشراكات من أجل الانتقال العادل للبشر والكوكب"، كما تم عرض مشاريع ومبادرات مؤثرة نفذتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وبنك التنمية الألماني (KFW).