كما أدانت اللجنة اعتداء العدو الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الذي استهدف من خلاله مبنى سكنيا.

ونددت اللجنة، في بيانها، بالنهج الإجرامي المتأصل للعدو الإسرائيلي وانتهاكه الصارخ لكافة الحرمات والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية بدعم مطلق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الرئيسي للعدو الإسرائيلي في جميع جرائمه ومجازره .

وأكدت أن الأمة العربية و الإسلامية و الأحرار حول العالم خسروا باستشهاد هنية شخصية قيادية جهادية ومقاومة صلبة وبارزة.

كما أدانت اللجنة العدوان الأمريكي على جنوب العاصمة العراقية بغداد الذي أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين.

وعبرت اللجنة عن تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقية وحركة حماس والشعب الفلسطيني الشقيق و حزب الله و العراق الشقيق، في الرد على هذه الاعتداءات الاجرامية الغادرة والجبانة.

ودعت أحرار الأمة و العالم إلى إدانة هذه الجرائم الارهابية النكراء التي تضاف إلى السجل الدموي للعدو الصهيوني و الأمريكي الجبان .

واكدت اللجنة أن هذه الاعتداءات الغادرة لن تزيد الشعب الفلسطيني ومجاهديه والأحرار في محور المقاومة إلا قوة وعزيمة على مواصلة المواجهة المفتوحة ضد الصهاينة الذين عاثوا فسادًا وإفسادا في الأرض.

ودعت اللجنة ابناء شعبنا اليمني إلى إداء صلاة الغائب على الشهيد هنية وشهداء المقاومة في العراق و لبنان ، عقب صلاة يوم الجمعة المقبلة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة

تقرير/ عـبدالله علي صبري

 

مع نهاية الشهر المنصرم زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى الشعب الفلسطيني استشهاد المجاهد الكبير محمد الضيف وثلة من رفاقه في قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام. وقد نعت حركات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد القادة الشهداء، وأكدت المضي على درب الجهاد والمقاومة انتصارا للقضية الفلسطينية ودفاعا عن الأقصى الشريف.

كان لافتا أن حماس أخفت حقيقة استشهاد قادتها أثناء معركة طوفان الأقصى، ما شكّل نجاحا مضافا لرصيدها المشرف في مواجهة العدو الصهيوني، باستخدام القوة العسكرية المتاحة، أو بتوظيف مختلف الأساليب السياسية والإعلامية والنفسية، والاستخباراتية، التي عطلت قدرات ومقدرات كيان الاحتلال، وجعلته عاجزا في النيل من فاعلية المقاومة، ومحبطا إزاء التطورات التي كشف عنها اليوم التالي لغزة.

كان من الطبيعي أن خبر استشهاد هؤلاء القادة وهم في مواقع حساسة ومتقدمة، بل وعلى رأس الجناح العسكري لحماس، أن يرتد بالسلب على الأداء العملياتي، وعلى معنويات المجاهدين الأبطال وحاضنة المقاومة الشعبية، خاصة وقد سبقهم في مضمار الفوز بالشهادة أهم قائدين لحماس وهما الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار، غير أن الواقع كان مختلفا تماما ومغايرا لما هو متوقع، فقد تحلّى المجاهدون بالإيمان العميق وبالصبر الجميل، وهم يحتسبون الأجر، ويأخذون بأسباب الصمود والنصر دون تراجع أو فتور أو قنوط.

هذه التجربة الملهمة التي تقدمها حركة المقاومة الإسلامية حماس حين تصدر قادتها ميدان الشرف ونال عدد كبير منهم الشهادة في سبيل الله، ليست بالجديدة على الحركة التي قدمت قائدها المؤسس أحمد ياسين شهيدا، واستمرت في مسار المقاومة، لكن على نحو تصاعدي في عدة جولات وصولات حتى ” طوفان الأقصى ” العملية التي زلزلت كيان العدو، وأفقدت جنرالاته هيبتهم وأخرجتهم عن طورهم، فعادوا لينتقموا من الأطفال والمدنيين في جريمة إبادة جماعية أبانت عن هشاشة القوة الغاشمة للكيان الصهيوني، وأفول أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

كما إن هذه التجربة ليست غريبة على بقية حركات المقاومة الفلسطينية، فحركة الجهاد الإسلامي مثلا قدمت مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي شهيدا على طريق القدس، وكذلك كان لسرايا القدس نصيب وافر من التضحية والاستشهاد أثناء ملحمة طوفان الأقصى وما قبلها.

حركة المقاومة الإسلامية في لبنان، كانت سباقة أيضا في تقديم قادتها قرابين فداء لفلسطين وغزة، وقد كان استشهاد السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله علامة فارقة في معركة الإسناد، ودليل لا يخامره شك على مدى مصداقية حزب الله وقياداته في دعم قضية فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

لقد امتاز القادة الشهداء، بأنهم بلغوا أعلى درجات المصداقية في الإيمان وفي العمل، فاستحقوا الوصف القرآني في قوله تعالي: (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )). الأحزاب: 23

إن قادة بهذه المواصفات لا يمكن لهم ولمن يتبعهم ويقتفي أثرهم، إلا أن ينتصروا وتنتصر بهم القيم والمبادئ التي يجاهدون في سبيلها. وهذا النوع من القادة هم النموذج الذي يمثل القدوة والأسوة الحسنة، لمن شاء أن يسلك طريق الهدى وسبيل الاستقامة.

وفي يمننا العزيز، ثمة نماذج مضيئة اختارت درب الجهاد وفازت بالشهادة، وفي الطليعة منهم، الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي أطلق الصرخة في وجه الاستكبار، وكان من تلاميذ مدرسته الشهيد الرئيس صالح الصماد، الذي تحل ذكرى استشهاده بالتزامن مع تطورات العدوان على غزة، وتجليات الموقف اليمني الشجاع وغير المسبوق في إسناد فلسطين والاشتباك العسكري المباشر مع العدوان الثلاثي ومحور الشر العالمي: أمريكا، بريطانيا، و”إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • غالانت يكشف تفاصيل اغتيال هنية وشكر ..”عملية لا تتكرر في العمر”
  • تفاصيل عن اغتيال هنية وشكر يكشفها غالانت.. هذا ما قاله
  • اللجنة الإشرافية لمؤتمر الجامعات اليمنية تقدم العزاء في استشهاد القائد الضيف ورفاقه
  • مسير ومناورة في تعز لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من طلاب جامعتي الحكمة والعلوم والتكنولوجيا
  • تعز .. مسير ومناورة لخريجي طوفان الأقصى من جامعتي الحكمة والعلوم والتكنولوجيا
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة
  • ضمن أنشطة الحشد والتعبئة.. مسير ومناورة عسكرية لخريجي الدفعة الأولى من دورات “طوفان الأقصى” بوكالة سبأ
  • خنقوه وسرقوه.. الأمن يكشف لغز جريمة حصلت في بيروت
  • الجبهة الشعبية: عملية تياسير البطولية تكشف هشاشة المنظومة الأمنية للعدو