أشار موقع "فلسطين كرونيكل"، إلى أن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، تأتي في إطار محاولات "إسرائيل" اليائسة لإشعال حرب إقليمية أوسع، بعد فشلها في الحرب على غزة وفي مواجهة حزب الله في لبنان.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اغتيال "إسرائيل" لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، هو جزء من سعي "تل أبيب" اليائس إلى توسيع نطاق الصراع، وعمل إجرامي تفوح منه رائحة اليأس.



فمنذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت "إسرائيل" تأمل في استخدام الإبادة الجماعية في القطاع كفرصة لتحقيق هدفها طويل الأمد المتمثل في شن حرب إقليمية تتورط فيها واشنطن وإيران ودول أخرى في الشرق الأوسط، حسب التقرير.


ولفت الموقع إلى أنه رغم الدعم غير المشروط للإبادة الجماعية التي ارتكبتها في غزة، والصراعات المختلفة في جميع أنحاء المنطقة، امتنعت الولايات المتحدة عن الدخول في حرب مباشرة ضد إيران؛ ومع أن هزيمة إيران هدف إستراتيجي أمريكي، إلا أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الإرادة والأدوات اللازمة لتحقيقه الآن.

وأشار الموقع إلى أنه بعد عشرة أشهر من حرب فاشلة على غزة ومأزق عسكري ضد حزب الله في لبنان، تحاول "إسرائيل" مرة أخرى تصعيد وتيرة الاندفاع نحو صراع أوسع نطاقا، ولكن هذه المرة، تخوض "إسرائيل" لعبة عالية المخاطر تعد هي الأخطر من بين مقامراتها السابقة.

أوضح الموقع أن المقامرة الحالية شملت استهداف قيادي بارز في حزب الله بقصف مبنى سكني في بيروت يوم الثلاثاء، واغتيال الزعيم السياسي الأكثر بروزًا في فلسطين، ناهيك عن كونه الأكثر شعبية، فقد نجح هنية في إقامة وتعزيز علاقاته مع روسيا والصين ودول أخرى خارج النطاق السياسي الأمريكي-الغربي.

وبحسب الموقع، فإن دولة الاحتلال اختارت مكان وتوقيت اغتيال هنية بعناية، فقد استشهد الزعيم الفلسطيني في العاصمة الإيرانية، بعد وقت قصير من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.

وكانت الرسالة الإسرائيلية رسالة مركبة، الأولى إلى الإدارة الإيرانية الجديدة، ومفادها استعداد "إسرائيل" لمزيد من التصعيد، ورسالة إلى حماس مفادها أن "إسرائيل" لا تنوي إنهاء الحرب أو التوصل إلى وقف إطلاق نار عن طريق التفاوض، حسب التقرير.

ولعل النقطة الأخيرة هي الأكثر إلحاحا، فعلى مدى شهور، بذل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل ما في وسعه لعرقلة كل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب، ومن خلال قتل كبير المفاوضين الفلسطينيين، أوصلت "إسرائيل" رسالة أخيرة وحاسمة مفادها أنها لا تزال تستثمر في العنف، ولا شيء آخر، وفقا لما أورده التقرير.

ولفت الموقع إلى أنه مع ذلك، فإن حجم الاستفزازات الإسرائيلية يطرح تحديًا كبيرًا أمام المعسكر المؤيد للفلسطينيين في الشرق الأوسط، ألا وهو كيفية الرد برسائل لا تقل قوة عن تلك التي وجهتها إسرائيل دون تحقيق أمنية إسرائيل في توريط المنطقة بأسرها في حرب مدمرة.

وبالنظر إلى القدرات العسكرية لما يُعرف بـ"محور المقاومة"، فإن إيران وحزب الله وغيرهما قادرون بالتأكيد على إدارة هذا التحدي رغم عوامل الخطر التي ينطوي عليها.


وأكد الموقع أن التوقيت لا يقل أهمية، فالتصعيد الإسرائيلي جاء في أعقاب زيارة نتنياهو لواشنطن، والتي لم تغير بشكل جوهري من الموقف الأمريكي القائم على الدعم غير المشروط لـ"إسرائيل" دون تورط مباشر في حرب إقليمية.

وبحسب الموقع، تشير الاشتباكات الأخيرة في دولة الاحتلال بين الجيش والشرطة العسكرية وأنصار اليمين المتطرف إلى أن حدوث انقلاب فعلي في "إسرائيل" قد يكون احتمالًا حقيقيًا، وعلى حد تعبير زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد:" إسرائيل لا تقترب من الهاوية، إسرائيل بالفعل في الهاوية"، وبالتالي أصبح من الواضح لنتنياهو ودائرته اليمينية المتطرفة أنهم يعملون ضمن وقت وهامش محدودين بشكل متزايد.

وأشار الموقع إلى أنه من خلال اغتيال هنية، وهو زعيم سياسي كان يقوم أساسا بدور الدبلوماسي، أظهرت "إسرائيل" مدى يأسها وحدود فشلها العسكري. وبالنظر إلى المدى الإجرامي الذي ترغب "إسرائيل" في الذهاب إليه، فإن مثل هذا اليأس قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الحرب الإقليمية التي تحاول دولة الاحتلال التحريض عليها، حتى قبل حرب غزة.

واختتم الموقع التقرير، بالقول إنه مع الأخذ في الاعتبار ضعف واشنطن وترددها في مواجهة التعنت الإسرائيلي، فإن "تل أبيب" قد تحقق أمنيتها في حرب إقليمية في نهاية المطاف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حماس إسماعيل هنية غزة الاحتلال حماس غزة الاحتلال إسماعيل هنية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الموقع إلى أنه حرب إقلیمیة فی حرب

إقرأ أيضاً:

فئات محتمل حذفها من بطاقة التموين لهذه الأسباب

بطاقة التموين.. تحرص الدولة على توفير الدعم للمواطنين والمستحقين لمساعدتهم على الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة من خلال بطاقات التموين، ولكن يوجد بعض المواطنين غير مستحقين، من وجهة نظر الحكومة، حيث تقوم بحذفهم بشكل نهائي بعد التحري عن قاعدة البيانات الخاصة بهم.

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص، الفئات المحتمل حذفها من بطاقة التموين، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنــــــا.

فئات يجري حذفها من بطاقة التموين الفئات المحتمل حذفها من بطاقة التموين

تواصل وزارة التموين عمل تحديثات دورية لبطاقات صرف السلع الغذائية والخبز، وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فقط، وتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث إنه مع كل تحديث هناك بعض الفئات التي تُحذف، لأنهم غير مستحقين للدعم، وذلك بناءً على عدد من المعايير مثل الدخل، والممتلكات، وغير ذلك.

فئات يجري حذفها من بطاقة التموين الفئات التى يتم حذفها من بطاقة التموين

كشفت وزارة التموين عن الفئات التي تواصل حذفها من بطاقة التموين، خلال عمليات التحديث المستمرة، وذلك وفقا لبيان نشر سابقا، ويأتى كالتالي:

- من يتعدى رواتبهم الـ 9600 جنيه.

- أصحاب الشركات التى رأس مالها كبير.

- من يدفعون ضرائب عالية.

- أصحاب الصادرات والواردات الكبيرة.

- من يستهلكون كميات كبيرة من الكهرباء.

- من يسددوا فواتير هاتف محمول مرتفعة.

- من يدفعون مصروفات مدرسية عالية.

- أصحاب الأراضي الزراعية الكبيرة «10 أفدنة فأكثر».

- أصحاب السيارات الحديثة أو أكثر من سيارة.

- من لا يصرفون حصصهم التموينية بانتظام.

- من تعدوا على الأراضي الزراعية.

- من تركوا بطاقاتهم لدى البقالين أو المخابز.

- في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة وعدم حذفهم.

- في حالة سفر أحد أفراد الأسرة وعدم حذفهم.

فئات يجري حذفها من بطاقة التموين نصائح لتجنب إيقاف البطاقة التموينية

قد يحدث خطأ ما، يؤدي إلى فقد اسم الشخص، وحذفه من ضمن قائمة الفئات المستحقة من بطاقة التموين، ويرجع ذلك إلى خطأ ما، أو عدم تحديثه للبيانات، لذلك يوجد عدد من النصائح التي يجب اتباعها لعدم إيقاف البطاقة التموينية أو الحذف منها، وتتمثل فى:

- التأكد من صحة البيانات المسجلة في نظام التموين.

- في حالة حدوث أي تغييرات في الظروف المعيشية، يجب تحديث البيانات الخاصة بالبطاقة التموينية.

- في حالة وجود أي استفسارات، يمكن للمواطنين التواصل مع مكاتب التموين أو الاستعلام عبر الموقع الإلكتروني.

اقرأ أيضاًخطوات إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين والأوراق المطلوبة

لليوم الثالث.. استمرار صرف السلع على بطاقات التموين لـ شهر سبتمبر 2024

حقيقة حذف من يمتلك تكييفين من بطاقات التموين «فيديو»

مقالات مشابهة

  • لهذه الأسباب وغيرها لا يريد الغرب الاعتراف بجرائم الصهاينة
  • الاعلام العبري: إسرائيل ليست جاهزة للحرب في لبنان لهذه الأسباب
  • لهذه الأسباب خفضت المصارف الحكومية السورية حجم قروضها
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب يفضل جيش الاحتلال وقف الحرب حتى لو بقيت حماس بالسلطة
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية
  • فئات محتمل حذفها من بطاقة التموين لهذه الأسباب