الرئيس الإيراني: هنية كان ضيفًا رسميًا لدينا والجريمة انتهاك للقوانين الدولية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أدان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس. وصرح بزشكيان بأن هنية كان ضيفًا رسميًا على الجمهورية الإسلامية، مؤكدًا أن هذه الجريمة تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأسس الدولية.
وقال بزشكيان في تصريحاته إن اغتيال هنية يُظهر الوجه الحقيقي للإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة، وأنها تتعارض مع جميع المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تحظر استهداف الشخصيات السياسية.
وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده ستتخذ كافة الخطوات الممكنة لضمان محاسبة الجناة، وللحفاظ على حقوق الشعوب المضطهدة في المنطقة.
إيران تعلن الحداد الرسمي 3 أيام بعد اغتيال إسماعيل هنية
أكدت وسائل إعلام رسمية في طهران إعلان الحداد الرسمي ثلاثة أيام بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأكدت أن اغتـيال هنية جاء من خلال استهدافه بصاروخ موجه اخترق جسده مباشرة.
3 جهات تتوعد إسرائيل بالانتقام بعد اغتيال إسماعيل هنية بمجرد الإعلان عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، صدرت عن إيران وحزب الله وكتائب القسام بيانات وعيد بالانتقام لهنية، وتهديد بتكلفة إسرائيل ثمنا باهظا على فعلتها.
لكن تسلسل الأحداث منذ بدء الحرب في قطاع غزة يفيد أن الردود الإيرانية لا تتجاوز مستوى البيانات أو الهجمات غير المكتملة، فهنية لم يكن القائد الأول الذي ترتفع لأجله لهجة التهديد، وربما لن يكون الأخير.
المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قال إن من "واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المريرة والصعبة".
وأضاف في بيان: "التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بلقاء الله فجر الليلة الماضية. لقد قام النظام الصهيوني المجرم والإرهابي باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا، لكنه أعد لنفسه أيضا عقوبة قاسية".
ولم يكن تهديد خامنئي بالانتقام لهنية الأول من جانب طهران، حيث قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن طهران ستجعل "المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة".
وأضاف بزشكيان، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن بلاده "ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها".
كما أصدرت جماعة حزب الله اللبنانية بيانا لم توجه فيه اتهاما مباشرا لإسرائيل، لكنها قالت إن عملية اغتيال هنية "ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني".
ومن جانب آخر، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن اغتيال القائد السياسي للحركة إسماعيل هنية "ينقل المعركة لأبعاد جديدة"، مؤكدة أن دماءه "لن تذهب هدرا".
وفي أعقاب الإعلان عن مقتل هنية في طهران صباح الأربعاء، قالت كتائب القسام في بيان: "عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها".
وأضافت كتائب القسام أن "العدو أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسعود بزشكيان الجريمة الإرهابية الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الجمهورية الإسلامية السیاسی لحرکة حماس الرئیس الإیرانی إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
إيران تستقبل فريقا فنيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران
وصل فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران الاثنين، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول القضايا الفنية والتقنية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، وصول الوفد، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة الزيارة الأخيرة للمدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، إلى طهران، والتي ناقش خلالها إمكانية استعادة كاميرات المراقبة في المنشآت النووية الإيرانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل إيران والولايات المتحدة المحادثات النووية غير المباشرة بوساطة عمانية، حيث أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تنضم إلى هذه الجولة من المحادثات، مما يعكس دورها المتزايد كوسيط فني وتقني بين الجانبين .
ويذكر أن إيران كانت قد بدأت في تجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018.
وقد أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا في شباط الماضي أبدت فيه قلقها من تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من المستوى المطلوب لصناعة الأسلحة النووية، من جانبها، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي بحت .
وتسعى طهران من خلال هذه المحادثات إلى الحصول على ضمانات قانونية وفنية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك استعادة كاميرات المراقبة في المنشآت النووية، وذلك لتعزيز الشفافية وبناء الثقة مع المجتمع الدولي.
في المقابل، تأمل الوكالة أن تسهم هذه الخطوات في تسهيل المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل يضمن عدم انتشار الأسلحة النووية في المنطقة .
تستمر هذه التطورات في جذب اهتمام المجتمع الدولي، حيث تراقب الدول الكبرى عن كثب سير المحادثات وتأثيرها على الأمن الإقليمي والعالمي.
وكانت إيران قد أعلنت رفضها التفاوض بشأن صواريخها الباليستية وتخصيب اليورانيوم، في أحدث تصريح لمسؤولين إيرانيي وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي في تصريحات أمام لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني أن "إيران لن تتفاوض حول خطوطها الحُمر، بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم أو برنامج الصواريخ الباليستية".