العراق يتهم التحالف الدولي بمهاجمة مواقع أمنية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
ندّد العراق -اليوم الأربعاء- بما سماه عدوانا غاشما نفذته طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده أميركا على أراضيه استهدفت مواقع أمنية جنوبي بغداد وأوقعت قتلى وجرحى.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول إن طائرات تابعة للتحالف قادمة من وراء الحدود استهدفت مساء أمس الثلاثاء مواقع عراقية تابعة للأجهزة الأمنية شمالي محافظة بابل.
وقال رسول إنه على الرغم من الجهود الرامية إلى بلوغ مراحل متقدمة نحو إنهاء ملف وجود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في العراق والتحول نحو علاقات أمنية تقوم على الاحترام المتبادل، فإن قوات التحالف أقدمت على ارتكاب "جريمة شنعاء" باستهدافها قوات أمنية في محافظة بابل.
وأضاف المتحدث العراقي أنه لم يكن هناك أي مبرر لما وصفه بالفعل العدواني المتهور غير المسؤول، مشددا على أن مثل هذه التجاوزات من شأنها أن تقوّض جهود العمل الأمني المشترك لمحاربة تنظيم الدولة وتجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة.
وحمّل رسول قوات التحالف الدولي المسؤولية الكاملة لتداعيات "العدوان الغاشم"، مشيرا إلى أن التحالف موجود ويعمل في العراق ضمن تفويض محدد ولمهمة محددة، مؤكدا أن العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية لحماية أراضيه ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء.
Despite extensive efforts through political and diplomatic channels, as well as the efforts of the higher military commission, which have reached advanced stages in the efforts of ending the presence and operations of the Global Coalition against Daesh in Iraq and transitioning… https://t.co/mKteduOdjw
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ???????? (@IraqiPMO) July 31, 2024
قتلى وجرحىمن جهتها، قالت الشرطة العراقية إن القصف استهدف قاعدة يستخدمها الحشد الشعبي، بينما أفادت مصادر طبية بأن الغارات أسفرت عن مقتل 4 وإصابة آخرين من عناصر الحشد الذي يعدّ جزءا من القوات الأمنية.
وأكدت مصادر عراقية أن حصيلة القصف الأميركي ارتفعت إلى 7 قتلى و12 مصابا من الحشد الشعبي.
وبدورها، قالت المقاومة الإسلامية في العراق– كتائب حزب الله إن طائرات مسيرة أميركية استهدفت "مجموعة من خبراء المسيرات كانوا يرومون تنفيذ تجارب تقنية جديدة لرفع كفاءة مستوى الطائرات المسيرة الاستطلاعية".
في المقابل، قال مسؤولون أميركيون إن الجيش الأميركي نفذ مساء أمس ما سموها "ضربة جوية دفاعية" في محافظة بابل ضد مقاتلين كانوا يحاولون إطلاق طائرات مسيّرة هجومية.
وقال أحد المسؤولين إن الجيش الأميركي رأى أن المُسيّرات تشكل تهديدا له ولقوات التحالف" الموجودة في العراق.
والغارة الأخيرة هي أول ضربة أميركية معروفة في العراق منذ فبراير/شباط الماضي عندما شن الجيش الأميركي غارات جوية في العراق وسوريا ضد أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة يدعمها.
وفي وقت سابق من العام الجاري، طالب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بوضع جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف، وذلك بعد التوتر الذي أثارته ضربات أميركية ضد فصائل عراقية، ردا على استهدافها قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
وقالت مصادر عراقية إن العراق يريد أن تبدأ قوات التحالف الانسحاب في سبتمبر/أيلول المقبل وإنهاء عملها رسميا بحلول سبتمبر/أيلول 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأميركية بصفة استشارية تم التفاوض بشأنها في الأيام الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات التحالف فی العراق
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم بوتين بإطالة أمد الحرب ويدعو لنشر قوات أجنبية في أوكرانيا
(CNN)-- أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عقب انعقاد قمة أوروبية في لندن، ضرورة تمركز قوة عسكرية أجنبية لحفظ السلام في أوكرانيا على الأراضي الأوكرانية.
وبعد كلمته للاجتماع الافتراضي لحلفاء أوكرانيا، قال زيلينسكي إن وقف إطلاق النار كان من الممكن أن يدخل حيز التنفيذ "لكن روسيا تفعل كل شيء لمنعه".
ورغم أن روسيا قالت مرارا وتكرارا إنها تعارض نشر قوات أجنبية في أوكرانيا لحفظ السلام، إلا أن زيلينسكي أكد أن هذه القوة "يجب أن تتمركز على الأراضي الأوكرانية".
وقال زيلينسكي في منشور على موقع "إكس": "هذه ضمانة أمنية لأوكرانيا وضمانة أمنية لأوروبا. إذا أراد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين استقدام بعض الوحدات الأجنبية إلى الأراضي الروسية، فهذا شأنه. ولكن ليس من شأنه أن يقرر أي شيء يتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا".
كما اتهم زيلينسكي بوتين بـ"الكذب" بشأن الوضع على الأرض، وخاصة في منطقة كورسك الروسية، التي اجتاحتها أوكرانيا خلال الصيف الماضي ولا تزال تسيطر على مناطق منها، على الرغم من تدهور موقف كييف في ظل تجدد هجمات القوات الروسية.
وقال زيلينسكي إن القوات الروسية لم تحاصر القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، متهماً الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بـ"الكذب" بشأن الوضع على الأرض.
وأضاف زيلينسكي: "بوتين يكذب أيضا بشأن افتراض تعقيد وقف إطلاق النار".
وأوضح زيلينسكي: "الحقيقة هي أن بوتين قد أطال أمد الحرب لما يقرب من أسبوع بعد المحادثات في جدة"، عندما وافقت كييف على اقتراح واشنطن لوقف إطلاق النار محذرا من أن بوتين "سيستمر في إطالة أمدها".