تعرف على أبرز القادة الفلسطينيين الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
لا يعد قيام الاحتلال الإسرائيلي باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، الأربعاء، أمرا استثنائيا في سياسات الاغتيال، سواء للقادة الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة أو خارجها. فقائمة الشهداء الذي استهدفهم الاحتلال طويلة بطول تاريخ احتلال فلسطين. وتنوّعت سياسة الاغتيال لدى الاحتلال لتشمل قادة وساسة ومقاومين وكتاب وصحفيين.
الاغتيالات الخارجية
محمود المبحوح
في 19 من كانون الثاني/ يناير 2010 اغتال الاحتلال الإسرائيلي محمود المبحوح، وهو أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام، بفندق في مدينة دبي، عن عمر ناهز 50 عاما.
وقد تم اغتياله بعد صعقه كهربائيًا داخل غرفته، ومن ثم جرى خنقه حتى لفظ أنفاسه دون أن تظهر أي إصابات على جسده، لكن تشريح الجثة كشف عن آثار للسم في جسده. ويذكر أن المبحوح تعرض لأربع محاولات اغتيال قبل هذه العملية.
وبعد 5 سنوات من تنفيذ العملية، نشرت "القناة الثانية" العبرية فيلما قصيرا يوضّح تفاصيل عملية اغتيال المبحوح، أشارت خلاله إلى وقوف "الموساد" ورائها.
وحسب الرواية الإسرائيلية، كان المبحوح المطلوب الأول لجيش الاحتلال، وبيّنت أن الموساد حاول في أكثر من مرة اغتياله.
صالح العاروري
في الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي اغتال الاحتلال الإسرائيلي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري٬ بهجوم طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا للحركة في بيروت. وأدّت الحادثة إلى استهداف اثنين من قادة كتائب القسام استشهدا أيضا في الهجوم.
ووجّه سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، التهنئة لجيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي الشاباك وجهاز الاستخبارات الخارجية الموساد على اغتيال العاروري، في حين قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.
وفي عام 2015 أدرج العاروري على القائمة الأميركية لـ"الإرهابيين الدوليين"، فيما عرضت وزارة الخارجية الأميركية ما يبلغ 5 ملايين دولار عام 2018 مقابل من يُدلي بمعلومات عنه عبر برنامجها "مكافآت من أجل العدالة".
محمد الزواري
وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016 ٬ اغتال الاحتلال محمد الزواري٬ "وهو مهندس طيران ومخترع تونسي وأحد القادة الذين أشرفوا على مشروع "طائرات الأبابيل القسامية".
وقد أطلق مجهولان، من مسدسين كاتمين للصوت، 20 رصاصة على الزواري، وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين في محافظة صفاقس، وسط شرق تونس. واستشهد الزواري بعد أن استقرت 8 رصاصات في جسده، 5 رصاصات منها في جمجمته. وأعلنت السلطات التونسية توقيف 5 أشخاص مشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال.
ناجي العلي
في ظهيرة 22 تموز/ يوليو 1987 اغتال الاحتلال الإسرائيلي الفنان الفلسطيني، ناجي سليم العلي، وهو يمشي في شارع آيفز، في منطقة نايتس بريدج، وسط لندن، متّجها إلى مكتب جريدة "القبس" الكويتية، حين تلقى عدة رصاصات أصابت إحداها عنقه، في حين أصابت أخرى أسفل عينه اليمنى، وغاب عن الوعي، واستمر في غيبوبته نحو 37 يوما، حتى أُعلنت وفاته رسميا في 29 آب/ أغسطس 1987.
والعلي هو أشهر رسام كاريكاتير فلسطيني وعربي٬ جسّد بشخصية "حنظلة" التي أبدعها الحال الفلسطيني، فأصبحت توقيعا في نقده للاحتلال والحكام العرب، كما كانت سببا في تصاعد شهرته حتى اغتياله.
وحنظلة طفل فلسطيني يتّخذ وضعية الشّاهد على الحدث الذي تصوره لوحات العلي، وقال عنه العلي إنه "وُلد في سن العاشرة ولن يكبر أو يدير وجهه إلا عندما يحين استرداد الكرامة العربية".
غسان كنفاني
في 8 تموز/ يوليو 1972 اغتيل الكاتب والصحفي الفلسطيني، غسان كنفاني، من قبل الموساد الإسرائيلي، بانفجار سيارة مفخخة في العاصمة اللبنانية، بيروت، وبحسب نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها الجبهة الشعبية فقد نتج الانفجار عن عبوة ناسفة قدرت زنتها بتسعة كيلوغرامات وضعت تحت مقعد السيارة وانفجرت عند تشغيلها.
ويعد كنفاني أحد أبرز أعلام الأدب والثورة الفلسطينية، عاش النكبة وهو في سن الطفولة، وعايش معاناتها بكل وقائعها السياسية والاجتماعية، رسّخ فكرة المقاومة في أدبه، وواكب حياة الفلسطينيين وكتب عن مآسيهم من منطلق إخلاصه لقضيته الإنسانية الكبرى فلسطين وللقضايا الإنسانية الأخرى.
الاغتيالات الداخلية
أيمن نوفل
في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ اغتال الاحتلال القيادي في القسام أيمن نوفل بغارة إسرائيلية جوّية، استهدفت مخيم البريج وسط مدينة غزة، خلال معركة طوفان الأقصى.
ونوفل كان قياديا أمنيا واستخباريا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وكان عضوا في المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وقائد "لواء المحافظة الوسطى"، وكان أحد أبرز قادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة ومن المقربين للقائد مروان عيسى نائب رئيس أركان كتائب القسام.
أحمد الجعبري
في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، اغتال الاحتلال الإسرائيلي، أحمد الجعبري، بغارة جوية استهدفت سيارته قرب مجمع الخدمة العامة في قطاع غزة. وكان اغتياله مقدمة للعدوان الإسرائيلي عامود السحاب/ حجارة السجيل على القطاع، والذي دام حوالي 10 أيام.
ونجا الجعبري من محاولة اغتيال سابقة عام 2004 عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله في حي الشجاعية، وأصيب فيها بجروح بينما استشهد نجله الأكبر وشقيقاه وبعض أقاربه.
أحمد ياسين
في 22 آذار/ مارس 2004 اغتال الاحتلال الإسرائيلي، الشيخ أحمد ياسين، وهو أحد مؤسسي حركة حماس حين كان عائدا من صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في حي صبرا، في غزة.
فقد أطلقت مروحية أباتشي إسرائيلية صواريخ عليه وهو على كرسيه المتحرك، فاستشهد مع 7 من مرافقيه وجرح اثنان من أبنائه، وكان عمره حينها 68 عاما. وجاء الاغتيال بعد محاولات عدة فاشلة قام بها الاحتلال.
اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الشيخ ياسين عدة مرات، كان آخرها عام 1989 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة و15 عاما، وخرج بصفقة التبادل التي أبرمت بين الأردن والاحتلال عقب محاولة اغتيال مشعل عام 1997.
عبد العزيز الرنتيسي
في 17 نيسان/ أبريل 2004 اغتال الاحتلال الإسرائيلي الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، في غارة على سيارة كان يستقلها أثناء المرور من شارع الجلاء شمال مدينة غزة، كما استشهد معه اثنان من مرافقيه. وأتى اغتيال الرنتيسي بعد أن أعلن شارون وقادته العسكريون أن "جميع قادة حماس ضمن قائمة المستهدفين".
واعتقل الرنتيسي عدة مرات، وأبعده الاحتلال إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة من القادة والنشطاء الفلسطينيين عام 1992، وفور عودته اعتقلته مجددا وبقي في السجون حتى عام 1997.
وحاول الاحتلال الإسرائيلي اغتياله عام 2003 حين أطلقت صاروخا على سيارته في قطاع غزة، إلا أنه نجا وأصيب بجروح فحسب.
صلاح شحادة
في 23 تموز/ يوليو 2002 ٬ اغتالت قوات الاحتلال المؤسس وقائد جهاز حماس العسكري الأول، صلاح شحادة٬ وتمت عملية الاغتيال بصاروخ أطلقته مقاتلة من طراز "إف-16" واستشهد مع شحادة 12 فلسطينيا آخرين من بينهم زوجته وإحدى بناته، وأصيب أكثر من 140، فضلا عن تدمير مربع سكني بالكامل.
واستخدمت قوات الاحتلال أكثر من طن من المتفجرات في العملية، التي عرفت بمجزرة "حي الدرج" وهو اسم أحد أحياء غزة المكتظة بالسكان.
وأكد بيان لجيش الاحتلال أن "الغارة الجوية استهدفت القائد العسكري لحركة حماس صلاح شحادة وأصابته" وأضاف أن "شحادة كان وراء مئات من الهجمات التي شنت على مدى عامين على الجيش الإسرائيلي ومدنيين في إسرائيل".
عدنان الغول
في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2004، استهدفت طائرة إسرائيلية بصاروخ سيارة كان عدنان الغول يستقلها مع الشهيد عماد عباس أحد خبراء المتفجرات في كتائب القسام؛ وهو ما أدى إلى استشهادهما وإصابة عدد من المارة.
وخرج مئات الآلاف من سكان غزة لوداعه وتشييعه تقدمتهم قيادات من حركة حماس وعشرات المسلحين من كتائب القسام. أطلقت كتائب القسام اسمه على بندقية القنص "غول"، التي كشفت عنها في آب/ أغسطس 2014 خلال الحرب على غزة، ووصل مداها إلى كيلومترين.
والغول هو قائد وحدة التصنيع العسكري في كتائب عز الدين القسام في غزة في الفترة ما بين 1994 و2004، أطلق عليه لقب "أبو الصواريخ القسامية" و"رائد التصنيع العسكري" بالنظر لدوره المهم في تطوير ترسانة أسلحة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
محمود أبو هنود
في مساء 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2001 وأثناء قيام الناس بأداء صلاة التراويح من شهر رمضان المبارك، قامت طائرات الاحتلال بقصف السيارة التي كان يستقلها أبو الهنود ورفيقا دربه مأمون وأيمن حشايكة وليرتقيَ ثلاثتهم شهداء.
وتعرَّض أبو الهنود لمحاولة اغتيال فاشلة في 26 اب/ أغسطس 2000، حيث خاض اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال التي حاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه. وأدّى الاشتباك إلى وقوع ثلاثة قتلى من جنود الاحتلال، وإصابته بجراح، قبل أن يتمكن من الانسحاب باتجاه مدينة نابلس، ويُقدَّم له العلاج، ولتقومَ بعدها أجهزة أمن السلطة باعتقاله، والحكم عليه لمدة 12 عامًا.
يحيى عياش
في 5 كانون الثاني/ يناير 1996 ٬ اغتال جهاز الشاباك الإسرائيلي القيادي في كتائب القسام يحيى عياش وبمساعدة عميل، وضع الاحتلال مواد متفجرة في جهاز هاتف محمول كان يتواصل منه عياش مع والده، وأثناء المكالمة تم تفجيره عن بعد من طائرة إسرائيلية.
وفي أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 نشرت القناة 13 الإسرائيلية تسجيلا صوتيا للحظة اغتيال عياش في مكالمته الأخيرة مع والده. وأعلنت السلطة الفلسطينية أن كمال حماد (خال أسامة حماد أحد رفاق عياش وزميله بالجامعة) هو من تعاون مع إسرائيل في عملية الاغتيال.
عماد عقل
في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993 ٬ استشهد عماد عقل في حي الشجاعية, شمال قطاع غزة, وعمره آنذاك لم يتجاوز 22 عاما. وحاصرته وعددا من رفاقه قوات الاحتلال الإسرائيلي مُكونة من 60 مدرعة، ولم يستسلموا وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الاحتلال.
واستشهد عماد ومن كان معه، بعد إصابته في وجهه بقذيفة مضادة للدروع. وحاول الاحتلال اغتياله عدة مرات لأكثر من عامين لكنه فشل في ذلك، واستطاع عقل الإفلات من قبضة الاحتلال وحواجزه الأمنية مرات عديدة، لذا اعتبر الاحتلال اغتياله إنجازا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس الاغتيال الفلسطينيين القسام فلسطين حماس اغتيال القسام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتال الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال کتائب القسام تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
شروط الزواج بقانون الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات.. تعرف إلى أبرز التعديلات
الخليج - متابعات
دخل المرسوم بقانون اتحادي رقم (41) لسنة 2024، الذي أصدرته دولة الإمارات العربية المتحدة، حيز التنفيذ، الثلاثاء 15 إبريل 2025، إذ يوفر إطاراً قانونياً شاملاً ومتكاملاً لتنظيم مسائل الأحوال الشخصية، بهدف دعم التماسك المجتمعي والاستقرار الأسري وحماية كينونة الأسرة، بما يعزز دورها في المجتمع ومشاركتها الفاعلة في التنمية المجتمعية.
نص قانون الأحوال الشخصية الجديد على تحديد سن الزواج ببلوغ الشخص 18 سنة ميلادية، مع منح مجلس الوزراء صلاحية تنظيم الحالات التي تتم فيها عقود الزواج لمن هم دون هذا السن.
كما استحدث المرسوم حكماً يتيح للأزواج غير البالغين سن الرشد مباشرة قضاياهم المتعلقة بالزواج بأنفسهم، دون الحاجة إلى ولي شرعي أو وصي، بهدف تسهيل الإجراءات.
وتضمن المرسوم أحكاماً جديدة لنقل ولاية الزواج إلى المحكمة، بما يضمن حق المرأة في الزواج بمن تختاره، وتمكينها من اللجوء إلى القضاء في حال امتناع وليّها عن تزويجها.
1- الزوجان عند شروطهما إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً.
2- إذا اشترط في عقد الزواج شرط ينافي أصله بطل العقد.
3- إذا اشترط شرط لا ينافي أصله ولكن ينافي مقتضاه أو كان محرماً شرعاً، بطل الشرط وصح العقد.
4- إذا اشترط شرط لا ينافي أصله ولا مقتضاه وليس محرماً شرعاً، صح الشرط ووجب الوفاء به، وإذا أخلّ أحد الزوجين بما شرطه الآخر يحق للمشترط طلب فسخ عقد الزواج، إلا إذا أسقط حقه، صراحة أو ضمناً، ويُعتبر في حكم الرضا الضمني مرور سنة على العلم بوقوع المخالفة، كما يسقط الحق في الفسخ بالطلاق البائن.
5- إذا كان عدم الوفاء من الزوج فيكون الفسخ بلا عوض، وإذا كان من الزوجة فيكون بعوض لا يزيد على المهر.
6- لا يكون الشرط مثبتاً لخيار فسخ عقد الزواج إلا إذا نص على الشرط كتابة في وثيقة عقد الزواج أو أقر به الزوجان.
7- لا يعتدّ عند الإنكار بأي شرط إلا إذا نص عليه كتابة في عقد الزواج.
كما شدّد المرسوم على أن عقد الزواج ينعقد بالإيجاب والقبول بلفظ صريح، أو بالكتابة في حال العجز عن النطق، أو بالإشارة المفهومة عند العجز عن النطق والكتابة.
شدد المشرع في قانون الأحوال الشخصية على أنه لا يقع الطلاق المتكرر أو المقترن بالعدد لفظاً أو كتابة أو إشارة إلا طلقة واحدة، كما يجب على الزوج أن يوثق الطلاق أمام المحكمة المختصة خلال مدة أقصاها 15 يوماً من تاريخ وقوعه.
وتم رفع سن انتهاء الحضانة ببلوغ المحضون (18) سنة ميلادية، وتوحيده للذكر والأنثى بخلاف القانون السابق الذي يحدد انتهاء حضانة النساء ببلوغ الذكر (11) عاماً والأنثى (13) عاماً.
كما استحدث قانون الأحوال الشخصية حكماً يمنح المحضون الحق في اختيار الإقامة لدى أي من والديه بإتمامه 15 عاماً.
اهتم المشرع أيضاً بإعادة النظر في حال كانت الحاضنة أُماً على غير دين المحضون، حيث أرجع الحكم في هذه الحالة لتقدير المحكمة وفقاً لما تقتضيه مصلحة المحضون، بخلاف القانون السابق الذي ينص على انتهاء حضانة الأم غير المسلمة عند إتمام المحضون خمس سنوات.
واستحدث قانون الأحوال الشخصية عقوبات تصل إلى الحبس أو غرامة لا تقل عن 5 آلاف درهم ولا تزيد على 100 ألف درهم، أو بإحدى العقوبتين، على الأفعال المتعلقة بالاعتداء على أموال القصر، والسفر بالمحضون من دون إذن، وتقع تلك العقوبة أيضاً على تبديد أموال التركات والاستيلاء عليها، والإساءة أو التعدي أو الإهمال للوالدين أو تركهما دون رعاية أو الامتناع عن الإنفاق عليهما متى كانت نفقتهما واجبة.
كما سمح القانون بالاتفاق في عقد الزواج على تأجيل المهر كله أو بعضه، وإذا لم ينص في العقد على تأجيل المهر ولم يُحدد وقت معين لتسليمه، فيتعين تسليمه عند المطالبة به، وأنه إذا نص في العقد على تأجيل المهر، وذُكر أجلٌ معلوم فيحل المهر بحلول الأجل، أما إن ذُكر أجلٌ غير معلوم فيكون معجلاً، وإذا عُلق المهر على شرط، فيحل بوقوعه أو الفُرقة البائنة أو وفاة أحد الزوجين، وفي جميع الأحوال يحل المهر بالفرقة البائنة أو بوفاة أحد الزوجين.
وألزم قانون الأحوال الشخصية الجديد، الزوجين بمراعاة حسن المعاشرة بينهما بالمعروف، بما يؤدي إلى المودة والرحمة، وعدم إضرار أحدهما بالآخر مادياً أو معنوياً، وعدم امتناع أحدهما عن المعاشرة الزوجية أو الإنجاب إلا بموافقة الآخر.
كما شدد على الزوج النفقة بالمعروف، والعدل بين الزوجات في المعاملة والنفقة الواجبة، كما أنه على الزوجة الطاعة بالمعروف، وإرضاع أولادهما ما لم يكن هناك مانع جائز شرعاً من ذلك.