دبي - الخليج

في إطار استراتيجية الوقف بإمارة دبي الهادفة إلى تعزيز التنوّع والتكافل المجتمعي للوقف ودعم العمل الإنساني المستدام وخدمة المجتمع وتلبية احتياجاته، أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي عن إنجاز 17% من أعمال البناء في مركز تجاري وقفي صديق للبيئة يخصص ريعه لرعاية شؤون مساجد الإمارة.

ويأتي تنفيذ المشروع ضمن حملة «أوقاف المساجد» التي تهدف لدعم صندوق أوقاف مساجد إمارة دبي، بغرض تشييد وقف خيري مستدام، يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 165000 قدم مربع في منطقة الخوانيج، ويتألف من 29 محل تجاري وسوق استهلاكي كبير ذات أنشطة تسويقية وترفيهية ومركز طبي متخصص ومجموعة مطاعم وصالة لياقة بدنية، كما يتضمن المرافق الصحية والخدمية وأعمال طرق وبستنة وتجميل ومواقف خارجية مظلله، ومصليين للرجال والنساء.

مشاريع وقفية مستدامة

وخلال اطلاعه على سير العمل في موقع المشروع بمرافقة خالد آل ثاني نائب الأمين العام وعدد من مدراء الوحدات التنظيمية في المؤسسة ومجموعة من المهندسين القائمين على المشروع. قال علي محمد المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة اموال القصّر في دبي: «حملة تشييد المركز التجاري في الخوانيج تأتي ضمن سعي دبي لتوسعة وتنوع مصارف العمل الوقفي المبتكرة وتعزيز مشاركة الأفراد والمؤسسات ليكونوا شركاء فاعلين في الوقف الخيري».

وأضاف أن: «أعمال التشييد جارية على أكمل وجه، ليتم إنجاز المجمع التجاري في وقت قياسي، ووفق معايير الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة، لافتاً إلى أن المشروع يعزز استراتيجية المؤسسة في بناء قطاع وقفي يدعم ويتبنى أفضل حلول وممارسات التميّز والابتكار المؤسسي، ويحقق أثراً اجتماعياً فعالاً في قطاعات التنمية المختلفة».

وأوضح المطوع، أن قيم التكافل المجتمعي والإبداع والمرونة في تعزيز نتائج المشاريع الوقفية تنطلق دائماً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله» بتوسيع أثره الإيجابي.. مؤكداً أن مبدأ الوقف المستدام الذي تواصل دبي ودولة الإمارات تعزيز ريادتها العالمية فيه يحقق المنفعة ويرسخ دعائم التضامن الإنساني بشكل مستمر، ويُظهر قدرة مجتمع الإمارات بكافة فئاته وقطاعات الأعمال فيه على إثبات أنه نموذج في العطاء المستمر ومساندة المبادرات الخيرية. وحث سعادته كافة الجهات العامة والخاصة والأفراد على المساهمة في دعم عمليات تشييد هذا الصرح الوقفي المستدام الذي يشكل نموذجاً مبتكراً من مشاريع ومبادرات المؤسسة المستدامة في رعاية المساجد على مستوى دولة الامارات، وذلك لما يضيفه من الجوانب الحضارية والثقافية والاجتماعية ويرسخ دور الوقف في رفع جودة حياة الفرد والمجتمع.

قيمة العطاء

وتبلغ القيمة الاجمالية التقديرية لتكاليف الإنشاء نحو 40 مليون درهم، فيما تقدّر العوائد السنوية بنحو 8 مليون درهم سيتم تخصيصها لتغطية مصروفات نحو 50 مسجداً من مساجد دبي التي ليس لها أوقاف أو مصارف تعود عليها.

ويتم تشييد مركز التسوق الوقفي وفق المعايير الدولية للأبنية الخضراء الصديقة للبيئة، حيث تعتمد تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة، والاعتماد على تقنيات حديثة للحفاظ على الطاقة وتوليدها وإعادة تدويرها باستخدام حلول متقدمة تعتمد على الطاقة الشمسية، والمياه المستصلحة، ومصادر الطاقة المتجدد، لتحسين نوعية البيئة للمباني والحد من التأثير السلبي على النظام البيئي ورواد المركز التجاري.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي مراكز التسوق

إقرأ أيضاً:

فولت.. مشروع تخرج طلاب بـ إعلام الأزهر للتوعية بأهمية الطاقة الشمسية

أطلق طلاب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة الأزهر دفعة 2024-2025، مشروع تخرجهم تحت عنوان «فولت»، الذي يهدف إلى نشر الوعي بأهمية الطاقة الشمسية كـ"حل بديل ومستدام لمواجهة أزمة الكهرباء في مصر، وذلك في إطار رؤية مصر 2030، وأهداف التنمية المستدامة، مع تسليط الضوء على فوائد الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ودورها في تحسين جودة الحياة وتقليل الأعباء المعيشية.

أفضل 10 مواقع لتخزين الطاقة الشمسية والرياح في البحر الأحمربدء تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي ومتحف الفن الإسلامي

ويركز مشروع «فولت» على توعية الأفراد والمؤسسات بكيفية الاستفادة من الطاقة الشمسية في مختلف المجالات، مثل المنازل، والمزارع، والمشروعات الصغيرة والكبيرة، مع إبراز سهولة تركيب أنظمتها وتنوع حلولها بما يناسب احتياجات كل فئة.

ويُبرز المشروع أهمية الطاقة الشمسية في توفير تكاليف الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، والمساهمة في حماية البيئة من الانبعاثات الضارة، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة التقليدية وتكرار انقطاع الكهرباء في بعض المناطق أو ابتعادها عن شبكات الكهرباء العامة.

ويوضح «فولت» أن استخدام الطاقة الشمسية يمتد إلى مجالات متعددة؛ حيث يمكن الاستفادة منها في تشغيل الطلمبات الزراعية، وضخ المياه، وتشغيل الأجهزة المنزلية، وتوفير الطاقة للمزارع والمشروعات في المناطق البعيدة عن الشبكات الكهربائية، إلى جانب استخدامها في تجفيف المحاصيل وتوفير بدائل للغاز والوقود.

اختير اسم المشروع «فولت» ليعكس فكرة الطاقة والحيوية، ويعبّر عن أهمية التحول إلى بدائل الطاقة النظيفة لضمان مستقبل أكثر استدامة وتقليل الأعباء الاقتصادية والبيئية على المجتمع.

ويُقام المشروع تحت إشراف الدكتور محمود شهاب، مدرس بكلية الإعلام بنين جامعة الأزهر، ويتكون فريق العمل القائم على مشروع التخرج من 10 طلاب، وهم: أحمد الخولي، كريم النقيب، جمال خلاف، زياد مرتضى، عبد الغفار رجب، عبد الله جابر، أحمد عزت، عبد الرحمن فرج، عبد الله أشرف، وأحمد عيسى.

مقالات مشابهة

  • ذكريات السفير خليفة عباس العبيد عن هيئة شؤون العمال في عطبرة (1947): وينو الضكر وينو الوقف القطر
  • سكورسيزي وسبيلبرغ يناشدان ميلوني لإنقاذ دور السينما في روما
  • “بلدي بنغازي” يدعم مؤتمر تمكين المرأة في القطاع النفطي
  • فولت.. مشروع تخرج طلاب بـ إعلام الأزهر للتوعية بأهمية الطاقة الشمسية
  • "شل" تفتتح أول محطة لوقود الهيدروجين في عُمان
  • «الطاقة والبنية التحتية»: بدء إنشاء محكمة ونيابة دبا - الفجيرة
  • «الطاقة»: بدء مشروع إنشاء محكمة ونيابة دبا - الفجيرة
  • الصدي التقى سفير الأردن وبحث مع الصناعيين في شؤون القطاع
  • المغرب يعلن تشييد سفارة جديدة في نيجيريا
  • سلطنة عمان تطلق أول محطة للهيدروجين الأخضر للتنقل