ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران، أثار تساؤلات بشأن كيفية تحديده كهدف رغم تواجده داخل مبنى تابع للحرس الثوري.

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي ناجي ملاعب، أنه منذ السابع من تشرين الاول الماضي حددت إسرائيل قيادات حماس وحزب الله كأهداف محتملة في أي وقت، مرجحا أن تكون هناك مراقبة لصيقة بالأقمار الصناعية لهذه الأهداف، إضافة إلى تجنيد عملاء على الأرض.



وقال ملاعب إن "إسرائيل تستفيد من تقنيات الاستخبارات المتطورة، فضلا عن جواسيسها على الأرض لمتابعة قادة حماس، وانتظار الوقت المناسب لاستهدافهم على غرار ما جرى في طهران".

وبشأن أسلوب استهداف هنية، يعتقد ملاعب أنه من الصعب أن تكون هناك طائرة مسيرّة خرقت الأجواء الإيرانية ووصلت لمناطق "ذات حماية عالية"، بالنظر لأمرين، الأول هو المناسبة لأن الحادث يتزامن مع تنصيب الرئيس الإيراني بحضور زعماء ومسؤولين، والثاني من حيث المكان الذي هو في حماية الحرس الثوري ذاته.

ورجح الخبير العسكري أن يكون استهداف هنية تم بصاروخ موجه جرى تفجيره عن بعد، مستشهدا في ذلك بعملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده أواخر 2020 قرب طهران.

وأشار ملاعب إلى أنه "بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالوصول لقادة حماس أينما كانوا، كان هناك تفكير بإخراج هنية وقادة حماس من الدوحة حفاظا على حياتهم، لكن سير مباحثات الهدنة حالت دون سرعة تنفيذ ذلك، إذ كان تواجده في الدوحة مهما لضمان سرعة التفاوض".

ويعتقد ملاعب أن "هناك تعاونا استخباراتيا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في تبادل المعلومات وتنسيق الضربة على الأقل، حتى ولو لم يعلن ذلك رسميا".

من جانب آخر، قال الخبير العسكري المصري اللواء محمد الشهاوي أن إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي في إطلاق صواريخ من مسيّرات متقدمة، وقد تكون لجأت لذلك في استهداف هنية داخل طهران.

وأوضح الشهاوي أن حادثي اغتيال القيادي بحزب الله فؤاد شكر الثلاثاء، وهنية الأربعاء، يؤكد تتبع إسرائيل لكافة الأهداف مع وجود شبكة عملاء على الأرض، لكنه رغم ذلك يعتقد أنه "لا توجد خيانة داخل الحرس الثوري، خاصة مع توعده بالرد بشكل قاس على إسرائيل". (سكاي نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة في بيان عن إسقاط قضيتها وإجراءاتها ضد الشهيد إسماعيل هنية رئيس وزراء فلسطين المنتخب.

وقالت المحكمة في بيان الجمعة، إن إسقاط القضية يأتي "بسبب تغير الظروف الناجم عن مقتله خلال تواجده بإيران في 31 يوليو/تموز إثر هجوم نُسب إلى إسرائيل.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في حماس، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير حربه يوآف غالانت.


إلا أن المحكمة قالت في بيان إن خان أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من آب/ أغسط "بسبب تغير الظروف الناجم عن موت هنية". مضيفة أنه "نتيجة لذلك، فإن (المحكمة) تنهي الإجراءات ضد إسماعيل هنية".

ولا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت.

كما يسعى خان أيضا إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحق يحيى السنوار الذي عيّنته حماس محل هنية، والقائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف.

مقالات مشابهة

  • عضو في وفد إسرائيل المفاوض: لن تكون هناك صفقة تبادل قريبا
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • بريطانيا تتوقع انتقاماً إيرانياً لاغتيال هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • ‏قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل استهدفت خلال الفترة الماضية 14 من سفننا في البحرين الأحمر والمتوسط
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضية هنية