انعقاد أول جولة من مفاوضات التجارة الحرة بين تركيا ودول الخليج
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أعلنت وزارة التجارة في تركيا اليوم الأربعاء عقد الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، في أنقرة.
وتجري المفاوضات في إطار الإعلان المشترك الذي وقعه وزير التجارة التركي عمر بولاط والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي في مارس/آذار الماضي، حسبما ورد في بيان للوزارة.
وفي الجولة الأولى التي عقدت أمس الثلاثاء، أجرى الطرفان مباحثات مفصلة بشأن تسهيل التجارة في الخدمات والاستثمارات، بما في ذلك مجالات التجارة في السلع وقواعد المنشأ والمقاولات والسياحة والصحة.
وسيواصل الطرفان المفاوضات باجتماعات عبر الإنترنت، وسيجتمعان في العاصمة السعودية الرياض في الربع الأخير من العام لإجراء الجولة الثانية من هذه المفاوضات. ومن المتوقع أن تنتهي المفاوضات بحلول نهاية العام الجاري، وفق المصدر نفسه.
يذكر أن إجمالي حجم التجارة لتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي مع العالم يبلغ 2.4 تريليون دولار، وفق مراسل الأناضول.
ومع تنفيذ الاتفاقية المذكورة، سيتم إنشاء واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم.
وسبق لمجلس التعاون الخليجي أن وضع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع أنقرة على جدول أولوياته بعد مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القمة الـ44 للمجلس التي عقدت في الدوحة في 5 ديسمبر/كانون الأول 2023.
ويعد الوصول إلى اتفاق تجارة حرة خطوة إستراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، مما سيعود بالنفع على الجانبين عبر تعزيز التجارة وجذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.
وبلغ حجم التجارة التركية مع دول مجلس التعاون الخليجي 31.5 مليار دولار عام 2023.
وبشكل منفصل، قالت السفارة البريطانية في أنقرة أمس إن بريطانيا ترغب في استئناف محادثات التجارة مع تركيا في وقت لاحق من هذا العام بعد توقف المفاوضات بسبب الانتخابات العامة في بريطانيا في أوائل يوليو/ تموز الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجلس التعاون الخلیجی التجارة الحرة
إقرأ أيضاً:
سوريا ترفض أي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من أنقرة، الأربعاء، رفض الإدارة الجديدة في دمشق لأي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير الخارجية السوري قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان: "نرفض أن تكون سوريا منطلقا لأي تهديد للجوار التركي".
وتدور مواجهات في شمال سوريا بين فصائل مسلحة تدعمها تركيا والقوات الكردية السورية، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، وتصنفها "إرهابية".
وأوضح: "نعمل على حل قضايا المنطقة الشرقية بالحوار والتفاوض ونتوقع نتائج إيجابية ملموسة في القريب العاجل"، بحسب الوكالة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا وشرقها.
تخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
لكن الشيباني أشار إلى أن "الشعب السوري لن يقبل بالانقسام وليس من المنطق قبول أية مؤسسات خارج الإدارة المركزية، فهذا المسار ضروري لاستعادة سيادة سوريا".
من جانبه، أعرب نظيره التركي عن رغبة أنقرة في مساعدة الحكومة السورية الجديدة ضد تنظيم داعش.
وقال فيدان بعد اجتماعه مع الشيباني: "لقد أوضحنا أننا مستعدون لتقديم الدعم العملياتي في القتال ضد تنظيم داعش".
وأوضح: "كما قلنا دائما، نحن مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة الجديدة لإدارة المخيمات والسجون" حيث يحتجز آلاف المتشددين وعائلاتهم ويديرها المقاتلون الأكراد في سوريا.
وقادت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من الولايات المتحدة، القتال ضد تنظيم داعش في آخر معاقله السورية قبل هزيمته في عام 2019.