علنت ميتا، الشركة الأم لإنستغرام، عن طرح ميزة جديدة تتيح لبعض مستخدمي المنصة إنشاء روبوتات محادثة بالذكاء الاصطناعي كنسخة من أنفسهم. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب صانعي المحتوى ودمج برمجيات الذكاء الاصطناعي التي طورتها ميتا في المنتجات الاستهلاكية الأساسية للشركة، حسبما ذكرت صحيفة تايم.

وتتيح هذه الميزة -التي يُطلق عليها اسم "إيه آي ستوديو" (AI Studio)- لصانعي المحتوى، ممن يملكون حسابات احترافية على إنستغرام، إمكانية إنشاء روبوت محادثة مخصص بالذكاء الاصطناعي يمكنه الإجابة عن الأسئلة الشائعة من المعجبين أو المتابعين.

وبإمكان صانعي المحتوى تحديد أنواع الأسئلة التي ينبغي على الروبوت الإجابة عنها والمواضيع التي يجب تجنبها، وفقا لما ذكرته ميتا عبر مدونتها الرسمية الاثنين الماضي.

وإلى جانب صانعي المحتوى المحترفين، ستتاح الفرصة لباقي مستخدمي إنستغرام أيضا لتطوير روبوتات محادثة ذات طابع خاص لملفاتهم الشخصية. ويمكن أن تركز هذه الروبوتات على اهتمامات محددة مثل فنون القتال المتنوعة أو تناول الطعام أو الحيوانات الأليفة، مما يعزز تفاعل المستخدمين ويضفي لمسة شخصية على تفاعلاتهم.

وقد أعلنت ميتا عن ميزة "إيه آي ستوديو" لأول مرة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وبدأت الآن إتاحتها لمجموعة محددة من المستخدمين، ومن المقرر أن يمتد طرح الميزة على إنستغرام على مدار الأسابيع القادمة.

وتُعد هذه المبادرة جزءًا من استثمار ميتا الضخم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو أحد المجالات التي أعرب مارك زوكربيرغ عن طموحه في ريادة شركته لتطوير روبوتات محادثة من أعلى طراز. وتقدم الشركة حاليا روبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي باسم "ميتا إيه آي" على منصة فيسبوك وإنستغرام وتطبيق واتساب، مما يعكس مدى اهتمامها بدمج الذكاء الاصطناعي في مجموعة تطبيقاتها ومنصاتها المختلفة.

كما طرحت ميتا مؤخرا أحدث نماذجها اللغوية الكبيرة "لاما 3.1" ويتميز بإمكانات متطورة، تشمل حل المسائل الرياضية المعقدة وتحليل كتب كاملة بصورة فورية تقريبا، كما أنه يتيح للمستخدمين توليد صور جديدة لأنفسهم في سيناريوهات مختلفة باستخدام رسالة نصية فحسب، وفقا لما ذكرته صحيفة تايم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي بيغير كل حاجة .. مبدعون ومهنيون بيكشفون عن مخاوفهم

في السنوات الأخيرة، تسلل الذكاء الاصطناعي إلى مجالات لم يكن لأحد أن يتخيلها، وبدأت تأثيراته تظهر بقوة في المهن الإبداعية، ما أثار قلق الكثير من العاملين في هذه المجالات.

كان يتصفح أوليفر فيجل، مصور ألماني يبلغ من العمر 47 عامًا، إحدى الصحف الوطنية عندما لفت انتباهه صورة على الصفحة الأولى لصبي يركض خلف كرة قدم، بدا له أن هناك شيئًا خاطئًا في الصورة؛ الزهور البرية كانت تطفو بلا سيقان، وشبكة المرمى كانت غير مكتملة، ويدي الصبي مشوهتين. 

الذكاء الاصطناعي مثل تسونامي

بالنسبة لفيحل، لم تكن هذه مجرد صورة غريبة، بل رمز لتغير جذري في مهنته، حيث أثر "الذكاء الاصطناعي على الصناعة بشكل مدمر"، حيث قال لفيحل  بعد 18 عامًا من العمل في التصوير، اضطر إلى البحث عن مصادر دخل أخرى، ويفكر حاليًا في افتتاح حانة للنبيذ.

فيما وجد كارل كيرنر، مترجم متخصص في النصوص العلمية، نفسه في مواجهة عاصفة من التغييرات بعد أن بدأت الشركات تعتمد على أدوات الترجمة الذكية، حيث قال "أنا الآن عمليًا بلا عمل، لقد جاء الذكاء الاصطناعي مثل تسونامي".

موقف محرج .. مساعد برمجة بالذكاء الاصطناعي يرفض مساعدة مبرمجالذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثةعصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتيرالجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصيالكشف عن مولد الفيديو الجديد بالذكاء الاصطناعي في Gemini من جوجلجوجل تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة لتعزيز قدرات الروبوتات أداة يمكن الاستفادة

من جهة أخرى، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل أداة يمكن الاستفادة منها، حيث سيتخدم  ألكسندر كالفاي، طبيب بريطاني، الذكاء الاصطناعي في تسجيل الملاحظات الطبية، ما ساعده في توفير الوقت والتركيز أكثر على المرضى.

لكن هذه التطورات أثارت جدلًا كبيرًا حول مصير الوظائف الإبداعية، شعرت جيني تورنر، رسامة من شمال شرق إنجلترا، بإحباط شديد بعد أن بدأت ترى أعمالًا فنية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي تُباع بأسعار زهيدة على الإنترنت، بينما كانت تقضي ساعات في رسم لوحاتها يدويًا.

 دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات

تشجع الحكومة البريطانية، مثل العديد من الدول الأخرى، على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز الإنتاجية، لكن هناك دعوات متزايدة لوضع ضوابط تحمي العاملين في الصناعات الإبداعية من فقدان وظائفهم.

بات الذكاء الاصطناعي واقعًا يفرض نفسه على الجميع، بينما يرى البعض فيه فرصة لتطوير مهاراتهم والتكيف مع العصر الرقمي، يشعر آخرون أنه يهدد وجودهم المهني ويقلل من قيمة الإبداع البشري.

مقالات مشابهة

  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني
  • الذكاء الاصطناعي بيغير كل حاجة .. مبدعون ومهنيون بيكشفون عن مخاوفهم
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
  • الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية