بعد ٢٠٠ عامًا.. حكاية "سرايا عابدين" العتيقة ببني سويف.. شيدها صديق شخصي للخديوي إسماعيل (صور)
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
تعد سرايا "عابدين بك زين العابدين" والتي تقع في قرية "تزمنت الشرقية" ب محافظة بني سويف من أجمل وارقي وأقدم المباني والمنشآت القديمة ذات الطابع المعماري الفريد داخل المحافظة، حيث تم بناء السرايا الأشهر في محافظة بني سويف داخل "عزبة عابدين بك" منذ مايقرب من ٢٠٠ عاما علي مساحه ١٥٠٠ متر، تحيطها أشجار النخيل ومايقرب من 4 فدادين زراعية وحديقة ذات الطابع الكلاسيكي.
سرايا عابدين بك ببني سويف
تصميم متوزان وطبيعة خلابة بسرايا عابدين
وتم تصميم السرايا بتوازن وجاذبية في الشكل مكونآ علاقة متناسقة بين المبني والطبيعة الخلابة المحيطة به، وكان لتأثيثه من الداخل واختيار ديكوراته البسيطة ذات الطابع الايطالي القديم في البناء والزخرفةه المنقوشة علي واجهة السرايا، ومن ثم توزيع التحف وقطع الأثاث داخل غرف السرايا بشكل منسق وأنيق وجمال ينم عن ذوق رفيع لأسرة عابدين بك والمهندس الايطالي البارع صاحب تصميم وبناء سرايا "عابدين بك زين العابدين" رغم بلوغ تأسيسها وتشييدها مايقرب من "قرنين" من الزمن.
وكان الهدف من بناء السرايا تجميع أفراد العائلة ورجال الفن والمجتمع في ذلك الوقت في ظل العلاقات الوطيدة التي كانت تربط كافه افراد العائلة بالفنانين والمثقفين ورجال الدولة، بخلاف الهدف الأسمي لاطباء ومثقفي العائلة في محاربة مرض الكوليرا اللعين في القرن الماضي بين ابناء الشعب المصري.
من داخل سرايا عابدين بك ببني سويف
عابدين بك صديق شخصي للخديوي إسماعيل
الجدير بالذكر أن الراحل عابدين بك زين العابدين ولد في عام ١٨٣١ وتوفي في ١٨٩٥ عن عمر يناهز الـ٦٤عاما، وكان عابدين بك زين العابدين، صديق شخصي للخديوي إسماعيل، منذ الطفولة ويمتلك سرايا أخري في منطقة حلوان، والتي كانت ملتقي للمثقفين والفنانين في تلك الحقبة الزمنيه التاريخية.
وشغل "عابدين بك" منصب مديرإدارات في محافظة كفر الشيخ وهذا المنصب كان بمثابه محافظ في ذاك الوقت، و"عابدين بك" هو سليل عائلة عابدين بك الارناؤوطي القائد البارز في عصر محمد علي باشا، حيث يطلق اسم عابدين بك الارناؤوطي علي أشهر احياء القاهرة القديمة نسبه لقصره الأشهر والمسمي بقصر عابدين حيث تبرع بالأرض كاملة والتي شيد عليها قصر عابدين للدولة دون مقابل بالإتفاق مع الخديوي اسماعيل شريطة الإبقاء علي أسم الأسرة علي القصر الجديد والأشهر حاليا في مصر قصر عابدين.
محمد بك عابدين مع احد الاقارب
أسرة عابدين بك من العائلات المثقفة والارستقراطية
وتعد أسرة عابدين بك من العائلات المثقفة والارستقراطية في المحروسة والشهيرة بالوطنية ورجال العلم والفن حيث أنجبت هذة الأسرة بعض الرموز والاسماء المؤثرة في الحياة العامة والخدمة المجتمعية والوطنية والفنية في مصر خلال تلك الحقبة الزمنية منهم: السيد ابراهيم بك زين العابدين، مدير مديرية بني سويف، والسيد محمد بك زين العابدين، والذي تبرع بأرضه كاملة للدولة لبناء وحدة صحية كبرى في محافظة بني سويف، والسيدة الراحلة ربيعة هانم زين العابدين، الحاصلة علي نوط الواجب الوطني من السيدة جيهان السادات، لدورها الوطني والاجتماعي في جمع التبرعات للقوات المسلحة المصرية عقب نكسة 1967م،
والسيد مختار بك زين العابدين، رئيس نادي بني سويف الأسبق، والدكتور عبدالله زين العابدين، عميد كلية الزراعة، واللواء إسماعيل زين العابدين، أحد رموز سلاح الصاعقة المصرية وابطال حرب اكتوبر 1973م، والسيدة صافيناز هانم زين العابدين، سيدة المجتمع واصغر سيده تنضم لجمعية المبرة الخيرية ورئيسة ناد ليونز جاردن سيتي، بخلاف اسماء عديدة من احفاد تلك العائلة الكريمة ممن أصبحوا حاليا في أرقي المناصب ورموز المجتمع ورجال الأعمال وقيادات عامو في مختلف المجالات بالدولة المصرية.
عابدين بكسرايا عابدين بك ببني سويفمدرسة زين العابدين ببني سويفوسام سرايا عابدين بك ببني سويفمدخل جانبي لسرايا عابدين بك ببني سويفمدخل جانبي لسرايا عابدين بك ببني سويفميدالية تذكارية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف الخديوي اسماعيل مركز بني سويف بنی سویف
إقرأ أيضاً:
السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح
بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد قالت إنها من استهداف منزل يتحصن فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وتضمنت المشاهد تجهيز وإطلاق مقاتلي السرايا صاروخ "107" نحو جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يتحصنون داخل أحد المنازل.
وأظهرت المشاهد عملية رصد الجنود داخل المنزل المستهدف خلال إطلاقهم النار على المدنيين الفلسطينيين، ثم إطلاق صاروخ "107" نحو هؤلاء الجنود.
وكثفت فصائل المقاومة عمليات القصف لحشود الاحتلال في مناطق التوغل بمختلف أنحاء قطاع غزة، ردا على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع، والتي أدت -حسب آخر حصيلة- إلى استشهاد 52 ألفا و365 شهيدا، في حين أصيب 117 ألفا و905 أشخاص.
ونشرت سرايا القدس أمس الاثنين مقطع فيديو أكدت فيه أن الحل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة يتمثل في صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية.
كما بثت مؤخرا مشاهد من قصف مقاتليها جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ومن جهتها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأحد المنصرم تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.
إعلانوتعرّض جيش الاحتلال الأسبوع الماضي لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، كما قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي في مداخلة سابقة له على قناة الجزيرة، مؤكدا أن المقاومة تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده.
عبد المسيح: فلتكن العدالة التربوية أولوية لا شعارًا