لماذا يهاجم الاحتلال للمرة الثالثة أو الرابعة وربما السادسة نفس الأماكن التي هاجمها من قبل مثل تل الهوى أو الشجاعية؟

والإجابة على هذا من وجوه -من وجهة نظري- ولعل منها أو أهمها:

الفشل الذي حدث في المرات السابقة فهو إنما خرج تحت تأثير ضربات المقاومة وتحت تأثير زيادة الإصابات في صفوفه بعد عمليات نوعية ناجحة للمقاومة، فما أن يدخل إلى منطقة ويواجَه بما يسميه حدثا أمنيا صعبا أو بما تسميه المقاومة كمينا مركبا أو عمليات نوعية، أو يواجَه بتدمير العديد من دباباته، ويكفي أن تستهدف ناقلة جند من نوع النمر وتحترق بمن فيها، حتى يخرج يجر أذيال الخيبة.



الفشل الذي حدث في المرات السابقة فهو إنما خرج تحت تأثير ضربات المقاومة وتحت تأثير زيادة الإصابات في صفوفه بعد عمليات نوعية ناجحة للمقاومة
أما السبب الثاني فهو زيادة التخريب وهدم البنى التحتية وتحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة، وهي بالفعل تحولت إلى هذا، والهدف دائما هو تهجير أهل غزة لأنه يحقق لهم -كما يظنون- كل أهداف الحرب ولم يفلحوا فيه حتى الآن.

أما الثالث فهو محاولة الوصول إلى أي صورة من صور النجاح مثل العثور على بعض الأسرى أو قتل بعض قادة المقاومة يقدمونها إلى مستوطنيهم المتعطشين للدماء والراغبين في الانتقام، خاصة أن فشلهم مستمر منذ 300 يوم في حرب لم يتعودوا عليها أبدا من قبل.

أما الرابع فهو محاولة استعادة الهيبة والردع اللذين قام عليهما الكيان كقوة إقليمية لا تقهر وكقاعدة عسكرية متقدمة للغرب وكمنتج لأحدث الدبابات والأسلحة ومصدر لها، وكل هذا تزلزل ولم يعد له وجود بفعل الطوفان.

أما السبب الخامس فهو أن هذا الجيش لا يستطيع أن يبقى في منطقة محددة مدة طويلة لأن عدده قليل كما قال إسحق بريك، فمهما هجم وتوغل فلا بد أن ينسحب ليرمم قواته ويعيد تأهيل جنوده وتسليحهم بعد أن يكونوا أُنهكوا هم يأملون إضعاف قوى المقاومة حتى يصلوا إلى امكانية إدخال قوى عربية إقليمية أو حتى قوى فلسطينية تابعة لهم، وحتى الآن هم لا يستطيعون ذلكماديا ونفسيا في ساحات لا يعرفونه وأمام عدو يباغتهم من حيث لا يشعرون؛ لأن بقاءه سيجعله هدفا سهلا للمقاومة وسيتحول من الهجوم إلى الدفاع.

أما السبب السادس وهو خاص بنتنياهو وعصابته الذين يمسكون بتلابيب السلطة، فبمجرد أن تنتهي الحرب سيقدمون للمحاكمة بتهم كثيرة، والفساد والمحسوبية هما أقلها أمام الهزيمة والفشل العسكري والاستراتيجي، وتفتيت المجتمع الصهيوني وقتل مئات الجنود بما يعرف ببروتوكول هانيبال منذ اليوم الأول للمعركة وقتل الأسرى بزعم تحريرهم، وتقديم مصالحهم الشخصية على مصالح الكيان.

وأخيرا هم يأملون إضعاف قوى المقاومة حتى يصلوا إلى امكانية إدخال قوى عربية إقليمية أو حتى قوى فلسطينية تابعة لهم، وحتى الآن هم لا يستطيعون ذلك، فربما مع طول الضغط وقتل المدنيين وتخريب البنى التحتية يضعف الحاضنة الشعبية للمقاومة لتقبل بتحكم العملاء تحت الرغبة في البقاء.

كل هذا يجعل الاحتلال يواصل الحرب رغم الخسائر ورغم ضعف الجيش وإنهاكه لدرجة أنه أصبح فقط يقتل المدنيين وتصطاده المقاومة.. وسيتوقف عندما يصبح عاجزا تماما..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال المقاومة غزة غزة نتنياهو الاحتلال المقاومة مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحقيق لصحيفة استرالية يؤكد قتل الاحتلال لمستوطنيه في 7 أكتوبر

#سواليف

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس “، أن ” #التحقيق الجديد الذي كشفته #صحيفة “ABC News” الأسترالية والذي أكد قتل #جيش_الاحتلال الصهيوني لعشرات من المستوطنين تحت ما يُعرف بإجراء ” #هانيبال ” في السابع من #أكتوبر هو تأكيد جديد يضاف للتقارير الكثيرة التي صدرت وأكدت قيام جيش الاحتلال بقتل العشرات من #المستوطنين في إطار نهجه الإجرامي”.

وأضافت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن نتائج التحقيق “دليلٌ آخر على #كذب #رواية_الاحتلال، والتضليل والخداع الذي يمارسه للتغطية على فشله وإخفاقه وتخبطه في ذلك اليوم، والذي تسبب بقتل العشرات من مواطنيه تحت ذريعة وخوف أن يتعرضوا للأسر على أيدي المقاومة”.

وأكدت بأن “الرواية الصهيونية الكاذبة حول أحداث السابع من أكتوبر، هدفت لشيطنة المقاومة وشعبنا الفلسطيني لتبرير حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وهي تأكيد على أن مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي لم يكترثوا لمواطنيهم الذين طالهم رصاص جيشهم، وهو ما يستمر تطبيقه لإفشال فرص إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى”.

مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 40972 شهيدا 2024/09/08

ودعت “حماس” المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة إلى “وقف الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة، وإلى محاسبة المجرم نتنياهو وقادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين العزّل”.

مقالات مشابهة

  • حمدان: الضيف بخير ولا زال على رأس عمله يمارس دوره كقائد للمقاومة
  • إعلام إسرائيلي يكشف: 4973 عملية بالضفة منذ بدء حرب غزة
  • تحقيق لصحيفة استرالية يؤكد قتل الاحتلال لمستوطنيه في 7 أكتوبر
  • الهلال الأحمر: العمل الإنساني الكويتي مستمر ولن يتوقف في مختلف دول العالم
  • لماذا فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تدمير أنفاق الفصائل الفلسطينية؟
  • المقاومة تتصاعد في الضفة.. فهل تنتقل إلى داخل الخط الأخضر؟
  • والي كسلا يرأس الاجتماع المشترك للمقاومة الشعبية القومية والولائية
  • لماذا اختارت القسام أغنية أمريكية في رسالة مصورة حول الأسرى القتلى؟ (شاهد)
  • لماذا أختار القسام أغنية أمريكية في رسالة مصورة حول الأسرى القتلى؟ (شاهد)
  • لماذا يوصف وادي البقاع اللبناني بـ خزان المقاومة وما دوره في التصعيد الحالي؟