لماذا لا يتوقف الاحتلال عن إعادة الكرّة والهجوم المرة بعد المرة؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
لماذا يهاجم الاحتلال للمرة الثالثة أو الرابعة وربما السادسة نفس الأماكن التي هاجمها من قبل مثل تل الهوى أو الشجاعية؟
والإجابة على هذا من وجوه -من وجهة نظري- ولعل منها أو أهمها:
الفشل الذي حدث في المرات السابقة فهو إنما خرج تحت تأثير ضربات المقاومة وتحت تأثير زيادة الإصابات في صفوفه بعد عمليات نوعية ناجحة للمقاومة، فما أن يدخل إلى منطقة ويواجَه بما يسميه حدثا أمنيا صعبا أو بما تسميه المقاومة كمينا مركبا أو عمليات نوعية، أو يواجَه بتدمير العديد من دباباته، ويكفي أن تستهدف ناقلة جند من نوع النمر وتحترق بمن فيها، حتى يخرج يجر أذيال الخيبة.
الفشل الذي حدث في المرات السابقة فهو إنما خرج تحت تأثير ضربات المقاومة وتحت تأثير زيادة الإصابات في صفوفه بعد عمليات نوعية ناجحة للمقاومة
أما السبب الثاني فهو زيادة التخريب وهدم البنى التحتية وتحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة، وهي بالفعل تحولت إلى هذا، والهدف دائما هو تهجير أهل غزة لأنه يحقق لهم -كما يظنون- كل أهداف الحرب ولم يفلحوا فيه حتى الآن.
أما الثالث فهو محاولة الوصول إلى أي صورة من صور النجاح مثل العثور على بعض الأسرى أو قتل بعض قادة المقاومة يقدمونها إلى مستوطنيهم المتعطشين للدماء والراغبين في الانتقام، خاصة أن فشلهم مستمر منذ 300 يوم في حرب لم يتعودوا عليها أبدا من قبل.
أما الرابع فهو محاولة استعادة الهيبة والردع اللذين قام عليهما الكيان كقوة إقليمية لا تقهر وكقاعدة عسكرية متقدمة للغرب وكمنتج لأحدث الدبابات والأسلحة ومصدر لها، وكل هذا تزلزل ولم يعد له وجود بفعل الطوفان.
أما السبب الخامس فهو أن هذا الجيش لا يستطيع أن يبقى في منطقة محددة مدة طويلة لأن عدده قليل كما قال إسحق بريك، فمهما هجم وتوغل فلا بد أن ينسحب ليرمم قواته ويعيد تأهيل جنوده وتسليحهم بعد أن يكونوا أُنهكوا هم يأملون إضعاف قوى المقاومة حتى يصلوا إلى امكانية إدخال قوى عربية إقليمية أو حتى قوى فلسطينية تابعة لهم، وحتى الآن هم لا يستطيعون ذلكماديا ونفسيا في ساحات لا يعرفونه وأمام عدو يباغتهم من حيث لا يشعرون؛ لأن بقاءه سيجعله هدفا سهلا للمقاومة وسيتحول من الهجوم إلى الدفاع.
أما السبب السادس وهو خاص بنتنياهو وعصابته الذين يمسكون بتلابيب السلطة، فبمجرد أن تنتهي الحرب سيقدمون للمحاكمة بتهم كثيرة، والفساد والمحسوبية هما أقلها أمام الهزيمة والفشل العسكري والاستراتيجي، وتفتيت المجتمع الصهيوني وقتل مئات الجنود بما يعرف ببروتوكول هانيبال منذ اليوم الأول للمعركة وقتل الأسرى بزعم تحريرهم، وتقديم مصالحهم الشخصية على مصالح الكيان.
وأخيرا هم يأملون إضعاف قوى المقاومة حتى يصلوا إلى امكانية إدخال قوى عربية إقليمية أو حتى قوى فلسطينية تابعة لهم، وحتى الآن هم لا يستطيعون ذلك، فربما مع طول الضغط وقتل المدنيين وتخريب البنى التحتية يضعف الحاضنة الشعبية للمقاومة لتقبل بتحكم العملاء تحت الرغبة في البقاء.
كل هذا يجعل الاحتلال يواصل الحرب رغم الخسائر ورغم ضعف الجيش وإنهاكه لدرجة أنه أصبح فقط يقتل المدنيين وتصطاده المقاومة.. وسيتوقف عندما يصبح عاجزا تماما..
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال المقاومة غزة غزة نتنياهو الاحتلال المقاومة مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس تهنئ بحلول رمضان وتدعو لدعم غزة والقدس
#سواليف
هنأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، داعيةً إلى جعله شهرًا للصمود والرباط والتكافل، وتعزيز الدعم والنصرة لفلسطين، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.
وفي بيان لها، وجهت الحركة التهنئة إلى أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ولرجال المقاومة، والأسرى الصامدين، وعائلات الشهداء والجرحى، مؤكدةً أن هذا الشهر يمثل فرصة لتعزيز الوحدة والتضامن والتكاتف بين أبناء الأمة.
دعم غزة والقدس والتصدي لمخططات الاحتلال
مقالات ذات صلةأكدت حماس على أهمية تحرك الأمة العربية والإسلامية، قادة وشعوبًا، لدعم صمود الفلسطينيين في قطاع غزة والمرابطين في القدس والمسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين وطمس هويتهم الوطنية. كما شددت على ضرورة تكثيف الجهود الإغاثية والإنسانية لمساندة غزة، التي تعاني أوضاعًا إنسانية قاسية جراء الحصار.
الرباط في الأقصى وتصعيد المقاومة الشعبية
دعت الحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل، والاعتكاف فيه، مؤكدةً أن رمضان يجب أن يكون ميدانًا للطاعة والرباط والمقاومة في وجه الاحتلال والمستوطنين. كما دعت إلى المشاركة في الفعاليات التضامنية مع غزة والقدس والضفة حول العالم، لتعزيز الدعم السياسي والإعلامي والإنساني للقضية الفلسطينية.
واختتمت حماس بيانها بتجديد العهد على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى التحرير، مترحمةً على شهداء معركة “طوفان الأقصى”، ومتمنيةً الشفاء للجرحى والحرية القريبة للأسرى، مؤكدةً أن رمضان هذا العام يجب أن يكون محطةً لتعزيز الصبر والمقاومة، حتى تحقيق النصر والتحرير .