أكدت روان الأسعد، صحفية ومقدمة برامج بالتلفزيون الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني مصدوم وحزين على اغتيال إسماعيل هنية، مشيرة إلى أن الأوضاع التي تشهدها البلاد بالآونة الأخيرة لا أحد يحظى بحماية، الجميع مجرد أهداف تسير على الأقدام، وأن جميع القادة مستهدفين، قبل الأشخاص العاديين. 

وأضافت "الأسعد" أن أعداد الشهداء قاربت حتى الآن من الأربعون ألف شهيد، ونخسر كل يوم المزيد من الشهداء بالإضافة إلى أن الضفة الشرقية ومدينة القدس تفقد بين الحين والآخر شهداء والموضوع أصبح شبه يومي.

 

" إسماعيل هنية طلب الشهادة و نالها " 

وتابعت الإعلامية الفلسطينية، هنا بالقدس والضفة الشرقية الجميع يتحدث أن "إسماعيل هنية" دائمًا كان يتحدث أنه يتمنى أن يلقى ربه وهو شهيد وقد نال ما تمنى، مضيفة، كافة الأطياف السياسية حزينة على فقدان "هنية" بغض النظر عن الإنتماء السياسي، سواء كنت فتح أو حماس، فهو كان قائد وصاحب قضية ومواقفه خير شاهد. 

اغتيال إسماعيل هنية 

واستطردت قائلة: طريقة الاغتيال الغادر بعيدًا عن بلده وأهله، وهو إلى حد ما يٌعتبر منفيًا عن وطنه بطريقة أو بأخرى، نحن هنا شعب فلسطين ننحي دومًا الخلاف السياسي جانبًا ودائمًا يد واحدة أمام الاحتلال الغاشم القضية الفلسطينية هي التي نعيش من أجلها. 

إسماعيل هنية له قاعدة جماهيرية كبيرة 

وأشارت "الأسعد" إلى أن إسماعيل هنية، لا أحد يختلف عليه حتى لو كان مختلف عنه سياسيًا فهو كان يتمتع بشعبية جماهيرية سواء بالضفة الشرقية أو قطاع غزة، الجميع يكن له احترام ومودة وحب، لا حد يملك ذرة وطنية أو إنسانية إلا ونعاه وتأثر بخبر وفاة. 

وأكملت "الأسعد" البلاد أعلنت الحداد على إسماعيل هنية والمحال التجارية أغلقت أبوابها اليوم حزنًا وحدادًا على أحد أبرز القادة الفلسطينيين إسماعيل هنية، خاصة طريقة الاغتيال التي تأثر بها الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي بأكمله. 

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت حركة "حماس"، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في مقر إقامته بطهران، وذلك خلال حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس.

ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية التفاصيل الأولى لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وذكرت الوكالة أن الشهيد هنية الذى زار إيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، وكان يتواجد في أحد المباني الخاصة شمالي طهران عندما استشهد بمقذوف من الجو.

ووفقا للوكالة نُفذت عملية اغتيال إسماعيل هنية حوالي الساعة 2 فجرا، وما زالت التحقيقات جارية وسيتم الإعلان عن التفاصيل الدقيقة قريبًا.

 ومن جانبه أعلن الحرس الثوري، الأربعاء، استشهاد إسماعيل هنية فى طهران، وأعرب في بيان له، عن تعازيها للشعب الفلسطينى البطل والأمة الإسلامية ومناضلي محور المقاومة والشعب الإيراني الشريف، وقال استهدف صباح اليوم مقر إقامة الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس فى طهران، وعلى إثر هذا الحادث استشهد هو وأحد حراسه.

 

وأضاف البيان، يجرى التحقيق فى أسباب وأبعاد هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقا.

 

اغلال المحال التجارية - حدادًا على هنية 

 

روان الأسعد - إعلامية فلسطينية شوارع الضفة الشرقية الآن - صور خاصة للوفد شوارع الضفة الشرقية الآن - صور خاصة للوفد شوارع الضفة الشرقية الآن - صور خاصة للوفد 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسماعيل هنية اغتيال إسماعيل هنية صحفية فلسطينية الضفة الشرقية حماس فتح غزة إيران حركة حماس اغتیال إسماعیل هنیة الضفة الشرقیة

إقرأ أيضاً:

أسامة حمدان: الاحتلال تنتظره مفاجآت في الضفة والمفاوضات لا تحتاج مبادرات جديدة

الضيف والجبهة الداخلية لماذا السنوار؟ السلطة والضفة

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة من أجل التفاوض بشأنها، لأن كل المشاريع السابقة فشلت لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها إسرائيل، وأضاف أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت في الضفة الغربية لا يريدها الاحتلال، وأنها ستدق المسامير في نعشه.

وأضاف حمدان -في حوار شامل مع الجزيرة نت سينشر لاحقا- أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل قبول المقترحات الأميركية التي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها.

ونفى القيادي في حماس أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بمعزل عن إسرائيل، وقال "نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أميركيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأميركيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل".

حمدان: الشعب الفلسطيني التصق بقضيته لأنها خرجت من نسيجه ولم ينفصل عنها (الجزيرة) الضيف والجبهة الداخلية

وفي ما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية عن نجاح جيش الاحتلال في اغتيال القيادي في حماس محمد الضيف، شدد حمدان على أن "الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة".

وأرجع القيادي في حماس تماسك الجبهة الداخلية في القطاع إلى عدد من العوامل، أهمها:

التصاق الشعب الفلسطيني بقضيته على مدى نحو 75 سنة، فالآباء يورثون القضية للأبناء ثم للأحفاد رغم قسوة الظروف والأهوال التي مر بها هذا الشعب. هذا الشعب ربط نفسه وقضيته مع الله، وبالتالي نشأت عنده حالة من الإيمان واليقين والتسليم؛ مما دفعه إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق الهدف وهو التحرير. المقاومة خرجت من نسيج الشعب الفلسطيني، ولم تنفصل عنه، وخلقت داخله بيئة كلها مقاومة تتكون من الابن والأخ والشقيق. المقاومة استهدفت جيش الاحتلال الذي يقهر الشعب، ومن ثم رأى فيها هذا الشعب الفلسطيني عنوانا للثأر من الجرائم التي ترتكب في حقه. المقاومة تعلم اليوم أنها أفضل من أمس، وتتعلم في الميدان كيف تطور أداءها وتحتضن شعبها الذي يلتف حولها دائما. المقاومة ركزت في معركتها على أهدافها ضد الاحتلال ولم تنجرف في معارك جانبية تثير ضدها الكثير من الغضب والحساسيات. رئيس المكتب السياسي في حماس يحيى السنوار (الجزيرة) لماذا السنوار؟

ونفى حمدان أن يكون اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي في حماس جاء ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، "لأن ذلك لم يتم بطريقة ثأرية ذاتية فردية"، بل هناك معايير يتضمنها النظام الداخلي للحركة، وهناك شروط يجب أن تتوافر في أي قائد ينتخب لقيادتها.

وعند سؤاله عن التغييرات التي شهدتها حماس عقب تولي السنوار رئاستها، قال القيادي في الحركة إن "كل قائد له طريقته في إدارة الأعمال، والأخ أبو إبراهيم (السنوار) بدأ مباشرة العمل في إدارة الحركة وترتيب الأوضاع على المستوى القيادي بطريقة لا تعطي العدو فرصة لإحداث أي اختلال في قيادتها".

وأضاف أنه "نشأت حالة استقرار قيادي رغم الهزة التي حدثت نتيجة اغتيال رئيس الحركة أبو العبد (إسماعيل) هنية رحمه الله"، و"أنه والقادة معه الآن يديرون أمور الحركة بشكل مستقر وبالاتجاه ذاته الذي سارت عليه دوما".

السلطة والضفة

وفي ما يتعلق بأحداث الضفة الغربية الحالية، قال حمدان -في حواره مع الجزيرة نت- إن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطط لترحيل مليوني فلسطيني من الضفة إلى الأردن، و"هذا المشروع خطير جدا ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على كل المنطقة بما يمثله من انفجار وعدم استقرار".

وأضاف أن التصعيد الحالي في الضفة لم ينجح في تقويض الفعل المقاوم، "وأن الأيام القادمة ستكشف عن أن واقع الضفة سيكون مختلفا تماما عما يريده الاحتلال"، وأنها "ستدق المسامير في نعش الاحتلال".

وأشار القيادي في حماس إلى علاقات المقاومة في غزة بالسلطة الفلسطينية، وتحدث عن المبادرة السياسية التي تتعلق بأولويات المعركة وآلية العمل الفلسطيني المشترك للوصول إلى حكومة توافق وطني تدير كل فلسطين وتشارك فيها حماس وتكون جزءا منها.

كما تحدث عن الاتهامات التي تنال من المقاومة وقيامها بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 11 شهرا، وتناول كذلك مدى استعداد حماس إلى تسليم إدارة القطاع إلى سلطة جديدة منتخبة.

وتطرق أيضا إلى قضايا الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وقدرتها على حمايتهم رغم مقتل بعضهم، ومدى صمود المقاومين ميدانيا في المعركة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي يتناولها الحوار.

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: الاحتلال تنتظره مفاجآت في الضفة والمفاوضات لا تحتاج مبادرات جديدة
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • بريطانيا تتوقع انتقاماً إيرانياً لاغتيال هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية