كاريكاتير عمر دفع الله
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
الوسومكاريكاتير عمر دفع الله
.المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
يوم الخروج من أرض مصر
هو سفر من اسفار التوراة .. و كان عنوانا لإحدى مقالاتى التى نشرت عام ٢٠٠٦ .. مقال تحدثت فيه آنذاك عن خارطة الطريق .. التى يمشي على دربها و يسير على خطاها كل من يعتنق تلك العقيدة من أتباع ذلك الكيان .. سواء كانوا نظم و إدارات و حكومات .. أو مواطنين و جماعات و أفراد .. و دعك الآن من كونها عقيدة حق أم باطل .. ف هذا السفر تحديدا له قدسيته الخاصة عندهم .. فهو يحدثهم عن نبؤة الأرض الموعودة .. و غضب الرب على شعب مصر .. فوجدتنى بعد هذه السنوات التى مرت .. أعود مرة أخرى لأتأمل هذا المقال و أتابع ما تحقق منه حينها .. و ما يتحقق منه الآن .. ف ها هو الطريق يوشك على الانتهاء و يكاد أن يكتمل .. بتحقيق نبوئتهم .. و وعد الرب لشعبه المختار .. و لقد أعدوا لذلك ما استطاعوا من قوة و عتاد .. يرهبون به أعدائهم و كل من يقف حائلا بينهم و بين تحقيق ذلك الوعد و تلك النبوًة .. ف امتلكو أدواتهم و تسلحوا بمختلف أنواع الأسلحة .. علم و إعلام .. تكنولوجيا و أموال .. سخروها جميعا لخدمة هدفهم المنشود .. ف ما الذى ينتظرهم فى نهاية هذا الطريق ؟؟ .. إنها الجائزة الكبرى و الأهم .. إنها مصر .. نعم مصر .. بلدنا .. فهم يرون أنهم هم الأولى و الأحق بها من شعبها .. ف على أرضها عاش اجدادهم فى ذل السخرة و العبودية على أيدى المصريين .. و لابد أن يعودوا اليها و هم أسياد .. لا عبيد .. و لكن كيف ؟؟ ف لا تزال مرارة ذلك اليوم .. ( يوم الخروج من أرض مصر ) .. تعيش بداخلهم منذ أن خرجوا منها مع نبى الله موسي .. ثم تجددت تلك الذكرى المؤلمة تارة أخرى بعد أن ذاقوا مرارة هزيمتهم فى حرب اكتوبر ٧٣ .. و التى ما زالت تلاحقهم حتى يومنا هذا .. لابد إذا من الالتفاف حول هذا الهدف الصعب المنيع .. و استخدام كل الطرق و السبل و الوسائل للوصول إليه .. و فى هذا المقام كل شئ عندهم .. مباح و متاح .. بكل ما لديهم من حيل معهودة و معروفة عنهم .. الكذب و الخداع و التضليل .. و أخيرا و ليس آخرا.. نقض العهود و الوعود و المواثيق ..ف هم مأمورون بذلك من ربهم .. ألا يعاهدوا أى شعب يخالف عقيدتهم أبدا .. ف يا أيها المواطن المصرى المخلص .. المرابط على حدودها .. تحرس فى سبيل الله .. كن أحرص منهم .. على جائزتك انت الكبرى .. لا تغفل عنها .. و لا تأمن لهم .. ف أولئك هم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه .. فبأى عهد بعده يوفون ، لأى بشر .. و لو كان نبيا .. !!!