ظهرت مؤخرا ظاهرة الغش الجماعي في الثانوية العامة التي عرفت من خلال نتائج مدارس معينة بها أبناء عائلات معروفة حتى تكون كليات القمة حكرًا على هؤلاء دون فئات المجتمع الكادحة، وقد تؤدي هذه الظاهرة إلى تدمير جيل كامل وتحطيم أحلام الكثير من طلاب الثانوية العامة وخاصة المتفوقين من الطلاب المجتهدين، عندما تتساوى الرؤوس بالغش الجماعي من خلال التربيطات العائلية باستضافة المراقبين على اللجان، وتلعب المحسوبية والوساطة دورها المُشين في السيطرة الكاملة في اختيار لجان معينة لأبناء أصحاب النفوذ، أو تمرير الأسئلة قبل اللجان، أو استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في الغش المقنع، كل هذه الأمور نبعث بها في رسالة عاجلة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيد وزير التربية والتعليم، وأين التربية عندما تسقط الفضائل وتنهزم الخصال الحميدة التي عرفت في التعليم تحت عنوان "من جد وجد ومن زرع حصد" وتصحيحا لهذا العوار وإحقاقا للحق وضربا للباطل وكشفا للغش أن هناك طلابا لا يجيدون كتابة أسمائهم باللغة الإنجليزية يحصلون على مجموع ٩٥٪ ويدخلون كليات القمة مثل الطب والصيدلة والهندسة، وقد باءت بالفشل الذريع التجربة السابقة، عندما ظهرت نتائج بعض كليات الطب لهذا العام بالجامعات بالرسوب الجماعي للفرق الأولى والتي تجاوزت فوق 70%، فكيف نستأمن هؤلاء الغشاشين على مرضانا وعلى أرواح المواطنين لهذه الفئة الضالة التي نبتت من الحرام وكل شيء نبت من حرام فالنار أولى به، فهي وبال ودمار على مستقبل مصر العلمي والبحثي الأكاديمي.

لذا نناشدكم بتطبيق مبدأ الإنصاف والعدل وتفعيل مبادرة اختبار القدرات بجدية وخاصة في كليات القمة ولا يتم الاكتفاء ببطاقة الترشح من مكتب التنسيق، لا بد من أن يكون هناك معايير أخرى عن طريق طرح أسئلة علي المتقدمين بنفس نظام امتحانات الثانوية العامة كيمياء، فيزياء، أحياء، جيولوجيا، مواد الرياضيات

في كل كلية حسب ما يخصها، ولتأكيد والكشف عن مجاميع لجان الغش ويمكنكم إعادة نفس الأسئلة بنفس النظام وسوف تظهر مهازل الإجابات بالمقارنة بإجابات نفس الطلاب في الامتحان الأصلي، لعل هذه الإجراءات تطفئ لهيب نيران غضب الشارع المصري تجاه ظاهرة الغش الجماعي التي دمرت الكثير من الطلاب المتفوقين، وعبّرت مواقع التواصل الاجتماعي عن غضب الكثير من نتيجة الثانوية العامة لهذا العام ومن ظاهرة الغش الجماعي هل نترك هذه الظاهرة تقضي على طموحات المتفوقين، هل نفرح بتخريج الطبيب الفاشل والمهندس الغشاش حتى تكثر الجرائم بالمجتمع وتسقط فضيلة الصدق والأمانة وينعدم تعزيز الانتماء ويسود الإحساس بالظلم والكراهية والحقد والغش هذه الصفات قد تؤدي إلى قنبلة مؤقتة لا يمكن السيطرة عليها.

كاتب المقال: مدير عام العلاقات العامة بجامعة أسوان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الثانویة العامة

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي يحذر من أخطاء تزيد توتر طلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات

حذر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، من أخطاء يرتكبها أولياء الأمور، تزيد من قلق وتوتر طلاب الثانوية العامة خلال الدراسة وقبل الامتحانات.

وقال الدكتور تامر شوقي في بيان رسمي له إن هذه الأخطاء تتمثل في:

 المبالغة في منع الزيارات العائلية بدعوى أن ابنهم في الثانوية العامة  رغم وجود وقت ليس بقليل قبل بدء الامتحانات،  في حين أنه يجب ممارسة الحياة الأسرية بشكل طبيعي بلا إفراط أو تفريط حتى لا ينتقل القلق إلى الطالب بلا مبرر. توجيه انتباه الطالب دائما إلى ضرورة  حصوله على مجموع كبير يؤهله إلى كلية معينة دون غيرها  مثل الطب أو الهندسة أو الألسن مما يضع الطالب تحت ضغوط كبيرة للالتحاق بتلك الكلية  ، في حين أنه يجب ان يشجع  الوالدان الطالب على الاستذكار الجاد والحصول على مجموع جيد يؤهله إلى أى كلية مناسبة له أيا كانت دون حصرها في كلية معينة.عدم السماح للطالب بالخروج أو التنزه -في حدود- باعتبار أن الامتحانات على وشك البدء مما يصيب الطالب بالقلق والملل من المذاكرة ونقص القدرة على التحصيل.الضغط المستمر على الطالب للذهاب إلى الدروس الخصوصية في كل المواد حتى ولو لم يكن في حاجة اليها ، مما يجعل الطالب ينفذ ذلك ليس برغبته بل لتحقيق رغبات والديه.المبالغة في نقل الكلام السلبى للطالب عن وجود صعوبات في امتحانات هذا العام نتيجة لإلغاء أو دمج أو إضافة بعض المواد الدراسية ،  في حين أنه يجب التعامل مع الوضع الحالي باعتباره هو الأفضل ولمصلحة الطالب. مقارنة الطالب بطلاب أكثر تفوقا منه لتحفيزه رغم علم الوالدين بمحدودية قدرات الابن، ولا شك أن مثل تلك المقارنات تقضي على دافعية الطالب، في حين أنه يجب مقارنة الطالب بنفسه اي مدى إنجازه في المذاكرة في الأسبوع الحالي مقارنة بالأسبوع الماضي مثلا مما يزيد من عزمه ودافعيته.التركيز دائما  وفقط على نواحي القصور لدى الطالب في مذاكرة بعض المقررات أو مراجعتها بل لا بد من تدعيم ثقة الطالب بنفسه وأنه متميز في دراسة بعض المقررات ولا بد له من استكمال استذكار المقررات الأخرى حتى ينجح بتفوق.تذكير الوالدين  الطالب بشكل مستمر بأنهم ضحوا من أجله وحرموا انفسهم من أجل توفير ظروف النجاح والتفوق له، لان ذلك يزيد من الضغوط النفسية على الطالب ويجعله يشعر بالذنب.تهكم الوالدين  أمام الابن على بعض الطلاب ممن لم يحصلوا على مجموع جيد في الثانوية العامة في سنوات سابقة مما يفرض ضغوطا على الطالب من حدوث ذلك معه حال تقصيره في الحصول على المجموع المناسب.

مقالات مشابهة

  • يبدأ 15 يونيو.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025
  • "قبيصي" يشيد بأداء طالبات مدرسة الفيوم الثانوية للبنات في "البرلمان المدرسي".. صور
  • اليوم.. «التعليم» تعلن جداول امتحانات الثانوية العامة
  • فصل عشرات الطلاب بالمرحلة الثانوية بسبب الغياب.. وإلزامهم بغرامة لإعادة القيد
  • موعد إعلان جدول امتحانات الثانوية العامة 2025
  • المدارس تنتهي من مراجعة استمارة امتحانات الثانوية العامة 2025
  • خبير تربوي يحذر من أخطاء تزيد توتر طلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات
  • محافظ أسيوط يشهد العروض الفنية والعسكرية لطلاب مدرسة ناصر الثانوية ويضع إكليل الزهور على النصب التذكاري
  • يوم الشهيد.. محافظ أسيوط يشهد عروضا فنية وعسكرية بمدرسة ناصر الثانوية
  • يُرضي جميع الطلاب. إعلان جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 قريبا