أول إعلان بعد اغتيال هنية .. القسام والسرايا يجهزان على جندي صهيوني من مسافة صفر
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
سرايا - أعلنت كتائب القسام عن تمكن مجاهدي القسام بالاشتراك مع مجاهدي سرايا القدس في مخيم الشابورة بمدينة رفح من الاشتباك مع قوة صهيونية والإجهاز على أحد الجنود من مسافة الصفر إضافة إلى استهداف دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" بقذيفة "الياسين 105" ودك محيط مكان العملية بقذائف الهاون .
جدير بالذكر أن هذا الإعلان الأول عن عملية عسكرية للمقاومة في غزة عقب الإعلان عن استشهاد القائد اسماعيل هنية .
إقرأ أيضاً : إيران تعلن الحداد 3 أيام بعد اغتيال إسماعيل هنيةإقرأ أيضاً : عباس يعلن الحداد وتنكيس الأعلام حدادا على اغتيال هنيةإقرأ أيضاً : اسماعيل هنية يجتاح منصات التواصل .. احتفالات في "تل أبيب" وإيران تدق طبول الثأر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
اللواء (م) مازن محمد اسماعيل: نشد من عضد البرهان لمواجهة حلف الشيطان
*{لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡمِیزَانَ لِیَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِیدَ فِیهِ بَأۡسࣱ شَدِیدࣱ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِٱلۡغَیۡبِۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزࣱ}*
• خلق الله الناس واستخلفهم وأرسل لهم الرسل وأنزل معهم الكتاب من أجل إقامة القِيَم وعلى رأسها القِسط ، وأنزل الحديد لأن إقامة القيم وحراستها تحتاج إلى البأس الشديد ، والشعوب والدول والمجتمعات لا تجتمع إلا على قِيَم ، ولا يجتمع على المصلحة المادية فقط إلا السواقط من المجتمعات ، ولا يكون اجتماعهم إلا مؤقتاً ، ومن سنة الكون أن المصالح لا تدوم ، والقِيَم لا تُقَدَّر بمالٍ ولا مصلحة ، ولا يتنازل عنها خوفاً أو طمعاً ألا من كان بلا شرف ، وعندما اجتمع سادة قريش فبذلوا للمصطفى عليه الصلاة والسلام الشمس في يمينه والقمر في شماله فأبى ترك القيم حتى يُظهِرها الله أو يهلك دونها .. لم تجد قريش سوى العقوبات والمقاطعة سبيلاً … وكانت عاقبة ذلك أن سادت القيم في كل جزيرة العرب في برهةٍ من الزمن.
• العقوبات الأمريكية على السودان بدأت في العام ١٩٥٨م ثم لم تتوقف قط كما فصلنا في مقالٍ سابق ، وعداء أمريكا وكيدها على السودان استمر في كل العهود الوطنية بلا استثناء ، ومصالح السودان مع أمريكا مجرد صفر بلا قيمة ، ولا شئ على الإطلاق يُجبِر السودان على أن تكون لديه علاقات ثنائية (غير موجودة أصلاً) مع أي دولة غربية ناهيك عن أمريكا والإذعان لشططها سوى انعدام البصيرة.
• أمريكا دولةٌ تستعبد شعبها لصالح رؤيةٍ أيدلوجية تؤمن بها قلة مُتسلطة داخل أمريكا ، ولو أن أمريكا تحمل أدنى قيم القسط لكان سُكانها أسعد أهل الأرض ، فهي عاجزةٌ عن تقديم الخير لأهلها ناهيك عن أن تحمل خيراً لآخرين ، ومؤخراً سقطت كل أقنعتها الزائفة أمام أقرب حلفائها ، بل إنها سقطت حتى في نظر شعبها ، وهي اليوم حاملة لواء الشَّر العالمي بلا منازع.
أمريكا دولةٌ لا تحترم إلا القوي القادر على الإيذاء ، وهي انهزمت واستسلمت لألد أعدائها من الشيوعيين في فيتنام ، وفعلت كذلك مع الإسلاميين الطالبان في أفغانستان ، ولكنها تفتؤ تستنعج العرب والأفارقة وحتى الأوربيين بدعاوى تتلون لها بتلون الحال ، وأمريكا دولةٌ لا تعرف الوفاء قط ، ومن لم يقرأ التاريخ ويتأمل الحاضر فلن يفهم ما نقول مهما فصَّلنا له القول ، وكفى بما فعلته حماس واعظاً.
• قد أحسن الله إليكم السيد رئيس مجلس السيادة أن آتاكم الملك ، وفضَّلكم على كثيرٍ ممن خلق من عباده المؤمنين ، ثم زادكم في الإحسان إمهالاً رغم ما كان وبعضه كائن ، وأكرمكم بأن ألَّف حولكم قلوب الأكارم من شعبكم ، وتفضَّل عليكم بأن جعل النصر يسير في ركابكم من بعد ما كادت تزيغ قلوب الكثيرين ، وأكمل عليكم نعمته بأن جعلكم عدواً وهدفاً لكل معسكر الشرِّ ومستودع الباطل ، وشرَّفكم بأن استفتحت أمريكا عقوباتها عليكم *{وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُوا۟ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّاۤ إِیمَـٰنࣰا وَتَسۡلِیمࣰا}*، ولعمري إنها بيِّنةٌ من ربكم ، فخُذ يا سعادتك ما آتاكه الله بقوةٍ وكُن من الشاكرين فعلاً وجهاداً وعزماً وحزماً ، وقد آن لسيادتكم أن تقف لله موقفاً لا يكون للشيطان فيه نصيب.
• السيد البرهان: إن الله سُبحانه وتعالى اختصَّ لنفسه بأشياءَ لم يترك لأحدٍ من عباده عليها سلطان ، ومن ذلك أنه سبحانه يؤتي المُلك وينزعه ، وكاذبٌ من يدَّعي أن غير الله يستطيع ذلك ، وهو وحده مُقَسِّم الأرزاق ، وهو الذي يُؤلِّف القلوب ، وما النصرُ إلا من عنده سبحانه وتعالى ، فما عساكم تبتغون غير هذه الأربع ، فألزِم يداك بحبلِ الله مُعتصماً فإنه الرُّكْنُ إن خانتْك أركانُ ، واحمدِ الله على أن جعل شعبكم توَّاقٌ إلى قيادةٍ مُتَّصِلةٍ بالله ، وأمريكا لا تنقِمُ منكم ولا من شعبكم وبلادكم إلا تمسُّككم بهذه القيم التي دون المساس بها خرط القتاد ، وإن الردَّ على سفالة أمريكا لا يكون بالبيانات والهتافات والحشود كما فعل سلفكم غفر الله له ، ولكن الردَّ على باطل أمريكا يكون بمزيدٍ من التمسُّك بالمواقف الوطنية ، والتمترس في محطة القِيَمِ العَلِيَّة ، والحزم في دحر المرتزقة الإماراتية.
• إن أمريكا لا تملك جزرةً تقدمها لأحد ، والتاريخ والحاضر يشهدان ، فعقلية الكاوبوي ليس لديها إلا العصا والعصا الأغلظ منها لمن استكان للعصا الأقل غِلظة ، وغاية العقوبات الإهانة ، وأسوأ من الإهانة الاستكانة لها ، وقريباً سيأتيكم أذناب أمريكا من زعماء الدول (الصديقة) ينصحونكم كما نصحوا سلفكم من قبل ، وكما نصحوا النميري من قبله ..
أن صالِح الإمارات أو تقبَّل الجنجويد أو أَشْرِك القحاته سدنة الجنجويد أو تخلَّص من المشتركة أو اقتل الإسلاميين أو اطرحهم أرضاً أو اجعلهم شِيَعاً .. فيخلوا لكم وجه أمريكا ، وستكون دُوَلُ الخليج زعيمةٌ بإعادة الإعمار واستعادة الاقتصاد وتقديمكم للمجتمع الدولي … وتعلمون سيادتكم ما حاق بالبلاد وأسلافكم حين مالت نفوسهم لوساوس الشيطان تلك ، وأمريكا وأذنابها ليس في جُعبتهم غير ذلك الكيد الكليل ، ولطالما كان كيد الشيطان ضعيفاً ، فلا سلطان له إلا على الذين يتولونه.
• السيد الرئيس هذا أوان الشَّدِّ فاشتدِّي زِيَم ، وإن الله سبحانه لا يُكلِّف نفساً إلا وُسعها ، وهذا التحدي الكبير هو بحول الله وُسْعَكم وطاقتكم ، ولكن حتى الأنبياء والمرسلين لابد لهم من رِبِّيُّون ينصرونهم ، ويلزمكم لهزيمة حِلف الشيطان الذي يبدأ بالجنجويد وقحتهم .. ويمُرُّ بالإمارات ومرتزقتها .. ولا ينتهي بأمريكا وصلفها .. أن تُعِدُّوا للأمر عُدَّته بما يتطلبه ذلك العداء والكيد ، ومن ذلك:-
١. إلغاء العمل بالوسيخة الدستورية فوراً والعودة لدستور ٢٠٠٥م المعدَّل ، والذي تراضى عليه كل أهل السودان وباركه المجتمع الدولي.
٢. تكوين حكومة كفاءات وطنية برئيس وزراء مقتدر ، على أن لا يكون لشخوصها أي انتماءات تنظيمية لأي قوى سياسية ، وأن يكون التركيز فيها على الشباب.
٣. تعيين أعضاء المحكمة الدستورية ، ومجلسي القضاء والنيابة ، فالحوجة ماسة لأن يستشعر الناس نجاعة العدل.
٤. بسط الأمن والعدل في مناطق السيطرة ضرورةٌ قصوى تتطلب تعزيز قدرات الشرطة والمخابرات بقدر المستطاع للاضطلاع بمهامهما الدستورية كاملةً ، والتحسب الشديد للانفلات الأمني الوشيك والحتمي في أكثر من دولة مجاورة للسودان ، فضلاً عن الحوجة الماسَّة لذراع السودان الطويلة ، والتي لن ينبسط الأمن في الداخل دون نشاطها في الخارج.
٥. لا مزايدة على شجاعة سيادتكم وشعبيتكم .. فتجنبوا الزيارات الميدانية غير الضرورية ، والحشود الشعبية العفوية ، وكثرة البيانات والتصريحات ، سواءً من شخصكم الكريم أو من بقية رموز الدولة ، ولتكن أعمالكم هي ما يتحدث عنكم ، فالوقت للمعركة العسكرية والأمنية والدبلوماسية والاقتصادية ، وإن من هَدْي القرآن إذا لقي الناس فئةً ان يثبُتوا ويذكروا الله كثيراً وعدم الإكثار من الكلام.
• سيادة الرئيس: تعلمون أن شعبكم عوج الطُّندُب الما بنعدِل بالنار ، فلا تزيده سفاهة أمريكا إلا إقداماً والتفافاً حولكم ، وقد كان سلفكم ليسقط من تلقاء نفسه بانفصال الجنوب لولا اتهام المحكمة الجنائية له ، ولولا أنه أخلَدَ لنصائح أذناب أمريكا واستبطن لنفسه الخونة مستكفياً بهم .. لكان الأمر على غير ما كان ، وإن التمسُّك بحبل الله لا تعدِلُه قوة ، ولا يُرضي عامَّة شعبكم غير ذلك ، ولا يجتمع أهل السودان على باطل ، ومن حكمة الله أن ألَّف بين قلوبهم عليكم ، فاتقي الله في نفسك أولاً ، فإنه من يتَّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ، والحمدلله الذي جعل لكم اليوم في الأرض عن أمريكا مُراغماً كثيراً وسَعَة ، ونحسب أن الله قد أعدَّكم لأمرٍ عظيم ، فلا يصدُّنَّكم عنه بِطانة سُوء أو أدعياء ثقافةٍ تهتَّكت بهم مضاجع العمالة والخنوع ، واستعينوا على أمركم بعد الله بالأمناء الأقوياء ، وأبشروا بنصر الله وفتحه ، فالنصر لا ينتظر إلا الأمر من الجبار ، وتذكروا (ولا أظنكم تنسون) من أجل ماذا كانت تضحيات الخمسة والثلاثون.
اللواء (م) مازن محمد اسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب