غارديان: على حزب العمال الإصغاء للناخبين المؤيدين لغزة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
عندما خسر حزب العمال العديد من المقاعد عام 2019 في أجزاء من إنجلترا، أكد الإستراتيجيون والسياسيون والخبراء على الحاجة إلى الاستماع والتعلم وإعادة بناء الثقة مع الناخبين الذين فقدوهم، أما عندما خسر عدة مقاعد هذا العام أمام مرشحين مستقلين معظمهم مسلمون، فكان رد فعله مختلفا إلى حد ما.
وقالت صحيفة "غارديان" في مقال للكاتب أوين جونز إن 8 مستقلين فقط دخلوا مجلس العموم في منافسات لم تنسحب فيها الأحزاب الرئيسية، 5 منهم انتخبوا هذا العام، وكان أحدهم زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، أما الـ4 الآخرون، فهم جميعا مسلمون، فازوا في حملات كان فيها الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة بارزا بشكل كبير في أذهان الناخبين، وإن لم يكن كل من صوت لهؤلاء المرشحين المستقلين من المسلمين، ولم تكن غزة العامل الوحيد في اختيارهم.
والغريب -حسب الكاتب- أن حصة حزب العمال قد انخفضت، من الدوائر الانتخابية التي يزيد عدد سكانها من المسلمين عن 30%، رغم أن تحولا قد حدث بشأن غزة منذ الانتخابات وكان مُرحبا به، وذلك بإعادة التمويل لـ الأونروا وعكس محاولة المحافظين منع طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيليين.
والأغرب -بالنسبة للكاتب- هو أن خطابا ساما بدأ ينتشر حول الناخبين المؤيدين لغزة والمرشحين المستقلين، بدلا من التفكير بشكل نقدي في وضع حزب العمال والاستماع إلى مخاوف المغاضبين له، وسرعان ما بدأ التنديد بهم باعتبارهم "طائفيين"، ووصف عمدة ويست ميدلاندز السابق آندي ستريت النتائج بأنها "مثيرة للقلق" وألقى باللوم على "السياسات القائمة على الإيمان الديني"، مع الاعتراف بأن "قضية غزة" بحاجة إلى "حل".
خطاب سامّ
ومن أبرز الشخصيات التي تحيي هذا الخطاب السام جوناثان آشورث الذي كان أحد أهم المتحدثين باسم حزب العمال في الحملة الانتخابية، وكان يتوقع وظيفة مرموقة في الحكومة الجديدة كعضو في مجلس الوزراء، إلا أنه خسر في دائرته أمام طبيب العيون المحلي والناشط المجتمعي، شوكت آدم.
ومنذ ذلك الحين، وضع آشورث نصب عينيه منظمة "التصويت الإسلامي"، التي أنشئت لدعم أعضاء البرلمان الذين عارضوا هجوم إسرائيل على غزة، وألمح إلى أن لها أهدافا شريرة لأنها دعت إلى "معاقبة" أعضاء البرلمان الذين لم يصوتوا لصالح وقف إطلاق النار في غزة، كما زعم أنه كان ضحية "كذبة قذرة وبغيضة" مفادها أن يديه ملطختان بدماء الفلسطينيين.
نظرة مختلفةولكن آدم الهادئ -حسب الكاتب- رأى الانتخابات بشكل مختلف، وقال إنه كان يطرق الأبواب حيث لم تكن هناك أغلبية مسلمة في الأحياء وكانوا يسألونه عن غزة، وقال إن آشورث "ربما يكون رجلا لائقا"، ولكنه غاضب ومستاء لأنه "خسر شخصيا تلك الانتخابات ولم يكن يتوقع ذلك".
وأشار الكاتب إلى أن خالد محمود من حزب العمال يزعم أنه تعرض للخداع ويزعم حدوث انتهاكات لقانون الانتخابات، ولكن خصمه الفائز أيوب خان، الذي كان حتى وقت قريب من الديمقراطيين الليبراليين، يقول هو الآخر إنه خاض "حملة نزيهة للغاية" أكدت على سمعته المحلية.
وقد وجهت مرشحة حزب العمال المهزومة هيذر إقبال، اتهامات مماثلة لإقبال محمد، مستشار تكنولوجيا المعلومات الذي أكد للكاتب الكيفية التي خاض بها الملحدون والمسلمون على حد سواء حملات مشتركة، مشيرا إلى أن الأمر لم يكن يتعلق بغزة فحسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب العمال
إقرأ أيضاً:
5 مزايا للعمال في قانون العمل الجديد.. تعرف عليها
شهد قانون العمل الجديد تطورًا ملحوظًا في مجال حقوق العمال، وذلك من خلال تبنيه مجموعة من التعديلات التي تتماشى مع القوانين والاتفاقيات الدولية، التي تهدف إلى حماية حقوق العمال وضمان مصالح أصحاب العمل على حد سواء، وأكد القانون أهمية خلق توازن بين الجانبين؛ بما يضمن تنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل في إطار مبدأ حقوق الإنسان والالتزام بالاتفاقيات الدولية.
علاوة سنوية لتحسين مستوى المعيشة بقانون العمل الجديدمن أبرز المكتسبات التي أقرها قانون العمل الجديد في المادة رقم 12، حق العمال في الحصول على علاوة سنوية لا تقل عن 3% من أجر الاشتراك التأميني، وتأتي في إطار تحسين مستوى معيشة العمال في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، وتعد خطوة مهمة نحو تفعيل حقوق العمال في الحصول على زيادات دورية مستدامة.
كما حمل قانون العمل الجديد حماية واضحة للعمال من الفصل التعسفي؛ إذ جرى إلغاء استمارة 6 التي كانت تستخدم في تهديد العمال بالفصل دون سابق إنذار، كما نص القانون على تعويض العمال المفصولين تعسفيًا بمعدل شهرين عن كل سنة من سنوات الخدمة، كما أكد القانون على ضرورة تحويل العقود المؤقتة إلى دائمة بعد مرور أربع سنوات من العمل، وهو ما يمنح العمال استقرارًا وظيفيًا أكبر.
تقليص ساعات العمل لفئات محددةوفي إطار تعزيز بيئة العمل، حدد القانون في المادة 45 أن ساعات العمل الفعلية بثماني ساعات يوميًا أو 48 ساعة أسبوعيًا، مع السماح لبعض الفئات بتخفيض ساعات العمل بساعة يوميًا، مثل ذوي الإعاقة، والأمهات اللواتي يرعين أطفالاً حتى سن العامين، وأولياء الأمور الذين يعتنون بأطفال معاقين.
إجازات مرضية وحقوق الرعاية الصحيةويضمن قانون العمل الجديد في المادة 54 حق العمال في الحصول على إجازات مرضية؛ إذ يحق للعامل المصاب بمرض الحصول على إجازة مرضية تحددها الجهة الطبية المختصة، مع تعويض مالي يتناسب مع مدة الإجازة وفقًا لقانون التأمين الاجتماعي، أما بالنسبة للعاملين في المنشآت الصناعية يتيح القانون لهم الحصول على إجازة مرضية لمدة شهر بأجر كامل، ثم 8 أشهر بأجر جزئي يعادل 75% من الراتب، بالإضافة إلى ثلاثة أشهر دون أجر، وذلك بناءً على قرار الجهة الطبية.