الثورة نت/..

أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، عن استشهاد وإصابة عدد من أفراد الحشد في استهداف تمّ عبر طائرات مسيرة، لقوات تابعة لعمليات الجزيرة في الحشد، تعود لقاطع جرف النصر.

وقالت الهيئة في بيان لها فجر اليوم الأربعاء: إنّ “المعلومات المتوفرة تشير إلى أن استهداف الدوريتين التابعتين للواء 47 بالحشد تمّ بواسطة صواريخ أطلقت من مسيرات”.

ووقع الانفجار الليلة الماضية، واستهدف سيارتين في منطقة السعيدات، وبحسب المعلومات المتوافرة فقد أسفرت الغارة عن ارتقاء ثلاثة شهداء.
وأفادت الميادين بأنّ العدوان استهدف كذلك رادارات وتجهيزات إنذار مبكر في جرف النصر.
وأكّدت مصادر في المقاومة العراقية للميادين بأنّ الجيش الأمريكي عبر طائراته المسيرة هو من نفّذ هذه الغارات.
ولاحقاً، أعلن مسؤول عسكري أمريكي، أنّ القوات الأمريكية في العراق هي التي نفذت غارة جوية دفاعية في منطقة المسيّب في محافظة بابل.. زاعماً أنها استهدفت مقاتلين كانوا يحاولون شنّ هجوم بالمسيرات وتشكّل تهديداً للولايات المتحدة وقوات التحالف.

وتعليقاً على العدوان أصدر الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري بياناً “دان فيه بشدة العدوانَ الأمريكي الآثم على القوات الأمنية العراقية من أبناء الحشد الشعبي في منطقة جرف النصر”.

واعتبر أنّ العدوان “تزامنَ مع العدوان الصهيوني يؤكد وحدة المنهج العدواني، وحجم التنسيق الواسع بين أطرافه، وحقيقة الدور الأمريكي الذي لم يكتفِ بالدعم الشامل للصهاينة، بل تعداه للمشاركة الفعلية المباشرة في الحرب على غزة وجنوب لبنان وسائر الجبهات الأخرى”.. داعياً الحكومة العراقية لاتخاذ الخطوات اللازمة والسريعة من أجل رحيلٍ فوري للوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي من العراق، “حمايةً لحياة العراقيين، وصوناً لسيادةِ البلد واستقلاليته”

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب ومخطط تهجير غزة: طريق مسدود أمام العدوان بفضل التضامن الشعبي والقدرات الإقليمية

يمانيون../
في مشهد عالمي يعكس وحدة الشعوب ضد الظلم والاحتلال، خرج أبناء الشعوب في أرجاء العالم – ومن بينهم أبناء الشعب اليمني – في مسيرات حاشدة، عمت شوارع أمانة العاصمة والمحافظات، مرددين شعارات تحذيرية «على الوعد مع غزة»، رافعين لافتات توضح رفضهم الشديد لمخطط دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.

تجسدت هذه المسيرات، التي شهدت تجمعات مليونية، في احتجاج شعبي صريح ضد محاولة أمريكية جديدة لفرض تغيير جذري في معادلة الصراع الفلسطيني، حيث يسعى ترامب إلى تنفيذ خطة تهجير جماعي تُعد استمراراً لمسيرة الاعتداءات التاريخية التي مارسها الاحتلال الأمريكي منذ نشأته. وقد تم توجيه الرسائل إلى جميع أطراف العدوان، بأن أي محاولة لتهجير السكان أو تغيير الحق الدائم للفلسطينيين ستواجه برد فعل حاسم وشعباً غاضباً يقف في وجه هذا المشروع الإجرامي.

تاريخ الولايات المتحدة يحوي سجلاً ملوثاً بالجرائم والاعتداءات؛ إذ تعود جذور محاولات التهجير إلى سياسة إزالة السكان الأصليين – كما حدث مع الهنود الحمر – لتأسيس دولتها الحديثة. ومنذ ذلك الحين، لم تعرف أمريكا استثناءً من هذا النهج، فقد خاضت أكثر من 90 حرباً وعدواناً في مختلف أنحاء العالم، بما أسفر عن نتائج مأساوية وعديدة للبلدان والشعوب، مما يبرهن أن محاولات فرض سياسات تهجيرية هي جزء لا يتجزأ من منهجها الاستعماري والمستبد.

في مواجهة هذا التهديد، تظهر قدرات الإقليم العربي والدولي على رفض أي مشروع تهجيري. إذ تشير التحليلات إلى أن الدول العربية الكبرى، وعلى رأسها مصر بجيشها القوي والسعودية بثرواتها المالية، قد تكون لها القدرة على التصدي لهذه الأفكار المجنونة، مما يجعل خطة ترامب مجرد ورقة في سجلات الفشل الأمريكي المتواصل في فرض إرادته على الشعوب الحرة. هذا الرفض لا يقتصر على المستوى السياسي فحسب، بل يمتد إلى تكتلات شعوبية واجتماعية تسعى لحماية حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم دون طمس هويتهم أو تهجيرهم من ديارهم.

ومن جهة أخرى، يعكس التضامن الشعبي الذي ظهر في هذه المسيرات مدى إدراك الشعوب للأبعاد الإنسانية والسياسية والاقتصادية لأي محاولة لتغيير معالم المنطقة بالقوة. فالتهجير الجماعي ليس مجرد إجراء إداري أو سياسي، بل هو جريمة ضد الإنسانية تحمل آثارها المدمرة على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للأمة، كما يظهر من تجارب الماضي المؤلمة في أمريكا وأماكن أخرى في العالم.

إن رفض هذه الخطة ليس مجرد شعار عابر، بل هو تعبير عن إرادة الشعوب في الحفاظ على حقوقهم الأساسية، ومطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية. فالقدرات الإقليمية والعالمية اليوم تشير إلى أن أي محاولة لتطبيق مثل هذه السياسات ستقابل بمقاومة حاسمة، سواء كان ذلك عبر قنوات سياسية أو حتى من خلال تحركات شعبية وعسكرية في حال تدهور الأوضاع إلى أقصى حد.

ختاماً، يبدو أن طريق ترامب لتهجير سكان غزة قد سُدّد بفضل الوحدة العالمية والتضامن الشعبي الذي لا يعرف الانحناء. إن مسيرات الاحتجاج في اليمن وغيرها من الدول تُظهر أن الشعوب مستعدة لرفض أي محاولة لإعادة كتابة تاريخها بالقوة، وأن الحق في الوجود والكرامة سيظل دائماً فوق أي مؤامرة تهدف إلى تشويه مستقبل الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • ترامب ومخطط تهجير غزة: طريق مسدود أمام العدوان بفضل التضامن الشعبي والقدرات الإقليمية
  • البرلمان يقترب من الحسم.. قانون الحشد الشعبي على أعتاب التصويت المصيري
  • البرلمان يقترب من الحسم.. قانون الحشد الشعبي على أعتاب التصويت المصيري - عاجل
  • غزة .. ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفاً و 271 شهيدا
  • شهداء وجرحى من شرطة غزة بقصف صهيوني في رفح
  • شهداء وجرحى في قصف استهدف عناصر شرطية شرق رفح
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 15 فبراير
  • أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة
  • وزير الخارجية: استقرار العراق بحل ميليشيا الحشد الشعبي
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 14 فبراير