"حمّص تاون": مبادرة إنسانية في روما لمساعدة لاجئي الحرب السورية على الاندماج
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
في العام 2018، شرعت امرأتان سوريتان بتأسيس شركة "حمّص تاون" في روما كمشروع إنساني لتقديم الطعام، بهدف جمع الأموال للعائلات والأصدقاء في سوريا.
مع استمرار احتدام الحرب السورية، أرادت الموظفة في الأمم المتحدة شذا صقر والطاهية جومانا فرحو إيجاد طريقة لمساعدة الناس في بلادهما.
بدأت الشركة بتقديم خدمة إرسال التحويلات المالية، لتنتقل فيما بعد إلى تقديم المساعدة للمهاجرين الجدد في إيطاليا في سبيل الاندماج.
تقول صقر: "قررنا دعوة الناس إلى العشاء على أن نرسل كل ما سنجنيه من الولائم إلى سوريا".
وتضيف: "أصبح منزلي أشبه ما يكون بمطعم، مطعم منزلي. لكن الأمر كان ممتعاً ومفيداً".
بدأت المنظمة غير الربحية بمبلغ 45,000 يورو حصلت عليها من خلال التمويل الجماعي، وتضمّ الآن 13 موظفًا بدوام كامل و10 موظفين بدوام جزئي.
تقدم المجموعة أيضاً دروساً في الطهي وفعاليات ثقافية ومقبلات صيفية في العاصمة الإيطالية، بالإضافة إلى طعام للمناسبات.
تتبرع الشركة بالطعام شهرياً للمشردين، وفي العام الماضي جمعت 40,000 يورو لضحايا الزلازل التي ضربت سوريا في 6 شباط/ فبراير وأودت بحياة الآلاف من الأشخاص.
ومع وصول المزيد من اللاجئين إلى روما، حوّلت مؤسستا الشركة تركيزهما إلى توفير العمل والدعم لطالبي اللجوء السوريين، ثم وسّعتا المهمة في نهاية المطاف لتشمل جميع الأشخاص المستضعفين، بمن فيهم الإيطاليين.
استطاعت ميادة العمراني، وهي امرأة فلسطينية، أن تستفيد من العمل في الشركة.
ميادة التي فرت من غزة مع ابنتها الكبرى التي تعالج من السرطان، تقضي أيامها في لف ورق العنب، وتعمل إلى جانب أربعة طباخين آخرين من أصول سورية وفلسطينية.
وفي حين أنها قادرة الآن على إعالة نفسها وابنتها في إيطاليا، إلا أنها تشعر بالقلق على أطفالها الخمسة الآخرين في غزة، وأصغرهم لم يبلغ من العمر 9 أشهر بعد.
تقول: ”إنهم يعانون في الغالب من نقص في المياه".
أما فادي سالم، الذي يعمل الآن مديرًا لـ”حمّص تاون“، فهو لاجئ سوري من دمشق وصل إلى روما في العام 2022 آتياً من لبنان.
اكتشف سالم الخدمة الإنسانية لتقديم الطعام من خلال الجالية السورية في روما، وقال إنها أصبحت تدريجياً بمثابة عائلة بالنسبة له، مضيفاً: ”استطعت أن أندمج في إيطاليا بفضل هذه المنظمة بدلاً من أن تساعدني مراكز الهجرة“.
ويُشير إلى أنه يتدرب الآن على اللغتين الإيطالية والإنجليزية لكي يتمكن من التواصل مع الزبائن الإيطاليين والأجانب خلال العمل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لاجئون سوريون في تركيا يخشون على مصيرهم بعد إعلان أردوغان استعداده لعقد محادثات مع الأسد بعد قطيعة دامت 12 عاماً.. السعودية تُعين أول سفير لها في سوريا محكمة العدل الدولية تطالب سوريا بالتوقف عن تعذيب معارضي الرئيس بشار الأسد اللاجئون السوريون إيطاليا روماالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 فرنسا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 اللاجئون السوريون إيطاليا روما فرنسا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس حزب الله روسيا البلقان أوكرانيا غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی روما
إقرأ أيضاً:
انخفاض لافت بمعدل التضخم في سوريا
بلغ معدل التضخم العام المحسوب في سوريا للفترة من فبراير/شباط 2024 لغاية يناير/كانون الثاني 2025 ما معدله 46.7%، وهو أدنى من المعدل 119.7% المحسوب خلال الفترة نفسها للعام السابق.
ووفقا لتقرير مؤشرات التضخم في سوريا لشهر يناير /كانون الثاني الماضي الصادر عن مديرية الأبحاث الاقتصادية والإحصاءات العامة والتخطيط في مصرف سوريا المركزي، يعود استمرار الارتفاع في الأسعار إلى الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع التكلفة خلال الفترة المحسوبة الحالية، ولكن ليس بمستويات الارتفاعات الحاصلة خلال الفترة السابقة.
وطبقا للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، بلغ معدل التضخم السنوي للشهر قبل الماضي ما مقداره 6.4% ، وهو أدنى بكثير من المعدل 118.9% المسجل للفترة نفسها من العام 2024.
ويفسر ذلك، حسب التقرير، إلى ما أعقب عملية إسقاط نظام بشار الأسد من تحسن في سعر صرف الليرة السورية، وزيادة كبيرة في العرض من السلع والمواد في السوق المحلية، ما أدى إلى تراجع جوهري في الضغوط التضخمية.
وبلغ معدل التضخم الشهري للشهر قبل الماضي ما مقداره 8.7%، متراجعا عن معدل 13.8% المسجل في ديسمبر/ كانون الأول 2024، ويفسر ذلك بتراجع الأسعار بعد الإطاحة بالنظام السابق نتيجة التراجع الكبير في الضغوط التضخمية في ضوء الزيادة الكبيرة في العرض من السلع والمواد والتحسن في سعر الصرف.